قال مساعد وزير الصحة المصرية والمتحدث باسم الوزارة، الدكتور حسام عبدالغفار، إنه "من غير المرجح للغاية" إمكانية تحول الفيروس المُسبب لمرض "جدري القردة" إلى جائحة جديدة، على غرار ما جرى إبان انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف عبدالغفار في منشور توعوي نشرته وزارة الصحة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "يبدو أن هذا غير مرجح للغاية، فعادةً ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد - 19 بسبب الفيروسات المحمولة جوا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض".

وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف "جدري القردة" حالة طوارئ صحية عالمية.

وأوضح عبدالغفار أن فيروس "إم بوكس" المعروف أيضًا باسم جدري القرود ينتشر في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرّة، وغالبا ما يسبب آفات جلدية مرئية يمكن أن تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.

وأكد "يقول العلماء إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات "ام بوكس" مستمرة، منخفض، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة، الذي أكد أن الجدري ينتشر ببطء شديد على عكس فيروس كورونا".

ولفت إلى أنه "بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير، وزاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف".

أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف "جدري القردة" حالة طوارئ صحية عالمية.

وقال مساعد وزير الصحة إنه بحلول مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد - 19 بأنه جائحة كان هناك أكثر من 126000 إصابة و4600 حالة وفاة، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة، لكن على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100 ألف إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وشدد عبدالغفار على أن هناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19.

وأضاف: "العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري، هذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء كوفيد عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات، ولكننا نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك"، مؤكدًا أن فرص تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.

ووفق وكالة "فرانس برس"، تثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.

ويُعدّ جدري القردة مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان من طريق حيوانات مصابة، ويمكن أن ينتقل أيضا من إنسان إلى آخر عبر اتصال جسدي وثيق.

والأربعاء، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القردة في أفريقيا بات طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.

وتوفي 548 شخصا منذ بداية العام بسبب جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 وانتشر إلى بلدان أخرى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة فیروس کورونا جدری القردة

إقرأ أيضاً:

جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»

حالة من القلق بدأت تسري وسط كثيرين من سكان الهند، بعدما أعلنت وزارة الصحة الهندية اليوم عن عزل أحد المواطنين للاشتباه بإصابته بفيروس جدري القرود، وذلك بعد عودته من إحدى الدول التي تشهد تفشيًا للفيروس، وزادت الأسئلة حول الحالة الصحية لهذا المصاب وعما إذا كانت الهند ستشهد تفشيًا كبيرًا للفيروس أم لا.

ظهور جدري القرود في الهند

وفي وسط الحيرة التي سيطرت على مواطنين كثيرين، أوضحت الوزارة في بيانها أن الحالة الصحية للمريض مستقرة، وهو يخضع حاليًا لـ الحجر الصحي والعزل، فيما تجري الفحوصات اللازمة للتأكد من إصابته بالفيروس، وأنها تتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، بما في ذلك تتبع المخالطين للمريض لمنع انتشار أي عدوى محتملة، وفقًا لـ«روسيا اليوم».

عودة المخاوف من تفشي الفيروس في الهند

ويأتي تسجيل هذه الحالة الجديدة ليزيد من المخاوف بشأن عودة انتشار فيروس جدري القرود في الهند؛ إذ سبق أن سجلت البلاد 20 حالة إصابة بالفيروس خلال العامين الماضيين، توفي أحدهم، ومن المتوقع أن يؤدي تسجيل هذه الحالة الجديدة إلى زيادة الضغط على النظام الصحي في الهند، لا سيما وأن البلاد تواجه بالفعل تحديات كبيرة في مجال الصحة العامة.

وفي ظل هذه التطورات، دعت السلطات الصحية الهندية المواطنين إلى اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس جدري القرود، مثل غسل الأيدي بانتظام وتجنب ملامسة الأشخاص المصابين، منعًا لتفشي الفيروس.

تفشي جدري القرود في إفريقيا

جدير بالذكر أنه سبق لمنظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي إعلان تفشي مرض جدري القرود في إفريقيا، واعتبرته حالة طوارئ صحية عالمية، ما دفع العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس.

أعراض الإصابة بجدري القرود

وحسب موقع «مايو كلينك»، فإن أعراض الإصابة بجدري القرود تتمثل في:

الحمى: ارتفاع في درجة حرارة الجسم. الصداع: ألم في الرأس. آلام العضلات: شعور بألم وتعب في العضلات. آلام الظهر: ألم في منطقة الظهر. الوهن: الشعور بالتعب والإرهاق الشديد. تورم الغدد الليمفاوية: تضخم الغدد الليمفاوية، لا سيما في الرقبة والإبطين.

مقالات مشابهة

  • خبراء مغاربة يقللون من خطورة جدري القردة في المملكة ويدعون إلى اليقظة
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ
  • دراسة تظهر تقدماً بالعمر في أدمغة المراهقين بشكل أسرع خلال تفشي كورونا
  • السويد تسمح بطلب توريد لقاحات جدري القرود.. هذه آخر التطورات
  • تشاينا ديلي: لقاح تجريبي صيني لجدري القردة يحصل على الضوء الأخضر للتجارب السريرية
  • جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»
  • لمواجهة جدري القردة.. الكونغو تتسلم 14 طنًا من الإمدادات الطارئة
  • جدري القردة يتسلل إلى أكبر دولة
  • جدري القرود.. حياة البشر أم أرباح شركات الأدوية الكبرى؟
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض والجوع في السودان