بعد وفاة 300 مواطن سوداني.. ماذا تعرف عن الكوليرا؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشار واسع لمرض الكوليرا في عدة مناطق من السودان، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة الملايين، خاصةً في ظل التدهور الكبير في النظام الصحي الذي تعاني منه البلاد منذ اندلاع الحرب.
وأشار أطباء ومسؤولون في القطاع الصحي إلى أن عدد الإصابات الفعلي بالكوليرا قد يكون أكبر بكثير من الحالات المبلغ عنها، نظرًا للصعوبات الكبيرة في رصد الأعداد الحقيقية بسبب تدهور المرافق الصحية.
وقالت مارغريت هاريس، المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن الأزمة الإنسانية التي تسببها الحرب الأهلية في السودان تفاقم من انتشار الأمراض، بما في ذلك الكوليرا، التي أسفرت عن وفاة أكثر من 300 شخص حتى الآن. وأوضحت هاريس، خلال اتصال مع الصحفيين، أنه تم الإبلاغ عن 11،327 حالة إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة، مع ارتفاع في حالات حمى الضنك والتهاب السحايا أيضًا. كما أكدت أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى بكثير مما يتم الإبلاغ عنه.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت في وقت سابق تحذيرًا بشأن تزايد مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة في السودان، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد منذ بداية الصراع المسلح في أبريل 2023.
لذلك قامت «الفجر» باستعراض كافة التفاصيل حول الكوليرا وطريقة الواقية من المرض.
ما هي الكوليرا؟
هي مرض معدٍ حاد تسببه بكتيريا Vibrio cholerae، وتنتقل عادةً من خلال تناول طعام أو ماء ملوثين بالبكتيريا. يتميز المرض بإسهال مائي حاد يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد والوفاة إذا لم يُعالج بسرعة. غالبًا ما تحدث الكوليرا في المناطق التي تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي النظيفة أو تعاني من ظروف صحية سيئة.
تشمل الأعراض الرئيسية للكوليرا:
- إسهال مائي حاد يشبه "ماء الأرز".
- قيء.
- جفاف سريع.
- تشنجات عضلية.
لعلاج الكوليرا، يتم التركيز على تعويض السوائل والأملاح المفقودة من الجسم عن طريق محلول معالجة الجفاف الفموي أو، في الحالات الشديدة، عبر الوريد. قد تُستخدم المضادات الحيوية لتقليل مدة الإسهال لدى المرضى.
الوقاية من الكوليراللوقاية من الكوليرا، ينصح بالالتزام بمعايير النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بشكل متكرر، وضمان شرب الماء النظيف، وتناول الطعام المطهو جيدًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسباب الكوليرا الكوليرا الكوليرا و السودان السودان
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يعزز أمن إسرائيل
سرايا - ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الاثنين، بقرار إسرائيل حظر التعامل مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قائلا، إن ذلك لن يجعلها أكثر أمانا وسيفاقم معاناة المدنيين في غزة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في فيديو نشر على منصة إكس: "دعوني أكون واضحا: ليس هناك ببساطة أي بديل للأونروا".
وأضاف: "هذا الحظر لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، ولن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة سكان غزة وزيادة خطر تفشي الأمراض".
جاءت تعليقاته بعد أن قالت إسرائيل إنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بقرارها قطع العلاقات مع الأونروا، بعد أن أقر الكنيست تشريعا ينص على ذلك الأسبوع الماضي.
وأثار تعليق عمل الوكالة التي تنسق تقريبا كل المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، إدانة دولية بما في ذلك من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي للاحتلال.
وحذّر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أنه ستكون له عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين.
واتهمت إسرائيل نحو عشرة موظفين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالمشاركة في هجوم حماس على أراضيبها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وخلصت تحقيقات إلى وجود بعض "القضايا المتعلقة بالحياد" في الأونروا، لكن المحققين قالوا إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها الرئيسية.
أنشئت الأونروا عام 1949 وتقدم المساعدة لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وقال تيدروس، إن الوكالة تقدم يوميا آلاف الاستشارات الطبية وتقوم بتطعيم مئات الأطفال، مضيفا أن العديد من الشركاء في المجال الإنساني يعتمدون على شبكات الأونروا اللوجستية لإدخال الإمدادات إلى غزة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن موظفي الأونروا الذين عملت معهم وكالته كانوا "محترفين متفانين في مجال الصحة والمجال الإنساني يعملون بلا كلل من أجل مجتمعاتهم في ظل ظروف تفوق كل تصور".
أ ف ب