نائب تركماني منزعج من تهميش القومية المُسالمة ويؤشر أبعادًا خطيرة - عاجل
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - كركوك
قال النائب السابق عن المكون التركماني، فوزي أكرم ترزي، اليوم السبت (17 آب 2024)، إن القومية التركمانية "مهمشة" في العراق لا سيما في السلك الدبلوماسي.
وأشار ترزي في تصريح خص به "بغداد اليوم"، إن "التركمان في العراق مسالمون ويتعرضون الى مؤامرة حقيقية ذات ابعاد ممنهجة ومقصودة لم تتوقف على تهميشهم في مؤسسات الدولة فحسب، بل انتقل السلك الدبلوماسي من سفارات وقنصليات وملحقيات بشكل يعطي تأكيدًا آخر بأننا أمام تهميش هو الأكبر من نوعه بعد 2003".
وأضاف أن "تهميش التركمان يحتاج الى وقفة جدية من قبل كل القوى والتيارات المعنية بحقوق القومية الثالثة في العراق من أجل مخاطبة الحكومة وبقية القوى لبيان موقفها حيال ما يجري كونه أمر خطير ويعكس أجندة تحاصر أبناء قومية قدموا دماء زكية لأجل أمن ووحدة العراق".
وأشار إلى أنه "لا يمكن القبول ببقاء تهميش التركمان الذي وصل الى أبعاد خطيرة في السنوات الاخيرة"، متسائلا: "هل تتساوى كل القوميات في وسائل الدعم الثقافي، ولماذا يتم إقصاء الكفاءات من أي مسؤوليات في مؤسسات الدولة العراقية؟".
وعلى الرغم من كون التركمان مكون أساسي من مكونات العراق، إلا انهم يرون انفسهم مهمشين ولم يحصلوا على حقوقهم المشروعة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة.
وحتى بعد أن "ابتهج" التركمان وأصبح لديهم أمل في المستقبل بعد سقوط النظام السابق عام 2003، غير ان المكون لازال يشكو التهميش من قبل الحكومات المتعاقبة، وآخرها ما اعتبروه تهميشا حينما أعلن المكون التركماني رفضه القاطع لجلسة تشكيل حكومة كركوك المحلية، معتبرا ما حصل "تهديد للأمن المجتمعي وتخريب للثقة بين المكونات"، جاء ذلك على لسان قائمة "جبهة تركمان العراق الموحد"، التي قالت في بيان تلقته "بغداد اليوم" يوم الثلاثاء (13 آب 2024)، إنها "ستواصل نضالها السياسي لأجل تحقيق تطلعات الشعب التركماني، وان قضية التركمان في كركوك هي قضية قومية تتثمل في امتداد تاريخي، ولا يمكن تهميشهم بأي حال من الأحوال".
وتركمان العراق، هم جماعة عرقية، تعيش في البلاد، وينحدر أصلها من قبائل الغز من الأتراك الأوغوز.
ويقيم التركمان بشكل أساسي في شمال العراق في محافظات كركوك ونينوى وأربيل وديالى خصوصا في مدن كركوك وتلعفر وآمرلي وطوزخورماتو وكفري وألتون كوبري وداقوق ويتشاركون في علاقات ثقافية ولغوية وثيقة مع تركيا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بين العقوبات والفرص.. هل تمهد القوى السنية لدخول استثمارات خليجية وتركية في الطاقة؟- عاجل
بغداد اليوم – بغداد
في ظل العقوبات الأمريكية المحتملة على العراق بسبب علاقاته الاقتصادية مع إيران، يبرز تساؤل حول إمكانية استثمار القوى السنية لهذه الظروف لدفع شركات خليجية وتركية إلى الدخول في قطاع الطاقة العراقي.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (17 آذار 2025)، أن "العقوبات الأمريكية ستؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، ما قد يدفع الحكومة إلى البحث عن بدائل سريعة، مثل زيادة استيراد الطاقة من تركيا أو المضي في مشروع الربط الخليجي".
وأشار إلى أن "دخول الشركات الخليجية إلى السوق العراقي يعتمد على قرارات سياسية في عواصمها، ومدى توفر الغطاء المالي والتفاعل مع العقود الحكومية، فضلا عن استعداد هذه الشركات للاستثمار في مشاريع الطاقة".
ومع ذلك، فإن "التجارب السابقة، مثل تأخر تنفيذ مشروع الربط الكهربائي الخليجي، تعكس عدم اندفاع الشركات الخليجية للاستثمار المباشر"، يقول التميمي.
وفي ظل تراجع النفوذ الإيراني في بغداد، تزداد فرص تعزيز التعاون التجاري بين العراق ودول الخليج وتركيا، لكن العوامل المالية وتكاليف النقل تظل من أبرز التحديات أمام توسع هذا التعاون.
ومع تراجع النفوذ الإيراني في العراق، تصاعدت الدعوات لإيجاد بدائل استراتيجية، سواء عبر مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج أو زيادة استيراد الطاقة من تركيا.
في السياق، يثار التساؤل حول إمكانية استثمار القوى السنية للعقوبات الأمريكية ضد العراق، من خلال فتح المجال أمام شركات خليجية وتركية للمشاركة في مشاريع الطاقة. ومع أن الحكومة العراقية طرحت بالفعل مناقصات في هذا القطاع، إلا أن معظمها ذهب إلى شركات متعددة الجنسيات، بما فيها الأمريكية، بينما لم تُظهر الشركات الخليجية اندفاعا واضحا للمشاركة الفاعلة.