عبد اللطيف: إعادة هيكلة الثانوية العامة لإتاحة الفرصة للمعلم لتأدية دوره جيدا
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والمهندس/ حازم الأشموني محافظ الشرقية، لقاءً مع عدد من قيادات الوزارة، ومديرى ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري المدارس بمحافظة الشرقية؛ لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسى الجديد ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، واستعراض الإجراءات التنفيذية لمواجهة تحديات الكثافة الطلابية والعجز في المعلمين وجذب الطلاب للمدارس وضمان انضباط سير العملية التعليمية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، والمهندسة لبنى عبد العزيز نائب المحافظ، واللواء عبدالغفار الديب السكرتير العام للمحافظة، ومحمد كجك السكرتير العام المساعد، وقيادات الوزارة، وعلى عبد الرؤوف مدير مديرية التربية والتعليم بالشرقية.
وفي مستهل اللقاء، وجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف الشكر لمحافظ الشرقية على تقديم كافة سبل الدعم للوزارة لتنفيذ اجراءاتها لضمان انتظام سير العملية التعليمية بالمحافظة خلال العام الدراسي الجديد، مؤكدا أن هذا اللقاء يستهدف متابعة النقاش مع مديري الادارات التعليمية ومديري المدارس حول مختلف الآليات والإجراءات المعلنة لتطوير العملية التعليمية، فضلا عن التأكيد على بذل كافة الجهود لتنفيذ الاجراءات المتعلقة بتحسين العملية التعليمية بالصفوف الدراسية المختلفة بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، الحلول والإجراءات التنفيذية التي قدمتها الوزارة لعلاج أهم التحديات التي تواجهها، وهي كثافات الفصول، والعجز في أعداد المعلمين، وآليات جذب الطلاب للمدارس، وإعادة هيكلة التعليم الثانوي، مؤكدًا أن الوزارة تعمل جاهدة على علاج هذه التحديات لتحقيق عملية تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب داخل الفصل الدراسي من خلال الوصول بكثافة الفصل للنسبة التي تسمح ببيئة تعليمية تحقق الهدف المنشود منها.
كما أكد الوزير أن الآليات التي تم الإعلان عنها لعلاج التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية نتجت عن العديد من الزيارات الميدانية واللقاءات مع مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس والمدرسين، بالإضافة إلى مراجعة الخبراء لهذه الحلول وكذلك موافقة أطراف المنظومة التعليمية، موضحًا أن الحلول ستتوافق مع طبيعة كل ادارة تعليمية.
وبالنسبة لعلاج مشكلة الكثافات الطلابية في الفصول، استعرض الوزير، رؤية الوزارة والحلول التي قدمتها ومنها نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية، والاستفادة منها في الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية، موضحًا أن هذه المدارس الثانوية مجهزة تكنولوجيًا على أعلى مستوى، وبذلك يستفيد طلاب المرحلة الإعدادية من هذه البنية التكنولوجية في التعلّم، كما أن المدارس الإعدادية ستصبح هي الأخرى مستغلة من قبل طلاب المدارس الابتدائية، مؤكدًا على أن يتسم تطبيق هذه الآليات بالمرونة وفقًا لطبيعة واحتياجات كل إدارة تعليمية.
كما استعرض الوزير محمد عبد اللطيف الحلول الأخرى التي قدمتها الوزارة والمتعلقة بحصر الفراغات التعليمية بالمدارس وذلك بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية؛ لاستغلالها كفصول، بما لا يضر العملية التعليمية، بإلاضافة إلى استخدام فكرة الفصل المتحرك، كآلية أخرى متاحة للتنفيذ.
ووجه الوزير مديري الإدارات التعليمية بجدية الالتزام وتكثيف الجهود لتنفيذ الآليات المعلنة وفقا لطبيعة التحديات بكل إدارة تعليمية، مؤكدًا على أنه ستكون هناك زيارات ميدانية متواصلة ومتابعة من قبل الوزارة لكافة الاجراءات التنفيذية التي قام بها مديرو الإدارات التعليمية في ضوء الحلول والمقترحات المطروحة بمحافظاتهم.
كما تطرق الوزير لحزمة القرارات المتعلقة بتقييم الأداء على مدار العام الدراسي، مؤكدا أنها تستهدف في الأساس متابعة تقييم الطلاب وزيادة قدراتهم على التحصيل الدراسي وتطوير مهاراتهم.
وتابع الوزير أن تعديل لائحة الانضباط المدرسي التي يستهدف تحفيز الطلاب وتحقيق الانضباط، مؤكدًا على أهمية أن يتم ترجمة سلوك الطالب إلى درجات على السلوك، وكذلك ضرورة أن يكون هناك جزاء تربوي مناسب نحو السلوكيات الخاطئة، والذي يترتب عليه علاقة إيجابية بين المعلم والطالب.
كما ناقش الوزير الحضور حول نتائج دراسة أعدها المركز القومي للبحوث التربوية حول أهمية إجراء امتحان تقييم آخر العام للطلاب بالصف الثالث الابتدائى لجذب الطلاب للحضور للمدرسة، وتحقيق نواتج التعلم، فضلًا عن مساعدة الطلاب على التحصيل الدراسي، وإكسابهم المهارات اللازمة.
أما بالنسبة لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية، أوضح الوزير أن رؤية الوزارة العامة فى هيكلة التعليم الثانوي، ليست متعلقة بإلغاء أو تخفيف مواد وإضافة مواد أخرى، ولكن الهدف هو إعادة هيكلة المرحلة الثانوية طبقًا للمعايير العالمية؛ لإتاحة الفرصة للمعلم بأن يؤدى عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، ويكون لديه الفرصة والوقت لتدريس المحتوى، وكذلك تنمية مهارات الطلاب، والانتهاء من المنهج فى الوقت المخصص؛ من أجل إعداد جيل قادر على التنافسية مع الدول الأخرى، لافتًا إلى ضرورة مواكبة التعليم لسوق العمل الذي يشهد تغيرات متسارعة.
وأوضح الوزير أنه تم الاستناد لقواعد علمية وبمراجعة خبراء متخصصين، وذلك لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، في ضوء نواتج التعلم، ومراعاة عدم وجود تكرار في المحتوى، ودون التقصير في المعارف التي سيدرسها الطلاب، حتى لا تسبب عبئًا معرفيًا عليهم.
ومن جانبه، رحب المهندس/ حازم الأشموني محافظ الشرقية بالوزير والحاضرين، مشيدًا بجهود وزير التربية والتعليم، وخطة الوزارة فى الارتقاء بالعملية التعليمية والاستعدادات للعام الدراسى الجديد، مؤكدًا على دعم المحافظة لتنفيذ رؤية الوزارة وتعزيز كافة السبل للنهوض بالعملية التعليمية فى المحافظة.
وقد شهد اللقاء نقاشًا حول أفضل الآليات المطروحة لمواجهة التحديات التعليمية، كما استمع الوزير إلى آراء مديرى الإدارات والمدارس حول آليات التنفيذ في مختلف الإدارات التعليمية بشكل أكثر فعالية وملائمة لطبيعة كل إدارة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستعدادات للعام الدراسي التربية والتعليم والتعليم الفني التربية والتعليم العام الدراسي الجديد العام الدراسي العجز في المعلمين العملية التعليمية الطلاب الصفوف الدراسية الصف الثالث الابتدائي الكثافة الطلابية هيكلة الثانوية
إقرأ أيضاً:
القوافل التعليمية تواصل دعم الطلاب في المناطق النائية بإدارة الداخلة بالوادي الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الوادي الجديد جهودها في تنفيذ برنامج القوافل التعليمية المجانية، وذلك بتوجيهات من الدكتور سامي فضل دياب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.
ويأتي ذلك تحت رعاية اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وحرصه الدائم على مصلحة أبنائنا الطلاب وتقديم كافة سبل الدعم لهم، وبمتابعة من الأستاذة حنان مجدي، نائب المحافظ.
في هذا الإطار، شهدت إدارة الداخلة التعليمية انطلاق القوافل التعليمية المجانية، التي تهدف إلى دعم الطلاب بالمناطق النائية، ومساعدتهم على تحقيق التفوق الدراسي من خلال توفير حصص مراجعة مجانية في المواد الدراسية المختلفة، يقدمها نخبة من المعلمين المتميزين.
وتسهم هذه القوافل في تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، خاصة في المناطق البعيدة، حيث توفر لهم فرص تعليمية متكافئة وتساعدهم على تحسين مستواهم التعليمي استعدادًا للامتحانات.
كما تأتي هذه المبادرة في إطار حرص المحافظة على تقديم الدعم المستمر لطلابها، ورفع كفاءة العملية التعليمية، بما يعزز من جودة التعليم بالمحافظة.