فيديو حشود الحدود.. هل تريد الكويت تخويق العراق بهذه الآليات؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يزعم ناشروه أنّه يُظهر حشد قوات عسكريّة كويتيّة حديثاً على الحدود مع العراق، على خلفيّة الجدل الذي أثاره ملف ترسيم الحدود بين البلدين خلال الأيام الماضية.
ويُظهر الفيديو عشرات الآليات العسكريّة الثقيلة والدبابات تتحرّك بشكلٍ منظّم في منطقة حدوديّة. وجاء في التعليق المرافق "الكويت تحشد الجيش على الحدود العراقية… الكويت تريد تخويف العراق بهذه الآليات".
إلا أنّ الفيديو منشور قبل أشهر على أنّه لتدريبٍ عسكريّ في الكويت.
ويأتي انتشار هذا الفيديو في ظلّ حالة من التعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق على خلفيّة المباحثات بين البلدين لترسيم الحدود البحريّة.
وتتعرّض السلطات العراقية لانتقادات حادّة، سواء من قوى سياسيّة أو على مواقع التواصل، حيث توُجّه لها اتّهامات تبدأ بالتقصير وتنتهي بـ"الخيانة". لكنّ السلطات في بغداد تنفي ما يُنسب لها وتقول إن الحدود البريّة "لم ولن يتطرّق إليها التغيير منذ تثبيتها رسمياً".
وقد ظهرت مقاطع مصوّرة عدّة زعم ناشروها زوراً أنّها تصورّ احتجاجات في مدينة ام قصر الحدوديّة إلا أنّ فريق خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس فنّد عدداً منها في مجموعة من التقارير.
ما حقيقة الفيديو المتداول؟بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، يرشد البحث إلى نسخة أطول منشورة في أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر 2022 على موقع يوتيوب، أي قبل قرابة ثمانية أشهر.
وجاء في التعليق المرافق له أنّه يظهر تمرين المرحلة الثانية من "لؤلؤة الغرب 2022" بمشاركة الجيشين الكويتي والفرنسي.
ونُسب الفيديو إلى حساب الجيش الكويتي الرسمي في موقع إنستغرام.
وبالفعل، أرشد البحث إلى الفيديو الأصلي منشوراً في حساب الجيش الكويتي إضافة إلى مقاطع أخرى توثّق فعاليات التمرين الذي نفذه الجيش الكويتي والحرس الوطني مع القوات الفرنسية من 28 نوفمبر حتى السابع من ديسمبر 2022.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن شخصين قُتلا بعد إطلاق النار عليهما أثناء محاولتهما التسلل مع ستة آخرين عبر الحدود من الأردن إلى منطقة غور الأردن.
وأشارت القناة إلى أن السلطات الإسرائيلية أطلقت النار على المتسللين، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بينما اعتُقل الباقون.
رواية الجيش الإسرائيليمن جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن قواته أطلقت النار على عدد من المتسللين بعد اجتيازهم الحدود من الأردن إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأوضح التحقيق الأولي أن الأشخاص الذين حاولوا العبور هم على الأرجح عمال مهاجرون، وليسوا عناصر مسلحة أو أفرادًا ينتمون إلى مجموعات تخريبية.
وجاء في البيان الصادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "رصدت قوات الرصد التابعة للجيش الإسرائيلي مؤخرًا عددًا من المشتبه بهم في الأراضي الإسرائيلية، بعد أن عبروا الحدود من الأردن إلى منطقة حماكيم. وبعد تحديد هويتهم، توجهت القوات سريعًا إلى الموقع واعتقلت المشتبه بهم".
وأضاف البيان أن "قبل إلقاء القبض عليهم، اقترب المشتبه بهم من القوات بطريقة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا، ما دفع القوات إلى الرد بإطلاق النار، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المتسللين. لم يتم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية".
يأتي هذا الحادث في ظل تشديد الجيش الإسرائيلي لإجراءاته الأمنية على الحدود مع الأردن، خاصة بعد تصاعد محاولات التسلل إلى إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، سواء من قبل عمال يبحثون عن فرص عمل أو عناصر يشتبه في انتمائها لمجموعات مسلحة.
وتشكل الحدود الإسرائيلية-الأردنية نقطة حساسة من الناحية الأمنية، حيث تمتد على طول أكثر من 300 كيلومتر، وهي تخضع لمراقبة مكثفة من الجانبين، مع وجود تعاون أمني بين عمّان وتل أبيب في إطار اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية حول الحادث، فيما ينتظر أن يتم التحقيق في ملابسات الواقعة ومعرفة هوية القتلى والمعتقلين، وما إذا كان هناك أي ارتباط لهم بجهات معينة، أم أنهم مجرد عمال حاولوا دخول إسرائيل بطرق غير شرعية.