ضمن مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة في الرياض.. جلسة حوارية تحت مسمّى “الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة: بوابة تواصل المملكة مع العالم”
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
المؤتمر العالمي يناقش مدى قوّة وتأثير قطاعي الرياضة والرياضات الإلكترونية في السعودية
البلاد- جدة
مع اقتراب موعد استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2024 تحت عنوان “مستقبل ثقافة المشجعين”، كشف منظمو الحدث عن تنظيم جلسة حوارية خاصة تحمل عنوان “الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة: بوابة تواصل المملكة مع العالم”.
وسيشارك في الجلسة رفيعة المستوى معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية؛ و براين وارد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سافي للألعاب الإلكترونية (Savvy Games Group)؛ و أرنولد هور، الرئيس التنفيذي لشركة جين جي للرياضات الإلكترونية (Gen.G Esports)؛ و مايك ميلانوف، رئيس المجلس الاستشاري للألعاب والرياضات الإلكترونية في مدينة القدية. وسيقوم بإدارة الحوار رجل الأعمال الغنيّ عن التعريف والمستثمر في قطاع الرياضة والشريك الإداري لشكة بومب للاستثمارات (Pomp Investments)، جو بومبليانو.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل: “عندما فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها للعالم، أصبح قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية محوراً رئيسياً في تحوّل المشهد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المملكة إلى مركز عالمي للابتكار والتفاعل. الجلسة الحوارية التي ستُقام ضمن مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة ستتناول مسيرة النمو التي شهدتها المملكة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وستسلّط الضوء على الخطوات القادمة والخطط المستقبلية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية. هدف المملكة مُعلن وواضح وهو أن تكون مركز اللعبة والدولة الرائدة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عالميًا، وأن تساهم في دفع عجلة نمو هذا القطاع وتطويره ورسم ملامح مستقبله على الصعيد العالمي”.
وخلال السنوات القليلة الماضية، استثمرت المملكة العربية السعودية بشكل كبير في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بهدف تطويره ليصبح قطاعًا متكاملًا يتوافق مع طموحات المملكة الاقتصادية والمجتمعية ويتناسب مع الشغف الكبير لهذا المجال من قبل فئة كبيرة من أبناء وبنات المملكة، باعتبار أن حوالي 67% من سكان المملكة البالغ عددهم 35 مليون نسمة يعتبرون من عشّاق ولاعبي الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وبدوره قال برايان وارد: “يأتي مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة في توقيت استثنائي يتزامن مع اختتام كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ما يجعله منصة استراتيجية فريدة لمناقشة مستقبل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. يمتاز هذا القطاع بقدرته الكبيرة والمتميّزة على توحيد الأفراد من مختلف الخلفيات والأعمار والجنسيات حول شغف مشترك، والمملكة العربية السعودية كانت سبّاقة في إدراك إمكانياته ورسّخت مكانتها العالمية في صدارته لتعزّز حضورها عالميًا وتساهم في تعزيز التعاون والابتكار. الجلسة الحوارية الخاصة بهذا الموضوع ضمن مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة ستناقش قوّة القطاع وأهمية الاستثمار فيه وتمكين الأفراد من اللعب والتعلّم والتنافس والتعاون والنمو سويًا “.
وتحت مظلّة رؤية السعودية 2030، أصبحت المملكة العربية السعودية إحدى أوائل الدول التي تمتلك استراتيجية وطنية متكاملة للألعاب والرياضات الإلكترونية، ما يعكس التزامها بالريادة والابتكار في هذه الصناعة المتطورة. ويؤكد هذا التوجه رؤية المملكة الطموحة لترسيخ مكانتها في صدارة المشهد العالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وتعزيز ريادتها فيه على مستوى العالم.
ويستقبل مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة في الرياض أكثر من 60 متحدثاً عالمياً وأكثر من 750 مشاركًا من أبرز الشخصيات العالمية في مختلف القطاعات، ليكون ملتقى عالميًا لقادة ورواد قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية والتكنولوجيا والرياضة والترفيه والاستثمار. ويُعقد المؤتمر في فندق فور سيزونز الرياض يومي 24 و25 أغسطس، ويتضمن سلسلة من النقاشات القيّمة والعديد من الجلسات الحوارية وورش العمل التي تركّز على كيفية تأثير ثقافة وتفاعل المشجعين على مجتمع الرياضة الأوسع وعلى تخطيط الأعمال والمحتوى والملكية الفكرية وحقوق الإعلام والتسويق والبناء المجتمعي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض قطاع الألعاب والریاضات الإلکترونیة للألعاب والریاضات الإلکترونیة المملکة العربیة السعودیة فی قطاع قطاع ا
إقرأ أيضاً:
بوابة “أفريقيا والذهب”.. عين روسيا على قاعدة مهجورة في ليبيا
بعد أن كانت القوات التابعة لروسيا تتمركز في مناطق شرق ووسط ليبيا، بدأت تتحرك نحو جنوب البلاد، لتضع موطئ قدم لها في قاعدة معطن السرة الجوية الاستراتيجية، والتي كانت مهجورة لسنوات طويلة.
ويؤكد الخبير العسكري الليبي، عادل عبدالكافي أن هذه القاعدة تضم مطارا هاما كان مطمعا للقوى الأجنبية، وذلك لوجوده في منطقة “مثلث استراتيجي” مهمة تعتبر بوابة على كل أفريقيا.
وقال لموقع “الحرة” أن الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية التي يتم تداولها تظهر وتؤكد أن القوات الروسية أصبحت تسيطر على هذا المطار العسكري الهام.
ونشرت منصة “إيكاد” مجموعة من الصور التي التقطت خلال الفترة 6 وحتى 11 يناير الماضي تظهر أعمال تأهيل للمدرجات الرئيسية التي كانت يغطيها الكثبان الرملية، وتطوير منطقة تجميع الطائرات الرئيسية غرب المدرج.
وجغرافيا، يقع هذا المطار في قرية السارة في جنوب ليبيا التي تبعد عن مدينة الكفرة ما يزيد عن 300 كلم.
كما أنه قريب من منطقة كوري بوغدي، على الحدود بين تشاد وليبيا الغنية بالذهب، وتعتبر مطمعا للجميع.
والعميد عبدالكافي، المستشار العسكري السابق للجيش الليبي في غرب البلاد أشار إلى أن هذا المطار يقع في منطقة مثلث استراتيجي عند حدود ليبيا وتشاد والسودان، ويتسع لأكثر من 100 طائرة مقاتلة.
وزاد أن مطار معطن السرة كانت قاعدة للقوات الليبية، لعب دورا هاما خلال الصراع التشادي الليبي في الثمانينات من القرن الماضي، وفي الفترة التي تلت ذلك أصبحت مهجورة لسنوات طويلة.
ويضم المطار عدة مدارج للطائرات العسكرية، ويمكنه خدمة عشرات الطائرات الحربية في الوقت ذاته، ومع ذلك تقوم روسيا حاليا بإعادة تأهيله وتوسيع المدارج، فيما تم رصد هبوط طائرة روسية من نوع “إليوشن” مؤخرا، والتي ضمت عددا من الخبراء الروس الذين يشرفون على تطوير المطار، بحسب عبدالكافي.
وعند سؤاله عما يعني بأنها قاعدة استراتيجية، أجاب عبدالكافي أنها يمكن أن تصبح “بوابة روسيا لنقل الأسلحة والمقاتلين لكل أفريقيا وتدعم عملياتهم هناك”.
وحذر من أن روسيا ستستغل حالة الفراغ في أفريقيا، خاصة مع إلغاء عدد من الحكومات اتفاقياتهم بشأن تواجد القوات الفرنسية أو الأميركية في دولهم.
ولم يستبعد عبدالكافي أن تستغل روسيا هذا المطار لنقل كميات من الذهب أو الموارد التي يتم تهريبها من دول أفريقية مجاورة، مشيرا إلى أن موسكو تتبع نوعا من السياسات الهجينة بدعم القوى المتنازعة، بهدف الحصول على موارد البلاد.
ولليبيا حدود مع السودان من الجنوب الشرقي، وتشاد من الجنوب، والنيجر من الجنوب الغربي، والجزائر من الغرب، وتونس من الشمال الغربي.
ويشرح أن التوسع الروسي بدأ منذ 2019، عندما تدفقت عناصر فاغنر، حيث تمركزوا في قواعد: الجفرة قرب مدينة سرت، وقاعدة براك الشاطئ الجوية، وقاعدة الخادم، ولكن منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، بدأنا نشهد زخما أكبر في نقل المزيد من المقاتلين والأسلحة من سوريا إلى ليبيا.
وقال إن هذا الزخم يتطلب إعادة تموضع لروسيا في الداخل الليبي، خاصة مع نقلها لأسلحة مثل منظومات الدفاع الجوي، والقطعات العسكرية الجوية، والبحرية بما فيها طائرة أنتونوف الضخمة.
في 18 ديسمبر، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بأنه تم نقل رادارات وأنظمة دفاع جوي روسية من بينها “اس-300″ و”اس-400” من سوريا إلى ليبيا، مستندة في ذلك الى مسؤولين ليبيين وأميركيين.
وبعد أن كان الاعتماد على عناصر ميليشيا فاغنر، أصبح هناك ما يسمى الفيلق الروسي الأفريقي، التي تتبع لموسكو بشكل مباشر، وفقا لعبدالكافي.
في مايو 2024، كشف اتحاد التحقيقات السويسري “كل العيون على فاغنر” أنشطة روسية في حوالي 10 مواقع ليبية، من بينها ميناء طبرق حيث وصلت معدات عسكرية في فبراير وأبريل.
وكان عديد القوات الروسية في فبراير 2024 يناهز 800 عنصر، وارتفع الى 1800 في مايو من العام ذاته.
تعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6.8 ملايين نسمة، انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حماد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر المتحالف مع روسيا.
التحركات الروسية في ليبيا تظهر أنها تريد استعادة نفوذها في القارة الأفريقية كلها والذي فقدته بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وهو ما قد يجعل قاعدة معطن السرة الجوية الاستراتيجية بوابة لها.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب