الاحتلال يصعّد من عملياته العسكرية في القطاع.. ويُواصل الاعتقالات بالضفة

بايدن: الاتفاق يلوح في الأفق.. و"حماس" تصف التصريحات بـ"الوهم"

أبوزهري: لسنا أمام مفاوضات بل فرض إملاءات أمريكية

"مفاوضات الدوحة" تطرح اتفاقًا جديدًا تصفه بـ"الإيجابي"

المقاومة تتمسك بمقترح 2 يوليو.. وإسرائيل تعود لمقترح 27 مايو

محورا فلاديلفيا ونتسريم وعودة النازحين إلى الشمال أبرز نقاط الخلاف

"الجارديان": أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي لا تحكي القصة الكاملة للخسائر الفلسطينية

 

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

شهد شهر أغسطس الجاري ارتكاب الكثير من الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع تنفيذ أكثر من 20 مذبحة من بداية الشهر الجاري.

ويأتي هذا التصعيد في استهداف المدنيين في المباني السكنية ومدارس الإيواء ومخيمات النازحين، في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن "مفاوضات الفرصة الأخيرة" لوقف إطلاق النَّار وتبادل الأسرى، إلا أن جيش الاحتلال يكثف من عملياته العسكرية في كل مرَّة يتم الحديث فيها عن قرب التوصل إلى اتفاق.

وقالت وزارة  الصحة في غزة إن عدد الشهداء الإجمالي وصل إلى 40.074 شهيدا، كما أن عدد الجرحى وصل إلى 92.537 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتجاوز عدد المفقودين منذ بداية الحرب على غزة التي تشنها إسرائيل 10 آلاف شخص، بحسب أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وتقول صحيفة "جارديان البريطانية" إن "هذا الرقم لا يحكي القصة الكاملة للخسائر الفلسطينية".

كما نقلت عن مصدر طبي فلسطيني قوله إن الحصيلة المعلنة تشمل فقط الجثث التي تم استقبالها ودفنها، في حين لا يُعرف بعد عدد المفقودين أو الذين ما يزالون تحت الأنقاض، إضافة إلى عدد من قضوا بسبب الجوع والمرض وانهيار نظام الرعاية الصحية.

ويذكر المتحدث باسم الهلال الأحمر في قطاع غزة، رائد النمس، أن الطواقم الطبية تواجه العديد من الصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات للمصابين؛ أبرزها النقص الكبير في الأكسجين والوقود والمستلزمات الطبية.

وعلى مستوى المفاوضات، فاستضافت الدوحة جولة جديدة الجمعة، وأعلن الوسطاء في ختامها تقديم مقترح جديد على أن يتم عقد اجتماع جديد في القاهرة لبحث سبل وقف إطلاق النار.

ووصف بيان قطري مصري أمريكي المفاوضات بأنها "كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية"، إذ إنه تم تقديم مقترح يتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 31 مايو الماضي وقرار مجلس الأمن رقم 2735، على أن يتم مواصلة العمل على تفاصيل التنفيذ".

من جهته، قال قيادي في حماس إن "ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 يوليو الماضي، وأن الحركة متمسكة بمقترح 2 يوليو، كما أن ما يصل إلينا بطرق غير مباشرة أقل من السقف المقدم، ولن نقبل به".

أما رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنه يتسمك بمقترح 27 مايو الماضي، مطالبا بالضغط على المقاومة لقبول هذا المقترح.

وتكمن أوجه الاختلاف بين مقترح 27 مايو و2 يوليو، في أن إسرائيل سلمت الوسطاء في مايو مقترحا يتضمن استعدادا لمناقشة مطلب حركة حماس بالهدوء المستدام وعدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، إضافة إلى بنود متعلقة بالوجود العسكري في محور فيلادلفيا والفحص الأمني للنازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه المُقاومة.

وفي 2 يوليو، سلمت حماس ردها للوسطاء مؤكدة تمسكها بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل أراضي قطاع غزة.

وطالبت حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته في الثاني من يوليو الماضي، استنادا إلى رؤية الرئيس الأميركي، وقرار مجلس الأمن 2735، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة.

وعلى الرغم من هذه التعقيدات، فقد صرح الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، وبات "أقرب بكثير مما كان عليه قبل 3 أيام"، لكنه نبه إلى أن الأمر "لم ينته بعد".

وفي في المقابل، رأى القيادي في "حماس" سامي أبو زهري أن حديث بايدن عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "وهم".

وقال أبو زهري في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاحتلال يُواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق، لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«بن غفير» يصف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بـ«الإذلال» ومبعوث «ترامب» يشرف على تطبيقه

صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأن اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس”، ليس مجرد صفقة استسلام بل إهانة وطنية لإسرائيل يجب وقفها والعودة إلى الحرب فورا

وكتب بن غفير في حسابه على منصة “إكس”: “هذا الأمر يُعتبر عارا ويُمثل إهانة كبيرة لمعنويات جنودنا الذين دفعوا دماءهم في الحرب ضد عدوٍ شرس وقاس”.

وأضاف: “هؤلاء الفلسطينيون الذين يخشون المساس بمشاعرهم، هم أنفسهم الذين هتفوا في 7 أكتوبر، بينما كان الرضع يُحرقون أحياءً في غلاف غزة”.

وشدد بن غفير على أن “هذه ليست مجرد صفقة استسلام متهورة، بل هي أيضا إذلال وطني. يجب أن نوقف هذا الإذلال ونعود فورا إلى الحرب لتدمير أعدائنا”.

بدوره، اعتبر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصعب من التوصل إليه، لافتا إلى أنه سيتوجه إلى القطاع للتحقق من تنفيذه.

وقال ستيف ويتكوف في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”: “تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصعب من التوصل إليه.. سأتوجه إلى إسرائيل ضمن فريق التفتيش للتأكد من أن تنفيذ الاتفاق يسير على ما يرام”.

وأردف ويتكوف: “سننتقل إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إذا سارت الأمور على ما يرام”.

وكان دونالد ترامب قد رأى إن حركة “حماس” ضعفت، معربا عن شكه باستمرار الهدنة بينها وبين إسرائيل في قطاع غزة.

في حين أكد الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن العمل جار حاليا لإعداد وصياغة المرحلة الثانية من الاتفاق.

من جهته، أكد المتحدث العسكري باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، “التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل بنوده، مع تأكيدهم أن كل ذلك مرهونٌ بالالتزام من قبل العدو”.

وأضاف: “نحن حريصون على الوفاء بكافة بنود الاتفاق ومراحله، حقنا لدماء شعبنا.. وندعو الوسطاء إلى الزام العدو بذلك”.

يذكر أنه وبعد عدة شهور من المفاوضات المكثفة في العاصمة المصرية القاهرة والقطرية الدوحة، وبمشاركة مندوبين من قطر ومصر والولايات المتحدة، نجحت جهود الوساطة بدفع الطرفين [إسرائيل وحركة حماس] إلى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق نار.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى، والتي تستمر لمدة ستة أسابيع (42 يومًا) على وقف إطلاق النار بين الطرفين وإطلاق سراح 33 محتجزا من الإسرائيليين.

ومقابل ذلك، تقوم إسرائيل بإطلاق سراح عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، بالإضافة لإدخال 600 شاحنة مساعدات إغاثية يوميا.

وشارك في المفاوضات إلى جانب المسؤولين القطريين والمصريين وممثلي الإدارة الأمريكية، ممثل عن إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال المفاوضات.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ظهر الأحد 19 يناير الجاري، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لما يزيد عن 15 شهرا.

مقالات مشابهة

  • تأكيد أميركي على أهمية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • حماس تحذّر إسرائيل من تداعيات تعطيل اتفاق غزة
  • زي عسكري وأسلحة إسرائيلية مع حماس| تسليم مجندات الاحتلال يتصدر المشهد.. وخبير يعلق
  • إعلامية فلسطينية: التعنت الإسرائيلي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار
  • إعلامية فلسطينية: حماس حماس لن تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • حماس: عودة النازحين لشمال غزة دليل فشل خطة التهجير
  • دبابة إسرائيلية تقتل فلسطينيين في رفح
  • تحديات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومآلاته
  • بالتفصيل.. أهم النقاط التالية من اتفاق «وقف إطلاق النار» في غزة
  • «بن غفير» يصف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بـ«الإذلال» ومبعوث «ترامب» يشرف على تطبيقه