أدنت الغرفة ما وصفته بالهجوم الغادر على منزل الدكتور أحمد الوسيلة، صاحب صيدلية الوسيلة المعروفة لدي الجميع، مشيرة إلى مساهمته في مساعدة المواطنين في هذه الحرب

التغيير: الخرطوم

قالت غرفة طوارئ الكلاكلة وجنوب الخرطوم إن الدكتور صيدلي أحمد الوسيلة تعرض للاختطاف بعد أن هاجمت منزله في الكلاكة القطعية مجموعة مجهولة.

وأدنت الغرفة في بيان اليوم ما وصفته بالهجوم الغادر على منزل الدكتور أحمد الوسيلة، صاحب صيدلية الوسيلة المعروفة لدي الجميع، مشيرة إلى مساهمته في مساعدة المواطنين في هذه الحرب.

وقالت إن الهجوم تم من قبل قوة مجهولة المصدر، وأسفر عن اقتياد الدكتور أحمد الوسيلة إلى مكان مجهول منذ أكثر من خمسة أيام مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان واستهدافًا متعمدًا للمدنيين العزّل.

وعبرت طوارئ الكلاكلة وجنوب الخرطوم عن قلقها البالغ على سلامة الدكتور أحمد الوسيلة مطالبة بالإفراج الفوري عنه وضمان سلامته وحمايته.

وأكدت على ضرورة عدم إقحام المدنيين الأبرياء في أتون هذه الحرب اللعينة التي أضرت بالمواطن والوطن على حدٍ سواء.

وقالت إن حماية المدنيين وتحييدهم عن الصراع هو مسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف المتنازعة. وإن استمرار هذه الاعتداءات يفاقم من معاناة الشعب السوداني والمواطنيين القابعين في مناطق للحرب.

وناشدت الغرفة المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، والجهات المختصة بالتدخل العاجل للضغط من أجل إطلاق سراح الدكتور أحمد الوسيلة وجميع المعتقلين تعسفياً، وضمان حماية المدنيين في مناطق الحرب.

 

الوسوماعتقال تعسفي حرب السودان غرفة طوارئ الكلاكة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اعتقال تعسفي حرب السودان

إقرأ أيضاً:

بين البهرجة الكاذبة والجحيم المسلّح- ساعة الحقيقة اقتربت!

تزف الحكومة السودانية “إنجازاتها” الملوّنة بينما الخرطوم تغرق في مستنقعٍ دمويّ لا يرحم. صارت الميليشيات هي السلطة الفعلية، وشرطة النظام تحوّلت إلى أزلامٍ مسلّحين يبيعون ولاءهم لمن يدفع أكثر! كل تصريحٍ رسمي عن “الاستقرار” بات أشبه بنداءٍ استعراضيّ بلا دمٍ ولا حركة؛ لأن الحقيقة الوحيدة هنا هي رصاصٌ لا يتوقف، وفسادٌ لا يُستباح.
في الوقت نفسه، يتغنّى المسؤولون بـ”المسارات النهرية” و”الرحلات البرية” لتسهيل عودة اللاجئين، متناسين أن آلاف الأسر العائدة لم تجد إلا مكبّ نفاياتٍ بشريّ: بيوتٌ بلا سقف، شوارع بلا كهرباء، وأحياءٌ يلتهمها الرعب الليلي. هل هذه هي “العودة الطوعية”؟ إنها إدانة للنظام وليست مجرد حملة علاقات عامة؛ فاستقبال اللاجئين تحول إلى إلقاء بالضحايا في فم التنين.
أما شرطة الخرطوم، التي يُفترض أن تكون الحامية للمواطن، فقد تآمرت مع الفوضى حتى باتت أقسامها مقارّ عصابات. عنصرٌ ينهب الأموال بالسلاح، وآخر يبتز التجار بالتأخير المتعمد، وثالثٌ يتعسّف ضد الضعفاء خلف القضبان الرسمية. وما يحدث ليس انحرافًا فرديًا، بل قرارٌ ممنهجٌ اتُّخِذ في سراديب الفساد الخفية.
ورغم تصريحات الحكومة عن “تحرير المناطق” وعودة السيطرة، لا تحرير حقيقي في الخرطوم ما دامت تسودها ثقافة البندقية. لقد استبدل النظام ملصق “المحرر” بآخر مكتوب عليه “وصي الحرب”، بينما أمراء الفوضى يتشاركون مع السلطتين العسكرية والمدنية في نهب الثروات وإرهاب السكان.
كفى لعبًا على العقول: لا بواخر فاخرة ولا تصريحات برّاقة ستعيد هيبة الدولة. ما يحتاجه السودان الآن هو ثورة مؤسسية تعيد للشرطة مكانتها كحارسة للعدل لا صديقة للعصابات، وقضاء مستقل يلاحق المجرمين دون مقابل، وإسقاط أمراء الحرب عن عروشهم المتسلطة. فالعودة الطوعية ستظل حلماً بعيدًا حتى يعود المواطن ليستقبل صوت الحق لا رصاص الميليشيات.
إذا كانت الدولة عاجزة عن حماية شارعٍ واحدٍ في عاصمتها، فكيف تتصدى لتحديات كبرى مثل إعادة مليون لاجئ؟ الجواب واضح: القوة الحقيقية هنا لمن يدفع أكثر، ولا مكان للدولة إلا في خطابات الأشباح!

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • الصين تتعهد بإعداد خطط طوارئ وأدوات سياسية لمواجهة الحرب التجارية
  • تعيين الدكتور أحمد المحلاوي مديرًا لمستشفى نجع حمادي العام
  • ضبط 873 عبوة سلع غذائية ولحوم مجمدة مجهولة المصدر في البحيرة
  • واقع مرير خلَّفته الحرب في كهرباء السودان
  • طوارئ الخرطوم توجه بتطوير معالجات إدارة أزمة المياه إلى آلية دائمة لمقابلة الطوارئ
  • لجنة إعمار الخرطوم – ما بين الأمل والفخّ السياسي
  • مباني الخرطوم الأثرية.. ذاكرة تُسرق ومعالم تذوب تحت نار الحرب
  • وجهت نداء للعودة.. الخرطوم عاصمة تبحث عن سكانها
  • شاهد بعض ما خلفته الحرب بالخرطوم من دمار وخراب
  • بين البهرجة الكاذبة والجحيم المسلّح- ساعة الحقيقة اقتربت!