القيادات المستقبلية.. برنامج يعزز مهارات وخبرات الشباب
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أطلقت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة اليوم برنامج "القيادات المستقبلية" لتعزيز المهارات القيادية للشباب العُماني وتطويرها بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، ويستهدف 50 من الشباب العُماني تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، من القطاعين العام والخاص.
ويشتمل البرنامج على جلسات تعلمية مكثفة وحلقات عمل تفاعلية وتدريبٍ عمليٍّ، وينفذ بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، وجامعة جلوبس أوروبا، بالإضافة إلى مجموعة ماترز وجامعة كايوس بايلوت.
ويركز البرنامج على مواجهة التحدّيات الواقعية والتعلم من الخبرات القيادية المحلية والدولية الذي يسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها تعزيز الكفاءات القيادية، وتطوير استراتيجيات مبتكرة لحل المشكلات، وتعزيز الوعي الذاتي والعمل الجماعي، وتبني ثقافة الابتكار داخل المؤسسات.
ويُتيح البرنامج للمشاركين فرصة التفاعل مع قادة وخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في توسيع آفاق المشاركين وتعزيز شبكة علاقاتهم المهنية، مما يعزز من قدرتهم على التأثير الإيجابي في بيئاتهم المهنية والمجتمعية.
ويهدف البرنامج إلى تنمية المواهب والكفاءات العُمانية، وتعزيز المهارات القيادية لديها، وتمكين المشاركين من تطوير مهارات القيادة الفعّالة والتفكير الاستراتيجي وابتكار الحلول، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية الابتكار والتغيير الإيجابي في البيئة العملية.
ويُنفذ البرنامج على مدى ستة أشهر، ويتكون من ثلاث وحدات حضورية، وثلاثة مختبرات للمواهب، وتتضمن رحلة التعلم فيه وحدات مختلفة بدايةً من الوحدة الأولى "اكتشف" التي تُركز على تعزيز القيادة، ثم الوحدة الثانية "تنبأ" للتعرّف على تجارب دوليّة ناجحة، وتساعد الوحدة الثالثة "ريادة" على تعزيز العقلية الموجهة نحو نجاح الأعمال وإنجازها وتركز الوحدات جميعها على تنمية مهارات المستقبل وتعزيزها وتطبيق أفضل الممارسات العملية الدولية لدى المشاركين.
ويتخلل البرنامج زيارة إلى اليابان للتعرُّف على المؤسسات التعليمية والريادية المختلفة والالتقاء بقيادات شابة من اليابان لتبادل الآراء والخبرات، حيث ستتطرق الزيارة إلى عدة موضوعات من بينها التغيرات التكنولوجية المتسارعة واستراتيجيات إدارة التغيير وتنمية مهارات الإبداع والابتكار في بيئة العمل والممارسات القيادية المستدامة.
وتهدف الرحلة إلى توسيع آفاق المشاركين وتعزيز انفتاحهم على العالم والتعرف على تجارب وثقافات مختلفة مما سيزودهم بأفكار ورؤى جديدة يمكنهم تطبيقها في حياتهم المهنية والشخصية.
وقالت الدكتورة فتحيّة بنت عبدالله الراشدية مساعدة رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة لشؤون البرامج: إنّ برنامج القيادات المستقبلية هو تجسيد لرؤية الأكاديمية في تطوير قيادات وطنية شابة تمتلك القدرة على الابتكار والتأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
ويأتي برنامج القيادات المستقبلية كخطوة مهمة نحو بناء قيادات وطنية شابة قادرة على قيادة التغيير وتحقيق التنمية المستدامة في القطاعين العام والخاص، وتبني ثقافة الابتكار داخل المؤسسات، ومن المؤمل أن يسهم في تعزيز الجاهزية لدى المشاركين للتعامل مع المتغيرات المتسارعة.
يُذكر أنّ الأكاديمية السُّلطانية للإدارة تعمل على تحقيق رؤيتها ومرتكزات فلسفة عملها من خلال تنفيذها لمبادرات متنوعة تستهدف مختلف المجتمعات القيادية بالمؤسسات الحكومية والخاصة سعيًا لتمكينهم بمهارات الابتكار التنفيذي والقيادة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القیادات المستقبلیة
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي
أبوظبي - الرؤية
عزز معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تسليط الضوء على مبادرات نوعية تبرز دورها في حفظ ذاكرة الحضارات وتقدير الإبداع الثقافي والفكري.
ويعد مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، من أبرز المبادرات التي أسهمت في تعزيز حركة الترجمة في العالم العربي، ودعمت حضور اللغة العربية وتأثيرها في المشهد الثقافي العالمي.
ومنذ انطلاقه، نجح مشروع "كلمة" في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم ونخبة من دور النشر العالمية.
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مشروع "كلمة" يجسد دور الترجمة كركيزة أساسية للتبادل الثقافي والفكري بين الحضارات، مشيرًا إلى إستراتيجية المركز في دعم الترجمة، وتوثيق التجارب الثقافية، وتعزيز حضور المؤلفين العرب والعالميين.
ولفت إلى حرص المركز على دعم حركة النشر العالمية والاحتفاء بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب نجح على مدار مسيرته في ترسيخ مكانته كمنصة معرفية وثقافية عالمية رائدة.
وتم إطلاق مشروع "كلمة" في عام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، بما يساهم في تعزيز موقعها على خارطة المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، من أجل تأسيس نهضة علمية وثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية.
وتتم عمليات الاختيار والترجمة في مشروع "كلمة" على أيدي خبراء محترفين، حرصًا على جودة اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والاستفادة من جمالياتها ومعارفها.
كما حرص المشروع على ترجمة نخبة من الأعمال الأدبية للكتاب العالميين، وصدرت عنه عدة كتب تسلط الضوء على سيرة عدد من الفائزين بجائزة نوبل ومنجزاتهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى حرص المركز من خلالها على إثراء المكتبة العربية وإطلاع القارئ على هذه الكنوز المعرفية.
ويطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة متميزة من أهم وأحدث إصداراته، التي تشمل نتاج عدد من مشاريعه الرائدة، وفي مقدمتها مشروعات "كلمة"، و"إصدارات"، و"برنامج المنح البحثية".
ومن بين كتب مشروع "كلمة" التي تعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "فكرة محددة عن فرنسا: سيرة شارل ديغول"، و"الفتى القادم من بغداد"، و"صورة جِني"، و"رحلات الاكتشاف"، و"اللغة العالمية: الترجمة والهيمنة"، و"الشركة الناشئة الخضراء".
كما كرم مركز أبوظبي للغة العربية خلال المعرض، 6 دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي".
ويُنظم المركز أكثر من 2000 فعالية ثقافية ضمن أجندة مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34 ، من بينها 1700 نشاط إبداعي في إطار المرحلة الأولى للحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي تم إطلاقها مؤخرًا.
وتغطي الفعاليات 14 مجالًا، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق كتب جديدة.
ونجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته نموذجا مميزا لمعارض الكتاب العربية، وأصبح يقود مسيرة تحول شملت ليس فقط العناوين المعروضة من الكتب، وإنما أيضًا المحتوى الفكري والثقافي والترفيهي، ليعيد صياغة مفهوم معارض الكتاب العربية نحو مزيد من القرب من المجتمع، لتصبح أحد أبرز أدوات التنمية.