اعتبر الخبير التربوي ثروت القرم، مشروع وزير التربية والتعليم الجديد والذي أعلن عنه في المؤتمر الصحفي نهاية الأسبوع الماضي، بأنه خطوة جريئة تعكس رؤية إصلاحية عميقة، وقد تُعيد صياغة ملامح المنظومة التعليمية في مصر. 

 

وأوضح في تصريحات لـ «الوفد» أن مشروع وزير التربية والتعليم الجديد محمد عبداللطيف، والذي أعتمد على إلغاء احتساب درجات اللغة الأجنبية الثانية والفلسفة، يأتي من ضمن سلسلة قرارات من شأنها التخفيف على الطلبة وأولياء أمورهم، وهي القرارات التي أثارت عاصفة من النقاشات في الأوساط التعليمية وبين أولياء الأمور.

وأشار إلى أن قرار عدم احتساب درجات (اللغة الأجنبية الثانية، مثل «الفرنسية والألمانية» والجيولوجيا والفلسفة)، من المجموع الكلي لطلاب الثانوية العامة، يأتي ليخفيف من وطأة الأعباء الدراسية، في محاولة لإتاحة تركيز الطلاب على المواد الدراسية التي تقرها الوزارة عليهم، إلا أن هذا القرار من شأنه استهانة الطلاب بهذه المواد، متسائلا: هل نحن بصدد التضحية بمكونات أساسية من التعليم الشامل الذي يسعى لبناء شخصية متكاملة ومتعددة الأبعاد؟

وذكر الخبير التربوي، أن قصر تعليم اللغة الأجنبية الثانية كاللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية على المدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة، مما يعني حرمان المدارس الحكومية من هذه المادة، معتبرا ذلك بأنها خطوة نحو الانغلاق على لغات العالم، مشيرًا إلى أن اللغة الأجنبية الثانية ليست مجرد مادة دراسية، بل هي نافذة على العالم، ووسيلة لتعزيز التفاهم الثقافي والتواصل الدولي. 

ولفت إلى أن مثل هذه القرارات تُحرم طلاب المدارس الحكومية من الفرص المتكافئة في التعليم مع نظرائهم في المدارس الأخرى، وعندها سيتم القضاء على العدالة التعليمية بين أبناء المصريين، مشيرا إلى أن من أهم القضايا المتداولة بين الأوساط الشعبوية والثقافية وأولياء الأمور، هي قدرة الوزارة على مكافحة الغش في الامتحانات النهائية، وضمان عدم استغلال أعمال السنة في فرض الدروس الخصوصية على الطلاب، مع طرح مواد دراسية مناسبة وأساليب تعليمية حديثة تعتمد على الإبداع والتفكير النقدي بدلاً من الحفظ والتلقين.

ونوه الخبير التربوي ثروت القرم، إلى نجاح مشروع وزير التربية والتعليم؛ يعتمد على القدرة على تحقيق التوازن بين التحديث والحفاظ على تنوع المواد التي تساهم في تكوين شخصية الطالب المصري، وأن الآمال ستظل معلقة على أن تُسفر هذه التحولات عن نظام تعليمي قادر على مواكبة التغيرات العالمية، وفي نفس الوقت الحفاظ على الهوية الثقافية والتعليمية لأجيال المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية إصلاحية وزير التربية والتعليم مشروع التعليم الجديد خطوة جريئة الخبير التربوي الهوية الثقافية اجيال المستقبل اللغة الأجنبیة الثانیة مشروع وزیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم العالي تؤكد عدم شرعية قبول وتدريس الطلاب بمراكز الجامعات والكليات بالخارج عقب قرار إغلاقها

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بيانا مهما للطلاب السودانيين وأسرهم بخصوص قبول طلاب الشهادة السودانية والشهادات العربية والأجنبية للعام 2023م، أكدت فيه على قرارها السابق والقاضي بعودة جميع مؤسسات التعليم العالي، وبالأخص التي لها مراكز خارج السودان، لمباشرة مهامها الأكاديمية من مقراتها بالولايات الآمنة وعلى رأسها ولاية الخرطوم.. وذلك بعد زيادة رقعة المناطق الآمنة بالبلاد، نتيجة انتصارات الجيش وتقدمه في كافة المحاور.وأثنت الوزارة على المؤسسات التي سارعت بتنفيذ القرار وتوفيق أوضاعها بالخارج والعودة إلى ممارسة أنشطتها بالداخل، منوهة إلى أن بعض المؤسسات ما تزال تعلن للقبول بمراكزها الخارجية، وبالأخص لطلاب الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023م ولطلاب الشهادات العربية والأجنبية، وأوضحت أن ذلك يخالف توجيهات وقرارات الوزارة واللوائح التي تسير عملية قبول وترشيح الطلاب بمؤسسات التعليم العالي، مؤكدة مركزيتها عبر الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بالوزارة، وأنه لا يحق لأية مؤسسة القيام بأي من إجراءاته إلا بموافقتها.وأكدت الوزارة أن كافة إجراءات قبول وتدريس الطلاب لهذا العام ستكون من داخل السودان وبمقرات الجامعات والكليات، ولن تعتمد الوزارة أي قبول أو دراسة بمراكز الجامعات والكليات خارج السودان، وأنها غير مسئولة عن تقويم وتوثيق شهادة أي طالب درس عبر تلك المراكز عقب القرار الذي أصدرته في فبراير الماضي.وأشارت الوزارة إلى أنها ما تزال عند موقفها الثابت بعودة جميع مؤسسات التعليم العالي إلى الداخل، ولا يوجد استثناء لأية مؤسسة، وأنها ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية تجاه أية مؤسسة لا تتقيد بتوجيهاتها حفاظاً على سمعة مؤسسات التعليم العالي السودانية، وحفظاً لحقوق الطلاب وأسرهم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل
  • 142 مليون جنيه لتطوير خدمات التعليم وإنشاء وتطوير 90 فصلا بجنوب سيناء
  • «التعليم» تُتيح النماذج الاسترشادية لمادة اللغة العربية للثانوية العامة 2025
  • اِنطلاق المرحلة الثانية من مُسابقة الأولمبياد الوطني للرّياضيات
  • طلب إحاطة فى النواب لإضافة اللغة الأجنبية الثانية للمجموع في الثانوية العامة
  • وزارة التعليم العالي تؤكد عدم شرعية قبول وتدريس الطلاب بمراكز الجامعات والكليات بالخارج عقب قرار إغلاقها
  • التعليم العالي: جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية
  • بدعم من الدولة.. منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء والقناة
  • رئيس جامعة مطروح: حريصون على دعم الأنشطة الثقافية والفنية لتطور مهارات الطلاب
  • حرصاً على مصحلة الطلاب| 5 قرارات بشأن أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025