تستهدف حملة تصيد يعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنها مرتبطة بإيران أعضاء معسكري ترامب وهاريس أثناء سعيهما إلى انتخابهما رئيسًا للولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام. وبينما ورد أن الجهات الفاعلة السيئة كانت تحاول التصيد الاحتيالي للعديد من مستشاري حملات بايدن-هاريس وترامب، فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست على وجه التحديد مستشارة ترامب الكبيرة سوزي وايلز كواحدة من الأهداف.

في يونيو، عمل عملاء فيدراليون مع مايكروسوفت وجوجل عندما بدأوا التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني التصيدية التي تلقاها موظفو المرشحين الرئاسيين. نشرت جوجل مؤخرًا تقريرًا يوضح بالتفصيل كيف استهدفت جهة تهديد مدعومة من الحكومة الإيرانية تسمى APT42 مستخدمين بارزين في إسرائيل والولايات المتحدة لسنوات. وأكدت أيضًا أن مجموعة تحليل التهديدات الخاصة بها استمرت في "مراقبة المحاولات الفاشلة من APT42 لاختراق الحسابات الشخصية للأفراد التابعين للرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترامب، بما في ذلك المسؤولون الحكوميون الحاليون والسابقون والأفراد المرتبطون بالحملات". يبدو أن الشركة اضطرت إلى منع العديد من محاولات القراصنة لتسجيل الدخول إلى حسابات البريد الإلكتروني لأعضاء الموظفين.

قالت السلطات الفيدرالية إن روجر ستون، المستشار غير الرسمي لترامب، وقع ضحية لرسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية التي أرسلها القراصنة الإيرانيون الذين تمكنوا بعد ذلك من السيطرة على حسابه وإرسال رسائل تحتوي على روابط احتيالية إلى أشخاص آخرين. وبحسب ما ورد لم تجد السلطات أدلة تشير إلى أن القراصنة نجحوا أيضًا في اختراق حساب أي شخص في معسكر هاريس.

ألقى الفيدراليون باللوم على إيران وروسيا في نشر معلومات مضللة تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 قبل أربع سنوات. ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة لا ترى إيران كتهديد كبير عندما يتعلق الأمر بالهجمات الإلكترونية - قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسؤولين قلقون من أن دولًا أخرى مثل روسيا والصين شنت أيضًا هجمات أكثر تطوراً لن يتم اكتشافها بسهولة. لقد ربطت السلطات الأمريكية روسيا بمحاولات مختلفة للتدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة لسنوات، ويعتقد المسؤولون حتى أن فلاديمير بوتن أمر بشكل مباشر بإطلاق حملة لزعزعة استقرار التصويت الأمريكي وتشويه سمعة هيلاري كلينتون عندما ترشحت للرئاسة في عام 2016.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟

في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • صور| عواصف وأعاصير عنيفة تضرب الولايات المتحدة.. وسقوط 40 قتيلاً
  • وزير البريد يشدد على الاستجابة السريعة لأعطال الشبابيك الآلية وتعزيز الدفع الإلكتروني
  • عواصف مدمرة تجتاح وسط الولايات المتحدة وتخلف قتلى
  • عواصف عاتية في الولايات المتحدة تودي بحياة نحو 20 شخصا
  • قائمة بالجنسيات .. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • قتلى جراء عواصف عنيفة في الولايات المتحدة
  • 14 قتيلاً بعواصف في وسط وجنوب الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة