عقدت لجنة الاقتصاد الوطني والصناعة والتجارة والتخطيط جلسة، قبل ظهر اليوم، برئاسة النائب فريد البستاني وحضور وزير الطاقة والمياه وليد فياض والاعضاء النواب. كما حضر ممثلون عن الادارات المختصة.

اثر الجلسة، قال البستاني:  "اليوم استضفنا في لجنة الاقتصاد وزير الطاقة فياض والمدير العام لشركة كهرباء لبنان كمال حايك، وجاءت الدعوة بطلب من اللجنة وجمعية الصناعيين.

موضوع الكهرباء هو موضوع شائك ومتراكم منذ زمن، ويوما بعد يوم المشاكل تتفاقم".

اضاف: "اليوم اصبح سعر برميل البترول مرتفعا، وهناك غلاء عالمي وتطور جديد هو سعر الدولار بالنسبة لليرة اللبنانية. وزارة الطاقة تلعب دورا في كل مرافق الدولة والقطاع الخاص بكل انواعه، جمعية الصناعيين لديها مطالب وقد استمعنا اليهم، لا نستطيع ان نحمل الوزارة كل المشاكل التي تراكمت، وعلينا ان نحل المشاكل".

وتابع: "تطالب جمعية الصناعيين بتغيير التسعيرة للصناعيين ونحن نريد ذلك،  فالصناعة تعمل 12 شهرا، والصناعة تزيد من الصناعة المحلية، وتخفف من دفع الدولار والعملة الصعبة الى خارج لبنان، كما انها تقوي التصدير. نعرف ان الصناعيين بحاجة الى نوع من التعرفة الخاصة للكهرباء، وعلينا ان نعمل على تحديث القوانين المتعلقة بهذا الامر، وكان النقاش مثمرا لاسيما حول التكلفة الفعلية للكيلوات , وكانت لدينا اسئلة".

واردف: "تطرقنا الى مواضيع، نعرف ان الوزارة تعمل عليها، لان التعرفة التي يدفعها المواطن تشمل النازحين السوريين وبعض المخيمات. المواطن يدفع ثمن حاجته فوق حاجته، وكما تعرفون لا توجد صناعة دون عمال، وحضر معنا ايضا رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر وجرت مناقشة وضع الكهرباء بالنسبة للصناعة، وقد شجعتهم على ان يكملوا الحوار مع شركة كهرباء لبنان".


بدوره، قال فياض: "لبينا دعوة رئيس اللجنة للنظر في طلبات القطاع الصناعي واعادة النظر بتعرفة الكهرباء، لان القطاع يرى انه يتأذى من هذه التعرفة .سبق واستمعنا اليهم خلال الزيارات التي قامت بها جمعية الصناعيين الى الوزارة والى مؤسسة كهرباء لبنان. وبناء عليه بدأ النظر في هذا الموضوع ودراسة الحلول ، وتبين ان من أفضل الحلول، وهم موافقون على المنهجية، ان ننظر بتركيبة جديدة للتعرفة خصوصا للصناعيين. تمكننا ان نخفض الجزء الثابت من التعرفة بطريقة لا تمس بالتوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان ، وهذه المنهجية واعادة صياغة التعرفة ستخضع بعد اتمام دراستها من مؤسسة كهرباء لبنان واقرارها من مجلس ادارة المؤسسة  التي تحدد التعرفة، وبعدها يصادق عليها وزير الوصاية وزير الطاقة ووزير المالية".

وقال: "انا متفائل بأن ننجز هذا الموضوع في أسرع وقت ليستفيد القطاع الصناعي ويستفيد المواطنون ايضا، لاننا ننظر في الوقت نفسه الى تخفيض الشطر الثابت من التعرفة للمنازل. وننظر ايضا مع مؤسسة كهرباء لبنان بمسألة  الرسم  الذي يسمى بدل تاهيل العداد، وان نلغي هذا الرسم وان يدمج كل شيء بالرسم الثابت، ويأتي حسب حجم الساعة ، وهذا يجب ان يخضع لقرار من مؤسسة الكهرباء لتصادق عليها وزارتا الطاقة والمالية".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية

في عالم يسعى جاهدا لإيجاد بدائل طاقة مستدامة، يبرز إنجاز جديد من قلب أفريقيا، فقد ابتكر فيتال نزاكا ، العالم الكونغولي، طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية، مُقدمًا بذلك نهجًا ثوريًا للطاقة النظيفة والمتجددة، ولا يقتصر ابتكاره على وضع أفريقيا كوجهة رائدة في مجال الموارد فحسب، بل كقائدٍ عالميٍّ في مجال التكنولوجيا الخضراء .

يستغل نظام نزاكا التيارات الكهربائية الحيوية الطبيعية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي، ملتقطًا هذه الطاقة دون الإضرار بالنباتات.

وصرح نزاكا لوسائل الإعلام الأفريقية: “لسنا مضطرين لتدمير الطبيعة للاستفادة منها. فالطاقة التي نحتاجها موجودة بالفعل حولنا”.

الطاقة الكهروضوئية الحيوية

الطاقة النباتية ، التي تُعرف أحيانًا باسم الطاقة الكهروضوئية الحيوية، مجالٌ رائدٌ ظلّ حتى الآن نظريًا إلى حدٍّ كبير.

ييمثل عمل نزاكا أحدَ أوائل التطبيقات العملية في القارة الأفريقية، مع إمكاناتٍ هائلة، لا سيما في المناطق الريفية، حيث يعد توسيع شبكات الكهرباء الوطنية مكلفًا وغير عملي في كثير من الأحيان، يُمكن للطاقة الحيوية المُستمدة من النباتات توفير طاقة لامركزية، وبأسعارٍ معقولة، ومستدامة.

في عصرٍ لا يزال فيه ما يقرب من 600 مليون أفريقي يفتقرون إلى الكهرباء، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، قد تحدث ابتكاراتٌ مثل ابتكار نزاكا نقلةً نوعيةً، وتداعياتها هائلة: إذ يُمكن للقرى الصغيرة تشغيل الإضاءة، وأدوات الاتصال، وحتى مضخات المياه، باستخدام النظم البيئية الحية المحيطة بها فقط.

يندرج إنجاز نزاكا في إطار حركة أوسع نطاقًا في أفريقيا والجنوب العالمي، حيث تزدهر حلول شعبية وصديقة للبيئة بسرعة. وقد احتفت منصات علمية وإعلامية بعمل نزاكا، واصفةً إياه بأنه “رمز للإبداع الأفريقي الذي يلبي احتياجات المستقبل”، ويصفه المعلقون في جميع أنحاء القارة بأنه ” ثورة طاقة هادئة “.


الحلول في التربة تحت أقدامنا

في الوقت نفسه، تشهد مناطق أخرى حركات شعبية مماثلة. ففي الأمازون، يستخدم شباب السكان الأصليين الألواح الشمسية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية لتوفير استقلالية الطاقة للمجتمعات المعزولة، مُظهرين كيف يُمكن للمعرفة المحلية والعلوم الحديثة أن تُحقق نتائج ملموسة.

تقول ماريا إيزابيل سلفادور من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “استقلالية الطاقة لا تقتصر على الطاقة فحسب، بل تشمل أيضًا الكرامة وتقرير المصير والبقاء”.

يظل نزاكا متواضعًا. قال: “هذه مجرد البداية. لطالما عاشت أفريقيا قريبة من الأرض، والآن، يمكننا أن نظهر للعالم أن العيش بالقرب من الأرض قادر على بناء المستقبل”.

مع تسابق المجتمع العالمي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، يرسل ابتكار فيتال نزاكا في مجال الطاقة القائمة على النباتات رسالة قوية: إن الحلول لمشاكلنا الأكثر إلحاحًا قد تكون متجذرة بالفعل – حرفيًا – في التربة تحت أقدامنا.

طباعة شارك النباتات الحية عملية التمثيل الضوئي مجال الموارد

مقالات مشابهة

  • أزمة كهرباء عدن.. الحكومة اليمنية تطلق خطة إنقاذ عاجلة لمواجهة الانقطاعات المتكررة
  • ماذا يعني تحرير سوق الكهرباء بعد فصل المصرية للنقل عن القابضة؟
  • إنتاج الكهرباء يرتفع بـ4.7 في المائة منذ مطلع العام
  • وزارة الطاقة أصدرت تسعيرة المولدات الخاصة بشهر نيسان
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
  • مؤسسة المطارات الإسبانية: تأخير في بعض الرحلات جراء انقطاع الكهرباء
  • عاجل | شركة كهرباء برتغالية لـ«رويترز»: انقطاع الكهرباء امتد لإسبانيا وأجزاء من فرنسا