جوتيريش يطالب بضمانات لهدنات إنسانية لاحتواء شلل الأطفال بغزة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
نيويورك – طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش امس الجمعة طرفي الصراع في غزة بتقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات توقف إنسانية لإطلاق النار من أجل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.
وناشد جوتيريش، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في الأمم المتحدة، تقديم ضمانات على الفور.
وشدد على أن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة.
وقال جوتيريش “دعونا نكن واضحين: إن اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار فورا لأسباب إنسانية”.
وتابع “لكن على أية حال، فإن هدنة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه. فمن المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب الدائرة في كل مكان”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان يوم الجمعة إنها رصدت أول حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة في مدينة دير البلح لرضيع يبلغ من العمر 10 أشهر لم يحصل على أي جرعة تطعيم ضد المرض.
وأردف جوتيريش أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة للأطفال دون سن العاشرة، لكنه قال إن “التحديات خطيرة”.
وأوضح جوتيريش أن هناك حاجة إلى تطعيم 95 بالمئة على الأقل من الأطفال خلال كل من الجولتين من الحملة لمنع انتشار شلل الأطفال والحد من ظهوره في ظل الدمار الذي لحق بغزة.
وأضاف أن نجاح الحملة يتطلب تسهيل نقل اللقاحات ومعدات التبريد في كل خطوة ودخول خبراء في مرض شلل الأطفال إلى غزة وخدمات للإنترنت والهاتف المحمول يمكن الاعتماد عليها وعناصر أخرى.
وأعلنت وزارة الصحة هناك القطاع منطقة وباء لشلل الأطفال الشهر الماضي، وأرجعت ذلك إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل.
وقال الدكتور حامد جعفري مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الشهر إنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في دير البلح وخان يونس بقطاع غزة، مضيفا أنه من المحتمل أن يكون الفيروس بدأ الانتشار منذ سبتمبر أيلول.
وقال مسؤول غربي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إنهم يدركون أن هناك حالة مؤكدة واحدة على الأقل وحالتين مشتبه بهما بين الفلسطينيين في القطاع، مضيفا أنه قد لا تكون هناك هدنة إنسانية واحدة ولكن فترات متعددة أقصر زمنا لتوقف القتال.
ويكمن الخطر في أن تفشي المرض لا يهدد غزة فقط، التي وصفها المسؤول بأنها “قنبلة عدوى موقوتة”.
وأوضح المسؤول أنه عندما يبدأ موسم الأمطار في أواخر هذا الخريف، فإن مياه الصرف الصحي الملوثة قد “تنتقل” إلى طبقة المياه الجوفية التي تسحب منها إسرائيل ومصر والأردن المياه.
وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى يمكن أن يهاجم الجهاز العصبي ويسبب الشلل. وينتقل عن طريق ابتلاع طعام أو ماء ملوثين ببراز شخص مصاب بالمرض.
ويعتبر الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة لخطر الإصابة به وخاصة الرضع دون سن الثانية، وذلك مع توقف حملات التطعيم العادية بسبب الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.
ويحذر مسؤولون في مجال الصحة العامة ومنظمات الإغاثة من أن سكان غزة تحديدا معرضون لتفشي الأمراض في غياب الخدمات الصحية المناسبة.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تطعیم ضد شلل الأطفال شلل الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يحث زعماء العشرين على إقرار أهداف تعود بالنفع ماليًا لصالح الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، زعماء مجموعة العشرين إلى نسج جهودهم معًا وإقرار أهداف تعود بالنفع ماليًا لصالح الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-29" الذي تستضيفه إذربيجان حاليًا.
وقال جوتيريش في تصريحات صحفية (نقلتها وكالة أنباء "تريند" الأذرية الرسمية) إن النتيجة المالية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ستكون أحد العناصر الحاسمة التي يجب التطرق إليها.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة:" أعتقد أنه من المهم لكل طرف توضيح موقفه ومقترحاته عندما يحين الوقت.
وهذا ينطبق بشكل خاص على المسائل المالية، كما ذكرت من قبل؛ يجب أن تكون النتيجة متوازنة ويجب النظر في جميع القضايا".
ووصل جوتيريش صباح اليوم الخميس إلى أذربيجان للمشاركة في ختام فعاليات المؤتمر المنتظر أن تُسدل عنه الستار غدا الجمعة.