أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن البيان المشترك الصادر بين مصر وقطر والولايات المتحدة، يعكس بوضوح انتصار الرؤية المصرية التي طالما حذرت من مغبة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددة على أنه جاء في وقته المناسب، ليؤكد على بصيرة الرؤية المصرية بشأن تحذيراتها من تمدد الصراع في المنطقة، ما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين قوى إقليمية فاعلة، وهو الأمر الذي شددت عليه مصر في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

جهود مصر للتوصل إلى تهدئة شاملة

وأضافت «حارص» في بيان، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت وما زالت داعمة للشعب الفلسطيني، خاصة أهالي غزة، الذين يعانون جراء هذا الصراع المتواصل، مشيرة إلى أن هذا البيان المشترك، يعكس جهود مصر الدؤوبة للتوصل إلى تهدئة شاملة، تحفظ أرواح المدنيين وتخفف من حدة التوتر في المنطقة.

ولفتت إلى أهمية تشديد البيان، على أن الوقت قد حان لتنفيذ الاتفاق وإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة لشعب غزة، في خطوة تعكس الجهود المصرية الحثيثة لتهدئة التوترات الإقليمية، وضمان استقرار المنطقة.

وأشارت إلى أن البيان المشترك الذي صدر عن مصر وقطر والولايات المتحدة، أكد على أن المحادثات التي جرت في الدوحة خلال الـ48 ساعة الماضية كانت جادة وبناءة، حيث تم التوصل إلى اقتراح يهدف إلى تضييق الفجوات بين الطرفين المتنازعين في غزة، ويعكس التوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735.

ونوهت بالتأكيد على أن الفرق الفنية ستواصل العمل على التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك الترتيبات الإنسانية والجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين الدول الثلاث سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي ينهى أوجاع وآلام الشعب الفلسطيني الشقيق. 

تطورات الأوضاع في المنطقة

كما ثمنت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود استعادة الاستقرار الإقليمي، وتأكيد الرئيس السيسي على أن مصر تبذل جهودا دؤوبة لحث أطراف الصراع على ضبط النفس في ضوء خطورة الوضع بالشرق الأوسط، لافتة إلى أن مصر ركيزة أساسية وفاعلة في تحقيق أمن واستقرار المنطقة تحت قيادة سياسية قوية وصلبة، وذات رؤية بصيرة لمآلات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس النواب غزة مجلس الأمن العدوان الإسرائيلي جو بايدن فی المنطقة على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤامرة في معسكر الرجمة ووحدة ليبيا في مهب الريح

يبدو بأن شركائنا في الوطن في الشرق الليبي قد وصلوا إلى نقطة اللاعودة، وذلك باتخاذ إجراءات أحادية لا تصب في مصلحة الوطن وبعيداً عن التوافق مع القوى السياسية في الغرب الليبي، معلومات خطيرة تؤكد وجود مؤامرة تستهدف وحدة ليبيا وحاضر ومستقبل الشعب الليبي، مؤامرة تورطت فيها أطراف ليبية وإقليمية ودولية، حيث جرت في القاهرة اجتماعات سرية منذ أيام، وهناك ترتيبات لعقد جلسة لمجلس النواب الليبي والإعلان عن تنصيب حفتر رئيس مؤقت لليبيا في خطوة أحادية سيتخذها مجلس النواب ضارباً عرض الحائط بالاتفاق السياسي وكل التفاهمات بين طرفي الصراع في ليبيا بدء من اتفاق الصخيرات وصولا إلى اتفاق جنيف، وضمن الترتيبات أيضا سيتم تعيين حكومة جديدة تكون تبعيتها للرئيس المؤقت، وهناك معلومات تؤكد رفض نواب المنطقة الغربية في مجلس النواب لهذه الخطوة الأحادية، لذلك جرت اتصالات ومناقشات بين الأطراف المتورطة في هذه المؤامرة لتشكيل تحالف بين نواب المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية داعم لهذه الخطوة، واستبعاد نواب المنطقة الغربية الرافضين لها.

ليس مستغرباً أن يقوم مجلس النواب باتخاذ خطوات أحادية بهدف عرقلة الحل السياسي في ليبيا المدعوم دولياً، وإفساح المجال أمام حفتر للاستمرار في رهانه على الحسم العسكري والإقدام على مغامرة عسكرية كما حدث في أبريل 2019م، هذه التسريبات والمعلومات الخطيرة لا يمكن الاستهانة بها، ويبدو بأن حفتر وبتوصية من مستشاريه وحلفائه المصريين الذين جرت الاجتماعات برعايتهم في القاهرة قد تعلموا درس مهم مما حدث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، ملء فراغ السلطة بتنصيب رئيس مؤقت وهو من يعين مجلس تشريعي لسن القوانين في المرحلة الانتقالية قد يكون بالنسبة لحفتر افضل بكثير من الدخول في حوارات مع الخصوم السياسيين والارتهان لاتفاقات مدعومة دولياً والوقوع تحت الضغوطات الدولية والشعبية لإجراء الانتخابات وسن دستور ينظم الحياة السياسية في البلاد، الهدف هو الانقلاب على المسار السياسي والتمويه برفع شعارات كاذبة تدغدغ مشاعر الليبيين المتعطشين للاستقرار.

لا شك بأن ما يطبخ وراء الكواليس يؤكد انعكاس ما جرى في سوريا على المشهد السياسي الليبي اذا ما اقدم مجلس النواب على هذه الخطوة، وقد تكون هناك ايدي خفية لروسيا التي أصبحت تراهن على ليبيا خاصة المنطقة الشرقية كبديل عن وجودها العسكري المهدد في سوريا، الرد الروسي على ما جرى في سوريا وبدعم تركي سيكون احد اهم العوامل الدافعة والمحركة وبشكل غير معلن لما سيقوم به مجلس النواب، روسيا التي رسخت وجودها العسكري في ليبيا بقواعدها المنتشرة في سرت والجفرة وتمنهنت والخادم ومعطن – السارة بحاجة الى دعم هذا الوجود العسكري بشرعية سياسية من خلال رئيس مؤقت ، الا انه في الحقيقة هو رئيس دائم بحكم الامر الواقع، رئيس غير مقيد باتفاقات دولية مدعومة من الغرب الذي يتصارع مع روسيا في جبهات عديدة ساخنة حول العالم من أهمها أوكرانيا.

إذا اقدم مجلس النواب على هذه الخطوة بشكل رسمي فان ذلك يعني تنصله من الاتفاق السياسي بشكل كامل ، وسبق لمجلس النواب ان اتخذ خطوات أحادية بدون التوافق مع القوى السياسية في الغرب الليبي ، في أغسطس 2024م صوت مجلس النواب على سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية وإعادة صفة القائد الأعلى للجيش الليبي لرئاسة مجلس النواب، كما أعلن مجلس النواب الليبي وقف العمل باتفاق جنيف السياسي.

وتكمن خطورة هذه الخطوة في انها سترسخ تقسيم ليبيا بشكل فعلي واكبر من قبل، تقسيم مدعوم من قوى دولية وإقليمية، ترى في تقسيم ليبيا مصلحة لها في تحقيق مكاسب اقتصادية، وهناك مشروعات تنفذ على الأرض في شرق ليبيا من قبل دول اجنبية وعربية للاستثمار والهيمنة الاقتصادية على مقدرات البلاد ، وعلينا نحن الليبيين ان نتعلم من دروس التاريخ، الاتحاد السوفييتي في عام 1949م دعم مشروع بيفن سيفورزا لتقسيم ليبيا لكي يحصل على موطئ قدم على الأرض الليبية، وفشل الاتحاد السوفييتي في تحقيق ذلك نتيجة إصرار جيل الأجداد على نيل الاستقلال، وتوحد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في رفض تواجد الروس على الأرض الليبية، واليوم نجحت روسيا في تحقيق الحلم التاريخي القديم والحصول على موطئ قدم على الأرض الليبية، اذن نحن امام صيغة جديدة لمشروع بيفن سيفورزا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • مؤامرة في معسكر الرجمة ووحدة ليبيا في مهب الريح
  • عضو خارجية النواب تكشف دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • تكريم الاعلامية جيهان الطائي بجائزة صوت المرأة الحر ضمن احتفالية يوم المرأة الذي أقيم برعاية مجلس النواب العراقي ومستشارية شوؤن المرأة بالتعاون مع جامعة كلكامش.
  • محمد الجبلاوي: الخطة المصرية لإعمار غزة جامعة وشاملة لإنقاذ الفلسطينيين
  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • محمد فراج: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار للدبلوماسية المصرية والعربية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • قيادات حزبية: تقرير واشنطن بوست بشأن الخطة العربية لغزة انتصار لرؤية مصر
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة