خبير تربوي: نأمل أن يحافظ مشروع وزير التعليم على الهوية الثقافية والتعليمية لأجيال المستقبل
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
اعتبر الخبير التربوي ثروت القرم، مشروع وزير التربية والتعليم الجديد والذي أعلن عنه في المؤتمر الصحفي نهاية الأسبوع الماضي، بأنه خطوة جريئة تعكس رؤية إصلاحية عميقة، وقد تُعيد صياغة ملامح المنظومة التعليمية في مصر.
وأوضح في تصريحات لـ «الوفد» أن مشروع وزير التربية والتعليم الجديد محمد عبداللطيف، والذي أعتمد على إلغاء احتساب درجات اللغة الأجنبية الثانية والفلسفة، يأتي من ضمن سلسلة قرارات من شأنها التخفيف على الطلبة وأولياء أمورهم، وهي القرارات التي أثارت عاصفة من النقاشات في الأوساط التعليمية وبين أولياء الأمور.
وأشار إلى أن قرار عدم احتساب درجات (اللغة الأجنبية الثانية، مثل «الفرنسية والألمانية» والجيولوجيا والفلسفة)، من المجموع الكلي لطلاب الثانوية العامة، يأتي ليخفيف من وطأة الأعباء الدراسية، في محاولة لإتاحة تركيز الطلاب على المواد الدراسية التي تقرها الوزارة عليهم، إلا أن هذا القرار من شأنه استهانة الطلاب بهذه المواد، متسائلا: هل نحن بصدد التضحية بمكونات أساسية من التعليم الشامل الذي يسعى لبناء شخصية متكاملة ومتعددة الأبعاد؟
وذكر الخبير التربوي، أن قصر تعليم اللغة الأجنبية الثانية كاللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية على المدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة، مما يعني حرمان المدارس الحكومية من هذه المادة، معتبرا ذلك بأنها خطوة نحو الانغلاق على لغات العالم، مشيرًا إلى أن اللغة الأجنبية الثانية ليست مجرد مادة دراسية، بل هي نافذة على العالم، ووسيلة لتعزيز التفاهم الثقافي والتواصل الدولي.
ولفت إلى أن مثل هذه القرارات تُحرم طلاب المدارس الحكومية من الفرص المتكافئة في التعليم مع نظرائهم في المدارس الأخرى، وعندها سيتم القضاء على العدالة التعليمية بين أبناء المصريين، مشيرا إلى أن من أهم القضايا المتداولة بين الأوساط الشعبوية والثقافية وأولياء الأمور، هي قدرة الوزارة على مكافحة الغش في الامتحانات النهائية، وضمان عدم استغلال أعمال السنة في فرض الدروس الخصوصية على الطلاب، مع طرح مواد دراسية مناسبة وأساليب تعليمية حديثة تعتمد على الإبداع والتفكير النقدي بدلاً من الحفظ والتلقين.
ونوه الخبير التربوي ثروت القرم، إلى نجاح مشروع وزير التربية والتعليم؛ يعتمد على القدرة على تحقيق التوازن بين التحديث والحفاظ على تنوع المواد التي تساهم في تكوين شخصية الطالب المصري، وأن الآمال ستظل معلقة على أن تُسفر هذه التحولات عن نظام تعليمي قادر على مواكبة التغيرات العالمية، وفي نفس الوقت الحفاظ على الهوية الثقافية والتعليمية لأجيال المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية إصلاحية وزير التربية والتعليم مشروع التعليم الجديد خطوة جريئة الخبير التربوي الهوية الثقافية اجيال المستقبل اللغة الأجنبیة الثانیة مشروع وزیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة
القنيطرة-سانا
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي بعنوان “اللغة الفصحى وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية” الذي نظمته جامعة دمشق كلية الآداب الرابعة في القنيطرة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام.
وتناولت المحاضرات التي ألقيت على مدى يومين في القنيطرة محاور متعددة وعناوين بارزة تؤكد على الأرث الثقافي والمخزون الفكري الذي جسدته اللغة الفصحى، وحفظته من الضياع والاندثار على مدى عقود من الزمن.
عميد كلية اللغة العربية الثالثة بالقنيطرة الدكتور أحمد علي محمد لفت إلى الإشكاليات والأخطار التي تتعرض لها لغتنا الفصحى في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود للاهتمام بلغتنا وحمايتها وحض الجيل على الاهتمام بها.
عميد كلية التربية الرابعة بالقنيطرة الدكتور حوران سليمان أكد أن استضافة القنيطرة لفعاليات مؤتمر اللغة العربية يحمل دلالات ومعاني سامية تجسد هويتنا العربية التي تتعرض للتهويد في الجزء المحتل من جولاننا الغالي.
بدوره أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى أهمية الموضوعات والنقاشات الواسعة التي شهدها المؤتمر النابع من دور اللغة في حفظ الهوية الوطنية الجامعة لكل أطياف المجتمع السوري.
مدير مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا، أوضح أن اللغة العربية هي وعاء هويتنا الوطنية وانتمائنا لسورية وخير مثال المواقف الوطنية لأهلنا في الجولان السوري المحتل الذين حافظوا على هويتهم من خلال تمسكهم باللغة العربية رغم جميع إجراءات سلطات الاحتلال الرامية إلى تهويد الجولان المحتل، مشدداً على دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية في تعزيز اللغة العربية باعتبارها شكلاً من أشكال المقاومة.
رئيسة فرع القنيطرة للاتحاد الوطني لطلبة سورية إسراء العبدلله لفتت إلى شغف الطلبة ومحبتهم للغتهم العربية، والذي تجسد من خلال الحضور الكبير للطلبة والمهتمين باللغة العربية خلال المؤتمر.
غسان علي