فقاعة.. خطة أوكرانيا التي اخترقت روسيا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
سلط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، السبت، الضوء على الكيفية التي تمكنت من خلالها القوات الأوكرانية من التوغل لمسافات عميقة داخل الحدود الروسية في أكبر هجوم عبر الحدود على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وشن الجيش الأوكراني عملية مفاجئة داخل روسيا في السادس من أغسطس، معلنا السيطرة على 82 بلدة و1150 كيلومترا مربعا في منطقة كورسك.
وتقول الصحيفة إنها استقت معلوماتها بشأن التوغل في كورسك من مقابلات مع عشرات من الجنود الأوكرانيين ومسؤولين أميركيين وغربيين وشخص مطلع على العملية، بالإضافة إلى تقارير مدونين عسكريين روس ومقاطع فيديو تحققت منها الصحيفة.
تقدم خاطففي أوائل أغسطس انطلقت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية في مركبات مدرعة سريعة الحركة، وسرعان ما اجتاحت الدفاعات الروسية.
ضرب الأوكرانيون التعزيزات الروسية باستخدام المدفعية، وفي غضون أيام، تقدمت فرق الهجوم الأوكرانية عبر الثغرات في الدفاعات، وتجاوزت البلدات والقرى وحاصرتها بدلا من مهاجمتها بشكل مباشر.
تزامنا مع الهجوم، عمدت وحدات الحرب الإلكترونية الأوكرانية على التشويش على الاتصالات الروسية والطائرات المسيرة، وكذلك اندفعت وحدات من الاحتياطي الاستراتيجي الأوكراني عبر الحدود واستولت على عشرات القرى في طريقها.
ووفقا لمسؤول أوكراني تمكنت أوكرانيا من أسر 2000 جندي روسي واستولت على نفس المساحة من الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا منذ بداية العام.
ومع محاصرة البلدات والقرى، قاتلت القوات الأوكرانية في مراكزها، وأخذت سجناء وأزالت الأعلام الروسية.
سرية تامةوفقا للصحيفة فقد بدأت الاستعدادات لهذا الهجوم المباغت في وقت سابق من هذا الصيف عندما استخدمت أوكرانيا طائرات مسيرة لمهاجمة البنية التحتية في كورسك، من شبكة الكهرباء إلى مستودعات الذخيرة وتخزين الوقود ومعدات المراقبة.
كذلك نفذ أعضاء مجموعة شبه عسكرية مناهضة للكرملين، مدعومة بالمخابرات العسكرية الأوكرانية، هجمات عبر الحدود للبحث عن نقاط الضعف وإجراء عمليات استطلاع.
وقبل أسبوعين من بدء العملية، دمرت طائرات مسيرة أوكرانية أنظمة مراقبة روسية عند نقطة حدودية على الطريق المؤدي إلى كورسك.
إخلاءات طارئة و"أكبر عملية استسلام".. لمحة للتوغل الأوكراني في الأراضي الروسية أعلنت القوات الأوكرانية عن "استسلام أكبر مجموعة من الجنود الروس" منذ بداية الحرب في منطقة كورسك الروسية، فيما أجلت موسكو ما يقرب من 200 ألف شخص في أعقاب واحدة من أكبر الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، بحسب تقارير أخرى.وبحسب الصحيفة فقد كانت الخطة محاطة بالسرية التامة لدرجة أن العديد من الجنود الذين شاركوا فيها لم يكونوا على علم بمهمتهم حتى ساعة التنفيذ.
ومع اجتياح القوات الهجومية الأوكرانية الحدود في الساعات الأولى من الصباح، وجدت العديد من الوحدات الروسية أن طائراتها المسيرة وأنظمة الاتصالات الخاصة بها لا تعمل.
دخلت وحدات الحرب الإلكترونية الأوكرانية الأراضي الروسية قبل قوات الهجوم الآلية الرئيسية للتشويش على المعدات الروسية ومنع القوات المدافعة من تحديد المواقع الأوكرانية أو اعتراض اتصالاتها.
تقول الصحيفة إن هذا التكتيك أدى لخلق ما يشبه "الفقاعة الوقائية" حول تقدم القوات الهجومية الأوكرانية.
قاد الهجوم اللواءان 80 و82 في الجيش الأوكراني، وهما من أقوى الوحدات في أوكرانيا والمجهزان بمركبات مدرعة أميركية من طراز سترايكر وماردر الألمانية.
توغلت القوات الآلية الأوكرانية في كورسك بشكل سريع على طول الطرق الروسية دون مقاومة تذكر.
وعلى مدى ساعات، أرسلت القوات الأوكرانية طائرات مسيرة انتحارية إلى داخل روسيا لضرب مخابئ العدو ومعداته وتحصيناته وجنوده.
وبينما كانت القوات المهاجمة تتقدم إلى الأمام، تدفقت ألوية أخرى إلى منطقة كورسك لإكمال مهمة الاكتساح باستخدام الدبابات وعربات المشاة القتالية.
اعتمدت موسكو في البداية على الطائرات الحربية والمروحيات لمحاولة إبطاء التقدم الأوكراني، فضلا عن وحدات الحرس الوطني المدججة بالسلاح.
لكن الأوكرانيين كانوا مستعدين لهذه الخطوة عبر تحريك أنظمة الدفاع الجوي إلى الأمام لصد الطائرات الروسية واستخدموا طائرة مسيرة متفجرة لإسقاط طائرة هليكوبتر هجومية.
وتشير التقديرات العسكرية الغربية إلى أن أوكرانيا أرسلت ما يصل إلى ستة آلاف جندي إلى كورسك ولديها ما يصل إلى أربعة آلاف جندي إضافي لتقديم الدعم اللازم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة الأراضی الروسیة عبر الحدود
إقرأ أيضاً:
سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت السفارة الروسية في البرتغال إن الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة البرتغالية في العاصمة الأوكرانية كييف تسببت فيها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في حين أن الاتهامات الموجهة إلى موسكو تشوه الحقائق.
وأشارت السفارة - في بيان نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - إلى أن "وسائل الإعلام البرتغالية المختلفة تنشر بنشاط التقارير بشأن الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف نتيجة لضربة شنتها القوات المسلحة الروسية على المنشآت العسكرية في المدينة في 20 ديسمبر"، " وأضاف البيان "يزيد المراسلون من حدة رهاب روسيا ويشوهون الحقائق عند الكتابة عن هذا الأمر".
وأشار البيان إلى أن "الأضرار التي لحقت بالمبنى الذي تقع فيه البعثة الدبلوماسية البرتغالية ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، التي أثبتت فاعليتها مرارا وتكرارا".
وكانت الحكومة البرتغالية قد أدانت بشدة الهجوم على كييف أول أمس الجمعة، والذي تسبب في أضرار مادية للعديد من البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك مستشارية السفارة البرتغالية.