وزارة الصحة اللبنانية: 10 قتلى في غارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بيروت- قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة جوية إسرائيلية، السبت16اغسطس2024، على جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل 10 سوريين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مخازن أسلحة لحزب الله المدعوم من إيران.
وتعد حصيلة القتلى جراء الغارة في منطقة وادي الكفور في النبطية واحدة من أكبر الخسائر في جنوب لبنان منذ بدأ حزب الله والقوات الإسرائيلية تبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود بعد بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
ويحاول وسطاء دوليون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل ومسلحي حركة حماس الفلسطينية، وهو ما يقول دبلوماسيون إنه قد يساعد في تجنب حرب أوسع نطاقا سيكون لبنان على خط المواجهة فيها.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن حصيلة القتلى جراء الغارة الأخيرة شملت "امرأة وطفليها" فيما أصيب خمسة أشخاص آخرين معظمهم سوريون أيضا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الضحايا هم من اللاجئين والعمال السوريين.
وقال الجيش الإسرائيلي على قناته على تلغرام إن سلاح الجو ضرب منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله اللبناني خلال الليل "في منطقة النبطية"، التي تبعد نحو 12 كيلومترا (سبعة أميال) عن أقرب نقطة على الحدود الإسرائيلية.
وفي أعقاب الوفيات في وادي الكفور، قال حزب الله إنه رد بسلسلة من صواريخ الكاتيوشا على أيليت هشاحر، وهي بلدة في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أيا من الصواريخ البالغ عددها 55 تقريبا لم يتسبب في وقوع إصابات لكنها تسببت في "حرائق متعددة".
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن "قذيفة انطلقت من لبنان" أصابت جنديين، أحدهما إصابته خطيرة، على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال في منطقة مسجاف عام.
وقد أدت عمليات القتل السريعة في أواخر يوليو/تموز لفؤاد شكر، أحد كبار قادة العمليات في حزب الله في جنوب لبنان، والرئيس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى تعهدات بالانتقام من حزب الله وإيران وجماعات أخرى مدعومة من طهران في المنطقة والتي ألقت اللوم على إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال شكر في غارة على جنوب بيروت، لكنها لم تعلق بشكل مباشر على اغتيال هنية أثناء زيارته طهران.
- دبلوماسية المكوك -
وفي محاولة لتجنب صراع أوسع نطاقا، يقوم دبلوماسيون غربيون وعرب برحلات مكوكية إلى مختلف أنحاء المنطقة.
وفي يوم الخميس، بذل الوسطاء محاولة جديدة لدفع إسرائيل وحماس نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وجرت المحادثات في إمارة قطر الخليجية واستمرت يوم الجمعة.
وقال الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون في بيان مشترك إن المفاوضات من المقرر أن تستأنف في القاهرة "قبل نهاية الأسبوع المقبل".
وفي بيروت يوم الجمعة، أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بعد اجتماعه مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، عن أمله في "توافر النوايا الحسنة والإرادة السياسية للتوصل إلى هذا الاتفاق العاجل" في غزة.
أدت أعمال العنف عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى مقتل 580 شخصا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن بينهم 128 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، قُتل 22 جندياً و26 مدنياً، بحسب أرقام الجيش.
خاض حزب الله وإسرائيل حربًا في عام 2006.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع
بيروت - أعلن الجيش اللبناني، السبت 21 ديسمبر 2024، تسلمه من فصائل فلسطينية مركزين عسكريين ومعسكرا بمحافظة البقاع شرقي البلاد.
وقال الجيش في بيان: "تسلم الجيش مركزي السلطان يعقوب – البقاع الغربي وحشمش بين بلدتَي قوسايا ودير الغزال – البقاع الأوسط التابعَين سابقا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".
كما تسلم الجيش "معسكر حلوة - راشيا التابع سابقا لتنظيم فتح الانتفاضة، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية".
ونشر الجيش على موقعه الإلكتروني صورا تعكس لحظات دخول قواته إلى المواقع العسكرية وكمية الذخائر المصادرة.
وأكد الجيش أنه "يتابع تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
Your browser does not support the video tag.