عائض الأحمد
بك أو بغيرك ستستمر الحياة، هنا أو هناك سيظل العقل البشري بنسخة واحدة، الفارق هو ما تُريده أنت وبأي مكتسبات ثقافية أو مجتمعية تستطيع تطويعه لمواكبتها.
النتيجة في الشرق والغرب واحدة، الفشل مصدره واحد، والنجاح كذلك، حينما تستطيع دفع الفيل إلى خارج الغرفة وإغلاق الباب خلفه؛ فمهمتك أوشكت على النجاح، المضحك أن هناك من يبني له محمية رفقًا به ومحافظة على سلالته حتى "تفيض" غرفته بشتى أنواع الفيلة، وبأحجام يصعب عليك التنفس في وجودها، فتضطر إلى المغادرة، علَّ الفيلة تستمع بوقتها وتغلق الأبواب خلفك وتكسر نحسك ونفسك الأمارة بالسوء.
الوهم لا دواء له إلّا الخلاص من رواسب ما علق بك من طوفان ذاك المستنقع، وبقايا منظريه، وكأنه وباء يحتاج إلى لقاح أو صدمة، وهي أفضل مما سيحدث لتلك الأفواه السامة إن طال بها الزمن متربعة على أكتاف البسطاء تُهلل بالحمد والشكر بينما تنعتهم في الخفاء، أي حثالة أنتم.
الاعتقاد ليس ملزمًا لأحد غيرك، ونظريتك ليست مقدسة لتهبها أمة كاملة تدفعها نحو المعالي برفقة دموع تتسابق على من أشعل فتيلها، وباع جذوتها، ثم تغطى بسقط المتاع وجعل منه الزمهرير بقايا رفات يابس.
ختامًا: انحيازك السلبي لم يكن وليد لحظة، وإنما عمل عشوائي نتيجته شخصية هلامية متوترة تزرع الأشواك في طريقها وتطلب من الآخرين انتزاعها.
شيء من ذاته:
الوعي الذاتي ليس من السهل الوصول إليه، فحينما تتوقف لبرهة لترى نفسك كما يراك الآخرون، فأنت تتلمس طريقًا لم تعتده ولكنه سيعتادك.. جبر الخواطر فضيلة.
نقد: ادعاء الفضل راجح على تقديمه.. سيرة جبان.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لمنع تسرب نفوذ حزب الله إليه..واشنطن وبيروت تناقشان اختيار الحاكم الجديد لمصرف لبنان
قالت 5 مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تشاور مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان المركزي الجديد في مسعى للحد من الفساد والتمويل غير المشروع لحزب الله عبر النظام المصرفي اللبناني.
ويُعد إدلاء واشنطن برأيها في المرشحين للمنصب أحدث مثال للنهج الأمريكي غير المعتاد في التعامل مع البلد الذي يشهد أزمة مالية مستمرة منذ أكثر من 5 أعوام أدت إلى انهيار اقتصاده.ويظهر هذا أيضاً استمرار تركيز الولايات المتحدة على إضعاف حزب الله المدعوم من إيران والذي يقلص نفوذه على الحكومة اللبنانية، بعد تعرضه لضربات قوية من إسرائيل في حرب العام الماضي.
US weighing in on Lebanon's next central bank chief https://t.co/RPb147Ib9x
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 16, 2025وقالت 3 مصادر لبنانية ودبلوماسي غربي ومسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب. وتحدثت المصادر عن مناقشة دور واشنطن في الاختيار شرط حجب هوياتها.
وقال مصدران لبنانيان والمسؤول من إدارة ترامب إن مسؤولين أمريكيين التقوا بعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في لبنان. وذكرت المصادر اللبنانية أن المسؤولين الأمريكيين طرحوا على المرشحين أسئلة، مثل كيف ينوون مكافحة تمويل الإرهاب عبر النظام المصرفي اللبناني وإذا كانوا على استعداد لمواجهة حزب الله.
وقال مسؤول إدارة ترامب إن الاجتماعات جزء من "الدبلوماسية المعتادة"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة توضح للحكومة اللبنانية توجيهاتها حول مؤهلات المرشحين. وأضاف أن "المبادئ التوجيهية هي لا لحزب الله ولا لأي متورط في فساد. هذا أمر ضروري من منظور اقتصادي".
وأكمل "أنتم في حاجة إلى شخص للإصلاح ويدعو له ويرفض غض الطرف كلما حاول الناس ممارسة أعمالهم كما المعتاد في لبنان".
وقالت المصادر اللبنانية إن المرشحين الذين يُنظر فيهم بجدية هم كميل أبو سليمان وزير العمل السابق، وفراس أبي ناصيف الذي يرأس شركة للاستثمار، وفيليب جبر، وكريم سعيد، وكلاهما يرأس شركة لإدارة الأصول.
وسيلعب حاكم مصرف لبنان المقبل دوراً مهماً في أي إصلاحات اقتصادية ومالية، والتي تعهد الرئيس عون ورئيس الوزراء نواف سلام بإعطائها الأولوية لمساعدة لبنان على الخروج من الانهيار المالي الذي بدأ في 2019.
واشترطت دول غربية وعربية أيضاً الإصلاحات لتقديم أي دعم لإعادة إعمار لبنان بعد أن دُمرت مساحات شاسعة منه في العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي.
ووفقاً للدبلوماسي الغربي والمسؤول من إدارة ترامب، ناقش مسؤولون أمريكيون مع السعودية هوية المرشحين لمنصب حاكم المصرف المركزي الذي سيحل محل وسيم منصوري الذي يدير البنك المركزي بشكل مؤقت منذ انتهاء ولاية رياض سلامة الذي شغل المنصب 30 عاماً، في 2023 بفضيحة.