جدري القرود.. عقب إعلان منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء الماضي، عن كون جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة عالميًا، انتشرت حالة من الذعر والتأهب في العديد من البلاد عالميًا، وأصبح الكثير يقارنون بينه وبين فيروس كورونا المستجد.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص جدري القرود، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

الفرق بين جدري القرود وفيروس كورونا

ووفقًا للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة، يصنف فيروس كورونا ضمن الفيروسات التاجية، بينما يصنف فيروس جدري القرودة من فئة الفيروسات المغلفة، وذلك يجعل فيروس كورونا «كوفيد 19» أكثر قدرة على الانتشار وإنشاء المتحورات.

جدري القرود

ويعد فيروس كورونا المستجد من الصعب السيطرة عليه، حيث أنه ينتشر بسرعة فائقة في الهواء، فهو فيروسًا تنفسيًا ويؤدي لإصابة كبيرة بين الأشخاص بمجرد التنفس، وينتشر في الهواء علي الرغم من عدم ظهور الأعراض علي حاملي الفيروس.

أما عن فيروس جدري القرود، فهو ينتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي أو عن طريق التلامس مع الشخص المصاب، وخاصة عند لمس الطفح الجلدي الذي يسببه الفيروس أو سوائل الجسم، مما يجعله أقل قابلية للانتقال والانتشار.

أعراض جدري القرود وفيروس كورونا

أما عن أعراض فيروس كورونا المستجد، فتظهر عادة من يومين إلى 14 يومًا، والتي تشمل الحمى والصداع والتهاب الحلق وفقدان حاسة التذوق أو الشم، وفي المقابل يتسغرق جدري القرود ظهور الأعراض ما يصل إلى 3 أسابيع.

وتكمن أعراض الإصابة بجدري القرود، ظهور بثور مليئة بالصديد وطفح جلدي والتي تكون مؤلمة وتثير الحكة، ويكثر انتشارها في أطراف الجسم والوجه، ويتعافى معظم الأشخاص من الجدري عقب مرور أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

جدري القرود معدلات الوفيات بجدري القرود وفيروس كورونا

ويمكن أن يؤدي الإصابة بجدري القرود إلي الوفاة في حالات معينة، مثل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، ولكن معدل الوفيات ليس قريبًا من معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.

حقيقة وجود إصابات بجدري القرود في مصر

ومن جانبه، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، عدم رصد أي حالات إصابة أو اشتباه بفيروس جدري القرود في مصر، وكذلك في دول الجوار، بناءً على التواصل المستمر مع منسقي اللوائح الدولية في منظمة الصحة العالمية.

وأوضح حسام عبد الغفار، في تصريحات له عبر مداخلة هاتفية مع قناة «صدى البلد»، أنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية «جدري القرود» مرضًا طارئًا صحيًا عالميًا يستدعي القلق، وتعمل وزارة الصحة بشكل مكثف من خلال قطاع الطب الوقائي على تنشيط حالات الترقب من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية.

الدليل الإرشادي لـ «جدري القرود»

وأضاف «عبد الغفار»، أن وزارة الصحة قامت بتجديد الدليل الإرشادي الخاص بجدري القرود، بما يتناسب مع التطورات المستجدة، سواء في وجود سلالات جديدة، أو وجود آليات الانتقال، كطريقة الكشف المبكر، وتشخيص العلاج وتدريب الأطباء عليه سواء في منافذ الدخول أو حتى أماكن الترصد الموجودة في كل المحافظات.

جدري القرود انتشار مرض جدري القرود

الجدير بالذكر، أنه تم رصد أول إصابة بشرية بمرض جدري القرود في جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 1970، وبقي المرض محصورا لفترة طويلة في حوالي عشر دول إفريقية.

لكن في العام 2022 بدأ ينتشر إلى باقي العالم، ولا سيما الدول المتطورة التي لم تسجل أي إصابة من قبل.

هل يمكن أن يتحول جدري القرود لجائحة؟

ويحذر خبراء الصحة من أنه إذا لم يتم احتواؤه، فقد ينتشر الفيروس مرة أخرى في جميع أنحاء العالم. فيما يرى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن هذا الخطر ضعيف.

اقرأ أيضاً«الصحة» تطمئن المصريين: نمتلك لقاح جدري القرود.. ولم نسجل أي إصابات

بعد انتشاره عالميًا.. كل ما تريد معرفته عن مرض جدري القرود

بعد إصابته الأطفال.. مخاوف من انتشار نسخة أكثر فتكا لـ جدري القرود

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا فيروس جدري القرود مرض جدري القرود فيروس جدري القرود وباء جدري القرود اعراض جدري القرود اصابات جدري القرود أعراض جدري القرود اسباب جدري القرود جدري القرود في مصر انتشار جدري القرود فيروس الجدري ما هو جدري القرود فیروس کورونا بجدری القرود جدری القرود عالمی ا

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات الناتجة عن مرض الدرن بنسبة 90%

نظمت وزارة الصحة والسكان، دورة تدريبية بعنوان «مكافحة الدرن وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي في البلدان الأفريقية»، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (چايكا)، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك بمقر المركز القومي للتدريب وبحوث الدرن وأمراض الصدر.

دعم القطاع الصحي

وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في كلمة مسجلة، عن تحياته وتقديره للحكومة اليابانية، ممثلة في مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بالقاهرة، على كل الدعم الذي تقدمه لمصر في القطاع الصحي، وكذلك ما تقدمه لمختلف الدول الأفريقية.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى دور مصر الرائد في مجال مكافحة الدرن، وتقديره لاختيار مصر لقيادة هذا التدريب لمعالجة مجموعة واسعة من القضايا المرتبطة بالدرن وكوفيد-19 وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي، وتحمل المسؤولية نحو القضاء على السل، وتحسين الوصول إلى علاجات الدرن عالية الجودة التي تركز على المريض، الدرن المقاوم للأدوية، وتعزيز منصات تقديم خدمات السل، وتسريع البحث والابتكار.

تحقيق انخفاض بنسبة 90% في الوفيات بسبب مرض الدرن

وأكد أن وزارة الصحة والسكان، تبنت استراتيجيتها الجديدة الخاصة بالقضاء على الدرن من خلال ركائز معينة، وبموجب هذه الاستراتيجية جرى اقتراح أهداف عالمية جديدة وطموحة وقابلة للتطبيق بحلول عام 2030، وتشمل هذه الأهداف تحقيق انخفاض بنسبة 90% في الوفيات بسبب مرض الدرن، مقارنة بعام 2015، والوصول إلى انخفاض مكافئ بنسبة 85% في معدل الإصابة بمرض السل.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير أكد أن الأوبئة أصبحت محور الاهتمام العالمي، فلا ينبغي النظر إليها فقط كظاهرة ذات أهمية علمية حتى السيطرة عليها، بل يجب النظر إليها في ضوء التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية، وتأثيراتها المدمرة على الخدمات الصحية الروتينية والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.

تطوير خدمات مكافحة الدرن من خلال 32 مستشفى

وإستطرد المتحدث الرسمي، أن الوزير أشار إلى أن الدولة المصرية أعطت الأولوية لتطوير خدمات مكافحة الدرن من خلال 32 مستشفى و123 مركزًا للصدر، وتتكامل مع مستشفيات القطاعات الأخرى مثل الجامعات والجيش والشرطة ومراكز اللاجئين.

ولفت المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبدالغفار، أشار إلى أهمية إشراك المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الرعاية العامة والخاصة، فهي ركيزة مهمة تبناها برنامج مكافحة الدرن المصري منذ تطوير استراتيجية وقف السل.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الدورة التدريبية شارك بها 12 متدربا من 12 دولة أفريقية شملت (السنغال، وموزمبيق، وملاوي، وغانا، ونيجيريا، وكينيا، ومدغشقر، وإيسواتيني، وجنوب السودان، وغينيا، وزيمبابوي، والصومال) وتولى التدريب نخبة من خبراء الدرن والأمراض الصدرية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المثمر بين مصر وأشقائها الأفارقة في مجال مكافحة الأوبئة المختلفة.

وأضاف أن التدريب يهدف إلى رفع قدرة وكفاءة المشاركين من البلدان الأفريقية وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في استراتيجية القضاء على الأمراض المعدية في بلدانهم بالمعرفة والمهارات المكتسبة أثناء التدريب، وإتاحة الفرصة للمشاركين للنظر في تأثير جائحة كوفيد-19 وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي الناشئة المرتبطة باستراتيجية القضاء على الدرن وأنشطتها وكيفية التغلب عليها، وتوفير القدرة على قيادة بلدانهم لتحقيق الرؤية العالمية للقضاء على مرض الدرن والأمراض المعدية المختلفة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، إلى تدريب المشاركين على اكتساب المهارات التحليلية اللازمة لمرض الدرن وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي، ونظام التسجيل والإبلاغ في مجالات المسؤولية الخاصة بهم، والتخطيط الاستراتيجي، والإشراف، والرصد والتقييم، كما شمل التدريب أيضًا فقرات لمناقشات مفتوحة مع المشاركين عن وضع مكافحة الدرن في بلدانهم وخلق نوع من التواصل بين المتدربين لتبادل الخبرات، ووضع خطة عمل بناءً على نتائج كل برنامج.

 

وقال الدكتور وجدي أمين مدير إدارة الأمراض الصدرية، إن التدريب يسعى إلى تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية لفيروسات الجهاز التنفسي الناشئة وكيفية الاستجابة بفعالية لتفشي المرض من خلال النهج الشمولي، وليس النهج الرأسي لمرض واحد واكساب المشاركين المعرفة وصقل خبراتهم العملية في الاكتشاف والتوجيه بالعلاج اللازم لحالات الدرن والأمراض المعدية، ومكافحتها والتخطيط الإستراتيجي والإشراف والتقييم، ومعرفة الأدوية والمقاومة الشاملة للأدوية وعلاج الدرن، وإدارة أدوية الدرن، والتواصل والتعبئة الاجتماعية لمكافحة الأوبئة.وأشار «أمين» إلى تدريب أكثر من 250 فردا من دول إقليم شرق المتوسط والدول الأفريقية، من خلال تنفيذ 14 برنامج تدريبي منذ عام 2008 حتى الآن، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على المشاركة المستمرة في دعم أشقائها العرب والأفارقة في المجالات الصحية وتطوير كفاءة الكوادر الطبية بالتعاون مع الدول الصديقة، والمنظمات الدولية.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته على لقاح الإنفلونزا الموسمية.. ما أعراضه الجانبية؟
  • ارتفاع عدد الوفيات بالكوليرا إلى 235، إجمالي الإصابات بلغ 6 آلاف و618 حالة، وفق وزارة الصحة السودانية
  • المصل واللقاح: مباحثات لنقل تكنولوجيا تصنيع لقاح جدري القرود
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ
  • «تأمين صحي بني سويف» يستعد لفحص 84 ألف طالب للكشف عن فيروس سي
  • علماء صينيون يكتشفون فيروس كورونا جديد مُثير للقلق
  • السويد تسمح بطلب توريد لقاحات جدري القرود.. هذه آخر التطورات
  • جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»
  • وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات الناتجة عن مرض الدرن بنسبة 90%
  • جدري القرود.. حياة البشر أم أرباح شركات الأدوية الكبرى؟