في ولاية بدبد بمحافظة الداخلية يتربع سوق فنجاء كواجهة تسويقية للصناعات الحرفية، حيث ينبض الفخار بروح التاريخ ومفردات الجمال، وتتجسّد فيه قصص الأجيال، وإبداعهم عبر الزمان، وفي كل قطعة فخارية تصاميم فريدة، وزخارف فنية، تحكي حضارة عريقة وإرثًا لا يندثر.

وبفضل موقعه على مشارف الولاية أصبح السوق مقصدًا للسياح وعشاق الحرف التقليدية، حيث يمزج بين عبق الماضي وجاذبية الحاضر.

وتنبض الحياة في سوق فنجاء بروح التراث، وتنسجم البساطة مع روعة التفاصيل، ويجد الزوار أدوات تقليدية ومنتجات يدوية تروي قصص الحياة اليومية العمانية، فالمنتجات اليدوية بأنواعها تزين المحلات والمنازل كأيقونة جمالية تعكس الهوية المحلية.

يعود تاريخ السوق الحرفي إلى ما قبل السبعينيات كسوق صغير سمي سابقا بسوق سليمان، ويتكون من عدد صغير من المحلات الصغيرة التي يباع فيها مستلزمات الحياة اليومية القديمة من أعشاب طبيعية ومستلزمات الطبخ وبعض السعفيات.

وفي عام 2001م فتح سوق فنجاء الحرفي أبوابه كمنفذ لتسويق للتراث والمنتجات الحرفية بعدما قامت البلدية بتبني فكرة إنشاء مكان مخصص ومهيأ بالخدمات بدلًا من السوق القديم.

ويضم السوق حاليا بين جنباته أكثر من ٣٠ محلًا تتنوع فيها الفخاريات ومنتجات السعف واللوازم التراثية، وتوفر للزوار تجربة غنية بالأصالة والابتكار.

وعلى الرغم من التحديات المكانية، يظل السوق بنبضه الحي وروعته الساحرة، محط أنظار عشاق التراث والأصالة الذين يجدون فيه ملاذًا ثقافيًا.

يقول عامر بن يعقوب العامري، أحد تجار السوق: رغم تغير الطريق الرئيسي إلى خارج فنجاء إلا أن السياح والزوار لم ينقطعوا عن زيارة السوق، حيث ينشط في فترات مختلفة من السنة ويتأثر بالأنشطة والفعاليات في مختلف ولايات سلطنة عُمان، فترى السياح في موسم خريف ظفار يمرون في طريقهم على السوق لمشاهدة أو شراء بعض المشغولات اليدوية أو المستلزمات التقليدية.

وفي سوق فنجاء الحرفي، تتجسّد الحرفية العمانية الأصيلة، حيث يقف التاجر الحرفي بفخر أمام متجره، منغمسا في حرفته التي تشكلت بأنامله منذ صغره، ما يجعل زائره يشعر بأنه جزء من حكايته، ليتجول في أسواقه دون عناء، ويجد بسهولة مبتغاه من منتجات محلية تعكس الأصالة والجودة.

وفي الإجازات الرسمية والفترات المسائية، ينبض السوق بالحياة مستقطبًا الزائرين من كل حدبٍ وصوبٍ ليشهدوا تواصلًا عميقًا بين العماني وحرفته.

وتتجلى الحرف والفخاريات بتصاميم زخرفية متنوعة تعكس تراثا ثقافيا غنيا بالتفاصيل.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بسبب اندلاع حريق..اغلاق برج إيفل مؤقتا و إجلاء السياح

ديسمبر 24, 2024آخر تحديث: ديسمبر 24, 2024

المستقلة/-شهد برج إيفل في باريس، يوم الثلاثاء، حالة طارئة استدعت إجلاء السياح من الموقع، وذلك بعد اندلاع حريق في أحد أعمدة المصاعد بين الطابق الأول والثاني.

الحادث، الذي أثار قلقًا واسعًا، دفع بخدمات الطوارئ إلى التحرك بسرعة للسيطرة على النيران وضمان سلامة الزوار.

وبحسب مصادر تم احتواء الحريق لاحقًا، بينما ظلت خدمات الطوارئ في الموقع لإتمام عمليات التبريد والتأكد من سلامة المنشأة.

وأُغلق البرج، الذي يستقطب يوميًا ما بين 15,000 و25,000 زائر، بشكل مؤقت خلال الحادث، مما أدى إلى تعليق جميع الأنشطة السياحية فيه حتى إشعار آخر.

في الوقت الحالي، تواصل السلطات الفرنسية التحقيق في أسباب الحريق. وفي الوقت الذي تتابع فيه فرق الطوارئ عملها لتأمين الموقع، يستمر برج إيفل في كونه رمزاً بارزاً يعكس مكانة باريس كوجهة سياحية عالمية.

 

المصدر: يورونيوز

مقالات مشابهة

  • واجهة عسير البحرية جاذب شتوي ومقصد سياحي فريد
  • الأقصر والمتحف الكبير من أفضل 50 واجهة للسياحة الثقافية عام 2025
  • إزالة العقبات وتعزيز تطوير الشوارع بالمنطقة الحرفية في القصير
  • سقوط عامل صيانة من أعلى مبنى نقابة الصحفيين
  • السياح السعوديون يتصدرون الزوار لولاية طرابزون التركية
  • وزير الثقافة والسياحة يكرّم خريجات المشغولات اليدوية الجلدية ويؤكد دعم المشاريع الحرفية
  • عرض بحري لـ بابا نويل يُبهر السياح في شرم الشيخ.. فعاليات ترفيهية وهدايا
  • بابا الفاتيكان يلقي مباركته التقليدية في عيد الميلاد
  • عطوان: ما هي خِيارات إسرائيل وأمريكا في مُواجهة المُسيّرات وصواريخ الفرط صوت اليمنيّة؟
  • بسبب اندلاع حريق..اغلاق برج إيفل مؤقتا و إجلاء السياح