في إطار دعم العلاقات الثقافية بين مصر وبنما، شارك الشاعر د. عصام خليفة في معرض الكتاب البنمى المنعقد خلال الفترة من 13-18/8/2024 تلبية لدعوة من السفارة المصرية. 

وقد تضمن جدول الزيارة ندوة شعرية مساء يوم 13/8/2024 عقدت فى المكتبة الوطنية بمشاركة 4 شعراء بنميين، وحضرها عدد من المهتمين بالشعر والآداب والأكاديميين والجمهور العام، فضلا عن نائبة مديرة العلاقات الدولية بوزارة الثقافة البنمية، والسفير حازم حنفي سفير جمهورية مصر العربية لدى بنما.

كما ألقت د. عبير عبد الحافظ أستاذ الأدب الإسباني بكلية الآداب جامعة القاهرة كلمة افتتاحية عبر الفيديو كونفرنس قدمت فيها الشاعر المصرى، وقيامها بترجمة قصائده الى الاسبانية، والتحديات المختلفة التي تواجه ترجمات الشعر والآداب، موضحة بعض نقاط التشابه والاختلاف بين الأدبين العربى واللاتينى من خلال أهم الترجمات التي تمت.

وقد ألقى د. عصام عددا من قصائده باللغة العربية، وقام أحد الشعراء البنميين بقراءة نص الترجمة الاسبانى قبل كل قصيدة، بينما شارك كل شاعر بنمى بإلقاء قصيدتين باللغة الاسبانية، وتلى ذلك عدد من الأسئلة والنقاشات، وحازت الجلسة على تقدير الحاضرين لنشاط السفارة بتوفير فرصة للتعرف على نماذج من الشعر المصرى العربى، وإقامة حوار حول الآداب والترجمات.

وأقيمت الأمسية الشعرية الأساسية في معرض الكتاب مساء يوم 16/8/2024 وحضرها عدد كبير من الجمهور والشعراء، والقى فيها الشاعر المصرى عددا من قصائده وتفضل الشاعر البنمى المرافق بقراءة ترجمتها الاسبانية. 

حازت هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لشاعر مصري الى بنما على تغطية مواقع الاخبار والتواصل الاجتماعي في بنما التابعة لوزارة الثقافة والمكتبة الوطنية ومعرض الكتاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير ندوة مصر وزارة الثقافة جامعة القاهرة معرض الكتاب اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل

أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.

وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.

ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.

كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.

وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.

كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.

واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.

وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.

سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.

وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.

مقالات مشابهة

  • القمر الصناعي الإماراتي «خليفة سات» يوثق المدينة المنورة
  • أسعار الفائدة على شهادات الادخار فى البنك الأهلى المصرى
  • عصام صاصا من السجن لمسلسل ولاد الشمس فى رمضان.. تفاصيل الحكاية
  • حمدان بن محمد‬⁩ يقفز من أعلى برج خليفة.. فيديو
  • الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
  • حمدان بن محمد ينشر فيديو للقفز من برج خليفة.. الأعلى في العالم
  • كاتب صحفي: لولا الإصرار المصرى لما كنا وصلنا لوقف إطلاق النار
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب