اختتمت المنتخبات الوطنية تحت 18 سنة للذكور والإناث المعسكر التدريبي في ملعب هوكي عُمان بولاية العامرت، بمشاركة 74 لاعبًا ولاعبة من مختلف مراكز إعداد الرياضيين للهوكي في محافظات سلطنة عُمان، خضعوا لخطة تدريبية مكثفة لمدة 10 أيام متواصلة تنوعت فيها التدريبات والتمارين الفنية والمهارية، وتم تدريب اللاعبين واللاعبات تحت إشراف جهازين فني وإداري متكاملين بقيادة مدرب المنتخبات الوطنية النيذرلاندي سيجفريد أيكمان والمدرب الباكستاني محمد وقاص شريف، وساهم المعسكر في صقل إمكانيات ومهارات اللاعبين واللاعبات في لعبة الهوكي، كما تم اعتماد القوائم الأولية للمنتخبات الوطنية تحت 18 سنة للذكور والإناث، وتجهيزهم للمشاركات المحلية والخارجية المقبلة.

وحول ختام المعسكر قال محمد البطراني مدير المنتخبات الوطنية للهوكي: خرجنا من المعسكر التدريبي بجملة من الأهداف الفنية والإدارية، أهمها اعتماد القوائم الأولية للمنتخبات الوطنية تحت 18 سنة للذكور والإناث، وشارك في المعسكر أكثر من 70 لاعبًا ولاعبة من مراكز إعداد الرياضيين للهوكي على مستوى المحافظات، وتم التخاطب مع مراكزهم بصورة مباشرة للمشاركة في المعسكر، وتجاوبت المراكز بشكلٍ فعّالٍ مع اللجنة المنظمة للمعسكر وجهزت اللاعبين لخوض تدريبات بمستوى عالٍ مختلفة عن التدريبات المعتمدة في مراكز إعداد الرياضيين، وما يميز هذا المعسكر أنه شهد تشكيل أول منتخب نسائي تحت 18 سنة، وكذلك أول منتخب تحت 16 سنة للذكور.

وأضاف: تعد هذه الخطوة رائدة والأولى من نوعها في لعبة الهوكي العمانية، وتخللت المعسكر محاضرات نظرية وتطبيقات عملية، بالإضافة إلى تخصيص عدد من الحصص في الإعداد النفسي للاعبين واللاعبات، وتحليل المباريات الودية الداخلية في المعسكر، وتعريف المشاركين بقوانين خماسيات الهوكي والهوكي العام، كما ركز المعسكر على رفع المستوى المعلوماتي والثقافي لدى المشاركين حول اللعبة بشكل عام، وتزويدهم بتفاصيل تاريخ الهوكي العماني ونشأته، وحرصنا أيضًا على تجهيز المشاركين للتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، كونهم مقبلين على المشاركة في استحقاقات محلية وقارية ودولية والمشاركة في المؤتمرات الصحفية والمقابلات الإعلامية والاجتماعات الفنية، وخلال هذه المرحلة نؤكد على أهمية تسليط الضوء الإعلامي على عمل الاتحاد العماني للهوكي لتجهيز المنتخبات الوطنية في المراحل السنية لعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها المدربون واللاعبون للارتقاء بالمستويات الفنية في لعبة الهوكي.

وقال البطراني: خلال الأيام القادمة سنعقد اجتماعًا فنيًا لتقييم المعسكر بشكلٍ عامٍ وقياس مدى تحقق الأهداف المرجوة منه، وبناء على نتائج التقييم سنضع الخطة التدريبية القادمة الخاصة بالمنتخبات الوطنية تحت 18 سنة للذكور والإناث، والمستويات التي ظهر بها المشاركون في المعسكر تشير إلى أن لعبة الهوكي ستشهد تطورًا كبيرًا وملموسًا خلال الأعوام القادمة، وخصوصًا أن جميع اللاعبين واللاعبات في المعسكر لديهم شغف في اللعبة ويمارسونها بقناعة، وسقف طموحاتهم وآمالهم رحبة وواسعة لتحقيق إنجازات على المستويين القاري والدولي، والاتحاد العماني للهوكي حريص على تبني المواهب والعناصر المُجيدة في اللعبة وتذليل العقبات في طريقها، واستثمارها بما يحقق مصلحة المنتخبات الوطنية للهوكي.

واسترسل مدير المنتخبات الوطنية للهوكي حديثه بالقول: تم تطبيق برنامج جديد في هذا المعسكر التدريبي لتطوير المدربين في الأندية الرياضية ومراكز إعداد الرياضيين ويسمى برنامج «المعايشة للمدربين»، وسمح لهم البرنامج في التواصل الفعّال مع مدربي المنتخبات الوطنية وتبادل الخبرات والمعارف في علم تدريب لعبة الهوكي، وتعميم فوائد البرنامج على أداء اللاعبين واللاعبات في المنتخبات.

وضم البرنامج في نسخته الأولى 9 مدربين، وسيخضع البرنامج للتطوير خلال المعسكرات القادمة، وأول بطولة ستشارك فيها المنتخبات الوطنية ستكون في ديسمبر المقبل في أبوظبي، وستمثل هذه المشاركة الظهور القاري الأول للمنتخبات، وسيسبق المشاركة عدد من المعسكرات التدريبية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللاعبین واللاعبات المنتخبات الوطنیة إعداد الریاضیین لعبة الهوکی فی المعسکر

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من لعبة خطيرة يلعبها ترامب في أوكرانيا.. من المستفيد؟

شددت صحيفة "إندبندنت" على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المستفيد الأول من اللعبة الخطيرة التي يلعبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن حجب المعلومات الاستخباراتية عن كييف يصب في صالح موسكو.

وقالت الصحيفة في افتتاحية ترجمتها "عربي21"، إن روسيا تستغل قرار ترامب بحجب المعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا من خلال تكثيف هجماتها، وفي هذه العملية تستعيد الأرض في كورسك. فقد شنت وحدات النخبة الروسية المحمولة جوا والبحرية، بدعم من جنود كوريا الشمالية، هجمات أمامية كاملة على الأوكرانيين بالمدفعية والطائرات بدون طيار والهجمات الجوية.  

وأضافت الصحيفة أن غياب الاستخبارات الأمريكية يمنح روسيا ميزة حاسمة، ونقلت عن أحد الأوكرانيين الذين يقاتلون في كورسك قوله "نحن نخسر".  

وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الاستخباراتي للولايات المتحدة والمكون من 18 وكالة، قدم في الماضي لكييف معلومات مهمة، بما في ذلك صور التقطتها الأقمار الاصطناعية. وبدونها فلن تتمكن القوات الأوكرانية من المعرفة وفي الزمن الحقيقي عن تشكيلات وتحركات والدعم اللوجيستي للروس وكذا الحذر من هجمات الصواريخ.  


وقال ميكولا بيليسكوف، المحلل في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، "مع الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية، كل ثانية مهمة، فأنت بحاجة إلى استخبارات الأقمار الصناعية ذات الدرجة العسكرية". كما سيحرم الحظر الأوكرانيين من بيانات الاستهداف عند إطلاق صواريخ "هيمارس" التي تزودها الولايات المتحدة.

وأضاف بيليسكوف: "لا يزال بإمكاننا إطلاقها لكننا نطلقها بشكل أعمى". وتشير أرقام الإدارة الأمريكية إلى أن حجب المعلومات الاستخباراتية مؤقت، ومن الواضح أنه جزء من محاولة ترامب الفظة لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على توقيع صفقة معادن والدخول في محادثات سلام بشروط الولايات المتحدة.  

ولجعل الأمور أسوأ، قامت شركة الأقمار الصناعية الأميركية "ماكسار" بمنع أوكرانيا من الوصول إلى خدماتها، التي تستخدمها القوات الأوكرانية لدراسة ساحة المعركة والتخطيط للضربات. وكان هذا بناء على أوامر من الحكومة الأمريكية، التي أوقفت بالفعل إمداد كييف بالأسلحة.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه التحركات تلحق أضرارا جسيمة بالقدرات العسكرية الأوكرانية وتشكل مثالا آخر على النهج الأحادي الجانب الذي يتبناه الرئيس الأميركي لحل الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات. ومن اللافت للنظر أن الفائز الوحيد مرة أخرى سيكون بوتين. وسوف تستغل روسيا أي مكاسب إقليمية خلال هذه الفترة قبل وقف إطلاق النار المحتمل والمفاوضات بشأن التسوية الدائمة التي نأمل أن تتبع ذلك.  

وتعلق الصحيفة أن الرئيس ترامب كان يجب عليه فعل العكس تماما.  

وكما حث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وغيره من الزعماء الأوروبيين، فإن هذه لحظة لتعزيز العمليات العسكرية الأوكرانية حتى تتمكن من الدخول في أي مفاوضات في أقوى موقف ممكن. وعلى الرغم من أن ترامب قال يوم الجمعة إنه "يفكر بجدية" في فرض عقوبات مصرفية ورسوما جمركية واسعة ضد روسيا، إلا أن هذا لم يكن سوى انقطاع رمزي لهجماته المتواصلة على زيلينسكي.


في الواقع، أضاف أنه "وجد صعوبة أكبر" في التعامل مع أوكرانيا مقارنة بروسيا وأعلن أن بوتين "يفعل ما قد يفعله أي شخص آخر" من خلال "قصف أوكرانيا حتى الجحيم".

وترى الصحيفة أن مهمة سد الفجوة الاستخباراتية تقع الآن على عاتق أعضاء الناتو مثل بريطانيا وفرنسا وربما ألمانيا، لكن قدراتهم ليست بنفس مستوى أمريكا حيث يعترف المسؤولون سرا بأن الأمر سيكون صعبا جدا.  

وعلى الرغم من نجاح ستارمر في تأمين مقعد على طاولة المفاوضات، فإن تكتيكات ترامب القوية تذكرنا مرة أخرى بأن علاقة العمل الجيدة مع الرئيس الأمريكي لا تضمن النفوذ، وفقا للصحيفة.

وفي ظهوره على البرامج التلفزيونية والإذاعية صباح الأحد، حافظ بات ماكفادن، وزير مكتب مجلس الوزراء، على صمت الحكومة البريطانية، عندما يتعلق الأمر بانتقاد ترامب. وقال لشبكة "سكاي نيوز": "حسنا، إنه قرارهم وهو شيء لم نقم به".

وعندما سئل عما إذا كان البيت الأبيض يتحمل أي مسؤولية الخسائر الأخيرة في أوكرانيا، قال: "فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فإن ما يحاولون القيام به هو إنهاء الحرب. أعتقد أن هذا الهدف مشترك بين الجميع".  

من جهة أخرى، حذر المسؤول المحافظ البريطاني السابق مايكل هيزلتاين بمقال نشرته "إندبندنت" من خطر الصمت وكيف أن عدم انتقاد الأشياء السيئة حقا يقترب من التواطؤ. وهذا ليس بعيدا عن التحذير الشهير، الذي غالبا ما ينسب خطأ إلى الفيلسوف إدموند بيرك، بأن "الشيء الوحيد الضروري لانتصار الشر هو ألا يفعل الرجال الطيبون شيئا".  

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن يكون لحظر الاستخبارات آثار هائلة ليس أقلها بالنسبة لتحالف الاستخبارات "الخمس عيون" الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وقالت الصحيفة إن ترامب لو كان قادرا على منع المعلومات المهمة عن حليف مفترض في أوكرانيا، فقد يكون مستعدا لاستخدامها كسلاح سياسي إذا أثار أحد الشركاء الأربعة للولايات المتحدة استياءه.  


وأوضحت الصحيفة أن هناك بالفعل دعوات لأوروبا لتطوير شبكة تجسس "عيون اليورو". كما أن مجتمع الاستخبارات في بريطانيا متشابك بشكل وثيق مع مجتمع الاستخبارات في أمريكا، وعلى الرغم من إصرار وزراء الحكومة البريطانية علنا على أن الولايات المتحدة تظل حليفا موثوقا به، فقد يحتاجون في مرحلة ما إلى مواجهة الواقع القاتم المتمثل في أنها ليست كذلك. 

وترى الصحيفة أن واحدا من الأشياء التي يجب على حلفاء أوكرانيا المتبقين القيام بها في الأمد القريب هو استخدام 232 مليار جنيه إسترليني من الأصول الروسية المجمدة من قبل الدول الغربية بعد غزو عام 2022 لإعادة بناء أوكرانيا، كما يحث رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك.  ولن توفر هذه الخطوة سوى بداية، يقدر البنك الدولي أن أوكرانيا تحتاج إلى 405 مليار جنيه إسترليني لإعادة الإعمار والتعافي على مدى السنوات العشر المقبلة. 

وأيا كانت العقبات القانونية، فيتعين على ستارمر وزعماء آخرين أن يجدوا طريقة لتذليلها، بدلا من السماح لبوتين باللعب على الوقت، وبمساعدة ترامب، الضحك طوال الطريق إلى بنك الكرملين، حسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • كيف تلعب لعبة الحبار Squid Game Unleashed؟ دليل شامل للتحميل والتشغيل
  • التحقيقات الأولية في تسرب رغوة غامضة بالبيضاء يورط الوحدات الصناعية العشوائية
  • جرائم تكشفها الصدفة.. لعبة أطفال تكشف سر اختفاء فتاة بعد 15 عاما
  • المصرف العراقي للتجارة راعياً رسمياً للمنتخبات الوطنية
  • حقيقة رفض الأهلي انضمام لاعبيه للمنتخب
  • أربيل.. مهرجان لعبة الصينية ينطلق في بيت التركمان (صور)
  • دليلك لكيفية لعب الحبار Squid Game Unleashed وطريقة تحميلها
  • اعتماد "لائحة رابطة اللاعبين" لتعزيز حقوقهم ومصالحهم
  • رشيد مناع في مخابرات الحوثي.. قصة نجل تاجر السلاح المدرج على القوائم السوداء
  • تحذيرات من لعبة خطيرة يلعبها ترامب في أوكرانيا.. من المستفيد؟