روسيا – كاتدرائية باسيل البار، هي أحد أشهر وألمع معالم فن العمارة الروسية القديمة. شيدت في القرن الـ16 بعد إخضاع قازان واستعادة أستراخان، وأصبحت الكاتدرائية الرئيسية في البلاد.

يطلق عليها العامة اسم كنيسة الشفاعة على الهوة لأنها بنيت على حافة هوة عميقة. وتفيد الأسطورة بأن القيصر إيفان الرهيب الذي أبهره منظر البناء أمر بفقء أعين المعماريين اللذين صمما وأشرفا على بنائها لكي لا يبنيا بناء شبيها بها في مكان آخر.

ويتكون مبنى الكاتدرائية من 8 كنائس تحيط بكنيسة وسطية هي أكبرها. كل كنيسة سميت باسم قديس معين أما الكنيسة الوسطية فسميت بكنيسة شفاعة العذراء لأن إخضاع قازان تم في يوم عيد الشفاعة.

لكل كنيسة قبة تشبه البصلة إلا أنه لا توجد قبتان متشابهتان، وكل قبة مزينة ومزخرفة بافاريز وكوى ونوافذ. توجد داخل الكاتدرائية 9 أيقوناستاسات (جدران الأيقونات) تحتوي على 400 أيقونة تعود إلى الفترة الممتدة بين القرنين الـ16 و 19. أما جدران الكاتدرائية الداخلية وسقوفها فمزخرفة بزهور لا تتكرر أبدا ومنقوشة بألوان زيتية. منذ عشرينيات القرن الـ 20 أصبحت الكاتدرائية متحفا، وحاليا هي أحد فروع متحف التاريخ.

في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر كانت الطقوس الدينية تقام بانتظام في كاتدرائية القديس باسيليوس. وكقاعدة عامة، كانت تجري في الملحق – وهي كنيسة بنيت على شرف القديس باسيليوس المبارك، لأن الكنائس الأخرى كانت باردة. ولهذا السبب ترسخ الاسم بين الناس – كاتدرائية القديس باسيليوس.

استغرق بناء الكاتدرائية 6 سنوات من 1555 إلى 1561. وتغير شكلها الأصلي نتيجة التوسيع. ولكن فكرة كاتدرائية القديس باسيليوس تبدو غير عادية حتى في العصر الحديث. يبدو وكأنه قبو من ثماني كنائس يحيط بأطولها، التاسعة. لا يوجد معبد مماثل لها في روسيا حتى الآن. ولكل معبد مدخله الخاص وإضاءته الخاصة، أما الكاتدرائية فهي عبارة عن مجمع معماري موحد.
وتجدر الإشارة إلى أن سمك جدران قاعدة كاتدرائية القديس باسيليوس يصل إلى ثلاثة أمتار. ويسمح هذا السمك بإمساك ما يصل إلى تسعة مباني بشكل آمن. وعند النظر إلى قاعدة الكنيسة، يمكن أن نرى 8 كنائس صغيرة تشكل نجمة ثمانية الرؤوس – رمز السيدة العذراء مريم. توجد في مجموعة الكنائس الصغيرة كنائس أكبر.، موجهة بدقة نحو الاتجاهات الأساسية وشكل التماثل. ويمثل المعبد الرئيسي ذو القبة الضخمة والخيمة، حماية السيدة العذراء مريم وشفاعتها.

حقائق مثيرة للاهتمام

خلال الحرب العالمية الثانية، أخفيت الكاتدرائية لحمايتها من القصف، ولكنها ظلت ملاذا للمؤمنين. وبعد الحرب، عرض على ستالين إزالة هذا المجمع من الساحة الحمراء، ولكنه رفض رفضا قاطعا، مشيرا إلى أنها تمثل الفن المعماري الروسي.

وخلال حرب 1812 سرق الجنود الفرنسيون من الكاتدرائية الأشياء الثمينة وأرادوا تفجيرها، ولكن وفقا للأسطورة، هطلت أمطار غزيرة أطفأت الفتائل.

وبعد ثورة 1917، أصبحت في عام 1918 تحت حماية الدولة كنصب تذكاري، له أهمية وطنية وعالمية، وفتحت في مايو 1921 أبوابها للزوار، مع استمرار الطقوس الدينية لغاية عام 1929.

وأصبح عام 1990 علامة فارقة مهمة في تاريخ الكاتدرائية المتحف: فقد أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة مواقع التراث العالمي في روسيا واستؤنفت فيها بعد انقطاع طويل الطقوس الدينية، وبعد عام اتفق المتحف مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على استخدامها بصورة مشتركة.

المصدر وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

اللجنة وتلك الرائحة.. تعرف على أبرز روايات الأديب صنع الله إبراهيم

نقل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم إلى أحد المستشفيات بالقاهرة بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، حيث يعاني من نزيف في المعدة وتتطلب حالته نقل دم، وفقًا لما أعلنه الكاتب شعبان يوسف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.

يعد صنع الله إبراهيم أحد أبرز الروائيين المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي، حيث تميز بأسلوبه الواقعي النقدي الذي يعكس قضايا المجتمع المصري والعربي بأسلوب جريء ومباشر.

 وقدم خلال مسيرته الأدبية العديد من الروايات التي أثارت جدلًا واسعًا، في هذا التقرير، نستعرض أهم وأفضل روايات صنع الله إبراهيم التي شكلت علامات فارقة في مسيرته الأدبية.

1. “تلك الرائحة” (1966): الصدمة الأولى في الأدب المصري

تعد هذه الرواية من أوائل أعمال صنع الله إبراهيم، وقد أحدثت ضجة كبيرة وقت صدورها بسبب أسلوبها الجرئ وغير التقليدي، حيث استخدم فيها السرد الواقعي المباشر لرصد مشاعر الاغتراب والضياع التي عاشها بطل الرواية بعد خروجه من السجن.

2. “اللجنة” (1981): نقد رمزي للسلطة

تعتبر “اللجنة” واحدة من أكثر روايات صنع الله إبراهيم تأثيرًا، حيث استخدم فيها أسلوبًا رمزيًا ساخرًا لنقد الأنظمة السياسية القمعية. تدور القصة حول شخصية مجهولة تخضع لتحقيقات من لجنة غامضة دون سبب واضح، مما يعكس بيروقراطية السلطة واستبدادها.

3. “بيروت بيروت” (1984): توثيق الحرب الأهلية اللبنانية

تمزج هذه الرواية بين الخيال والتوثيق الصحفي، حيث يروي صنع الله إبراهيم الأحداث الدامية للحرب الأهلية اللبنانية من خلال منظور صحفي مصري يعمل على تغطية الأحداث هناك.

4. “شرف” (1997): الصراع الطبقي والفساد داخل السجون

تعتبر هذه الرواية واحدة من أهم أعمال صنع الله إبراهيم وأكثرها تأثيرًا، حيث تسلط الضوء على الحياة داخل السجون المصرية من خلال قصة شاب من الطبقة المتوسطة يُدعى شرف، ينتهي به الحال في السجن بعد قتله أجنبيًا دفاعًا عن النفس. ومن داخل السجن، يكتشف الفروقات الطبقية الحادة، حيث يتمتع المساجين الأثرياء بحياة مريحة، بينما يعاني الفقراء من القهر والاستغلال.

5. “وردة” (2000): سرد ثوري مختلف

في هذه الرواية، يأخذ صنع الله إبراهيم القارئ إلى منطقة الخليج العربي، حيث يتناول قصة وردة، وهي فتاة عمانية انضمت إلى الحركات الثورية اليسارية في الستينيات والسبعينيات.

 الرواية تسرد تفاصيل النضال السياسي في تلك الحقبة، وتتناول دور الحركات الثورية العربية وتأثيرها على المجتمعات

مقالات مشابهة

  • محافظ الأحساء يرعى الحفل الختامي لأنشطة جمعية “قبس” ويكرّم الفائزين
  • بعد وفاته.. تعرف على أبرز محطات الشيخ أبو إسحاق الحويني
  • اللجنة وتلك الرائحة.. تعرف على أبرز روايات الأديب صنع الله إبراهيم
  • السيطرة على حريق فى كنيسة القديس اثناسيوس الرسولي بقليوب
  • تجمع المدينة المنورة الصحي يُطلق “طابة وطِبابا” شمال المسجد النبوي الشريف
  • وكيل محافظة الأحساء يكرّم 78 طالبًا وطالبة فائزين بجائزة “منافس”
  • “إنفاذ”: 36 مزاداً لبيع 309 من الأصول
  • انطلاق فعاليات “قمرة” الرمضانية في منطقة الحدود الشمالية
  • أمانة منطقة نجران تطلق مبادرة “بسطة خير”
  • تكريم الفائزين في مسابقة “الملحم” لحفظ القرآن الكريم بمحافظة الأحساء