أهالى قرية الحاجر تشيع جثمان شاب لقى مصرعه أثناء إنقاذ جيرانه
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
شيع المئات من أهالي قرية حاجر بني سليمان التابعة لمركز بني سويف جثمان الشاب سعد شعبان عبدالفتاح 35 سنة "تاجر بقالة " والذي لقي مصرعه اليوم متأثرًا بإصابته بحروق، اثناء محاولته إنقاذ جيرانه والسيطرة على حريق اشتعل بمنزل الجيران بالقرية.
واتشحت القرية اليوم بالسواد حزنا علي ابنها البار سعد شعبان وتصاعد أصوات السيدات بالبكاء والنحيب علي فراق هذا الشاب .
يقول جمال صبرة نقيب الفلاحين ومن ابناء القرية أن سعد شاب فى الثلاثين من عمره، حصل على لقب شهيد الشهامة، بعدما قدم روحه فداء لانقاذ أطفال جيرانه من النيران التي اشتعلت في منزلهم المجاور لمنزله ، حيث لم ينتظر وصول رجال الإطفاء، ولم يخش النيران التى منعت الجيران من الوصول للاطفال ، بل قرر بذل كل ما لديه فى سبيل البحث عن الأطفال المفقودين في النيران الي ان سقط به سطح المنزل لتلتهمه النيران منفردا .
أضاف “صبره ” أن "سعد " ترك خلفه 3 بنات صغيرات حبيبة ورضوي تؤام 3 سنوات ومكة سنة ونصف تاركهن لزوجته ووالده ووالدته المسنين وأنه كان يعمل تاجر جملة للبقاله ومواد غذائية للمحال بالقرية ، وليس لديه مصدر دخل ثابت، قائلا فى نهاية حديثه "نحتسبه عند الله من الشهداء، ضحى بنفسه فى سبيل إنقاذ الاطفال ".
فيما قال محروس محمد عبدالمعبود صديق شقيق الفقيد كان سعد يتصف بالشهامة منذ صغره وكان زينة اخوته ومحبوب من جميع أهالي القرية اللذين بكوا علي فراقة وكان خفيف الظل ولا يغضب الا نادرا.
وفي ساعة الحريق خرجت سيدة من المنزل مسرعة وهي تبكي علي اولادها وهي لاتعلم عما اذا كانوا وسط الحريق ام خارجة فاستنجدت بسعد الذي اسرع صاعدا الي سطح المنزل والنار أسفله لم يفكر فى خطورة الأمر، كل همه حينها كان نجدة الأطفال وقبل أن تقترب منه النيران، اشتغل “عرق خشب ”من السطح فسقط به أرضا وسط المنزل الذي تحيط به النيران من كل جانب مختتما كان مثالا للشجاعة والإقدام، رغم خطورة الحريق الهائل، لم يتوانى لحظة فى الإسراع لإنقاذ الأطفال ، إلا أن القدر شاء أن يسقط قبل أن يصل إليهم .
تعود بداية الواقعة إلى يوم الخميس الماضي عندما تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بمحافظة بني سويف بلاغاً يفيد بنشوب حريق داخل أحد المنازل بقرية حاجر بني سليمان بدائرة مركز بني سويف، وتم التوجيه بسرعة انتقال قوات الحماية المدنية على رأس سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث والسيطرة على الحريق.
وعلى الفور انتقلت قوة من إدارة الحماية المدنية إلى موقع البلاغ وتمت السيطرة على ألسنة النيران واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة.
وتبين أن الحريق أسفر عن إصابة الشاب سعد شعبان عبد الفتاح، أثناء محاولته التدخل لإخماد النيران وإنقاذ جيرانه، ونقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى حتى توفي متأئرًا بإصابته بعد يومين من الحادث.
IMG-20240817-WA0039 IMG-20240817-WA0038 IMG-20240817-WA0037 IMG-20240817-WA0034المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنقاذ جيرانه حريق اشتعل متأثرا بإصابته حاجر بنى سليمان بني سويف
إقرأ أيضاً:
اﻟﺸﺎورﻳﺔ« ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺎت »ﺣﻴﺎة ﻛﺮﻳﻤﺔ«
قرية الشاورية إحدى القرى التابعة للوحدة المحلية لقرية الحلفاية بحرى بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، يبلغ تعداد سكان القرية ما يقرب من ٢٥ الف نسمة ويتبع القرية كل من، عزبة همام وجزيرة الشاورية.
يقول محمد شرقاوى احمد، احد شباب القرية، ننتظر مشروعات حياة كريمة بالقرية بفارغ الصبر، مضيفاً ان الشاورية قرية لم تدخلها حياة كريمة إلى الآن، وينقصها الكثير من الخدمات الأساسية التى لا غنى عنها.
وأوضح شرقاوى، أن الوحدة الصحية للقرية تعانى من عدم وجود طبيب مقيم بها منذ أكثر من عام ونصف، بالإضافة لنقص الامصال الخاصة بلدغات العقارب والافاعى، مطالباً بتوفير طبيب بداخل الوحدة الصحية خدمة لأهالى القرية والقرى التابعة والمجاورة لها والمستلزمات الطبية غير الموجودة بالوحدة الصحية وعلى رأسها الامصال.
واستكمل محمد صادق عبد العزيز، قائلا القرية بدون صرف صحى او غاز طبيعى حتى الآن، بالرغم من وجود مشروع الصرف الصحى على مقربة منا وبالتحديد بقرية الشيخ على، وهو ما يسهل من عملية ربط قرية الشاورية بخطوط الصرف الصحى ومحطات الرفع الموجودة بقرية الشيخ على.
وذكر محمد احمد اسماعيل الشهير بحمادة أبوالنائب موظف وأحد شباب الشاورية، أن القرية تحتاج لانارة شوارعها، خاصة الشارع الرئيسى بها، فضلاً عن تغيير الكشافات التالفه بدءاً من منطقة العبدلى حتى منطقة الشلبيات، مضيفاً ان ما يقرب من ٩٠٪ من كشافات الإنارة الموجودة على الاعمدة بالقرية، متعطلة ولا تعمل، أو غير موجودة من الأساس، وهو ما دفع العديد من المواطنين لشراء لمبات وتركيبها على نفقتهم الخاصة، لحماية انفسهم من السرقات التى تنتشر خاصة فى فصل الشتاء.
وأوضح محمد إسماعيل، حديثه قائلا، ان طريق الميناء النهرى يعد أزمة كبيرة يعانى منه أهالى قريتى الشاورية والرئيسية والعبادية، بسبب عدم وجود كشافات إنارة به ومروره على زراعات القصب التى تقع على جانبيه، وهو ما جعله مقرا لبعض اللصوص لتنفيذ أعمال السرقة بالإكراه والتحليق من خلاله، مستغلين الظلام الدامس الذى يعانى منه الطريق فى الوقت الحالى، من ناحية ووجود زراعات قصب السكر على جانبيه من ناحية أخرى.
وتابع حمادة ابو النائب، ان أهالى القرية تقدموا بالعديد من الشكاوى للجهات المعنية المختصة فى محاولة لانارة الطريق الذى كثرت منه الشكوى، خاصة الفترة الماضية، بسبب حدوث عدة حوادث تحليق وسرقة لبعض المواطنين، مثبت بعضها فى محاضر رسمية، خصوصا انه طريق حيوى يسلكه موظفو مصنع الألومنيوم وسكر نجع حمادى من أبناء قرية الشاورية وغيرها فى اوقات متأخرة خاصة فى فترات تغيير ورادى العمل، فى اوقات متأخرة من الليل، مطالباً بتركيب أعمدة إنارة ووضع كشافات إنارة بالطريق فى اسرع وقت ممكن، حفاظا على أرواح وسلامة المواطنون.
فضلاً عن وقوع حوداث بين الحين والآخر خاصة فى موسم تشغيل مصانع السكر بسبب مقاطير المحملة بالقصب والتى يتم ركنها على الطريق طوال الليل وهو ما نتج عنه وقوع حوادث بسبب عتمة الطريق.
وأوضح محمد احمد زيد، من أهالى القرية، ان الأزمة تكمن فى ان الطريق ووفقا لكلام المسئولين بالوحدات المحلية يتبع مصنع الألومنيوم، وهو انشئ خصيصا فى الأساس لنقل منتجات ومستلزمات المصنع من وإلى الميناء النهرى الذى يربطه هذا الطريق بمجمع الألومنيوم، وهو ما جعل الجهات المحلية تتهرب من انارته بدعوى انه يتبع مصنع الألومنيوم وهو الملزم بانارته.
وطالب عبد الرحمن محمود أحمد، من سكان القرية، بضرورة تزويد قرية الشاورية بحاوية قمامة او حاويتين إضافيتين للحاوية الحالية، وذلك لاستيعاب النفايات التى تزداد مع زيادة عدد السكان، بالإضافة لاستغلال مساحة أرض خزان المياه والواقعة فى منتصف القرية، فى انشاء سوق حضارى يخدم أهالى الشاورية من جهة ويستغل مساحة الأرض التى تقدر بـ ٨ قراريط فى إنشاء سوق يخدم المواطنين ويوفر مكانا وفرص عمل للباعة الجائلين من جهة أخرى، بدلاً من تحول المكان لمقلب للقمامة فى الوقت الحالى تنطلق منه الروائح الكريهة والحشرات الضارة.
وتحدث محمود أحمد، عن أزمة امتناع سيارات الأجرة الخاصة بقرية الشاورية من الدخول إلى مدينة نجع حمادى، والاكتفاء بنتزيل الركاب فى منطقة كمين الكوبرى الحديدى بنجع حمادي، أو بالقرب من سلم الكوبرى العلوى، وعدم الدخول المدينة.
مطالباً بعودة دخول سيارات الأجرة (الميكروباص) إلى داخل مدينة نجع حمادى مرة اخرى، وذلك لتخفيف من على المواطنين من كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، من مشقة صعود سلم المشاة، والذى يخلو من وجود مصاعد او سلالم كهربائية، من ناحية، ونظراً لبعد المسافة ما بين الموقف والمصالح الحكومية والخدمية والمحلات التجارية والعيادات الخاصة المتعددة من ناحية أخرى.