بيانات أممية تكشف أعداد النازحين من جنوب لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية

كشفت بيانات أممية عن نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من جنوب لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القرى والبلدات اللبنانية منذ الثامن من تشرين الثاني /أكتوبر الماضي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، إن أكثر من 110 آلاف شخص نزحوا من جنوب لبنان منذ أكتوبر، مشيرا إلى أن في المئة من النازحين أطفال.

وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن نحو 150 ألف شخص ما زالوا في المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وذلك في ظل تصاعد حدة التوترات وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية.

وتسود حالة من التأهب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

ومع تواصل الهجمات الإسرائيلية، تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ 16 هجوما على مراكز الرعاية الصحيفة في جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد 21 مسعفا بقصف إسرائيلي.

كما تم تسجيل أضرار جسيمة في البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والطرق في جنوب لبنان، وفقا لوكالة الأناضول.

وفي السياق، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 23 في المئة من السكان في جنوب لبنان يعانون في الوقت الراهن من انعدام الأمن الغذائي، بعد أن كانت نسبتهم 19 في المئة في آذار /مارس الماضي.

وأشار المكتب، إلى أنه وشركاء الأمم المتحدة يواصلون تكثيف جهود الإغاثة، دعما للاستجابة التي تقودها الحكومة، لكن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي، مشددا على الشركاء الإنسانيين يحتاجون إلى 110 ملايين دولار للاستجابة المستمرة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع حتى نهاية العام.

ومنذ الثامن من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت حدة التوترات على خلفية اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، وتوعد الحزب اللبناني بالرد على الاحتلال الإسرائيلي.

وفي حصيلة مرشحة للزيادة، تسبب القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان في استشهاد 547 شخصا وإصابة 1765 آخرين بجروح منذ تشرين الأول /أكتوبر الماضي، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

المصدر: عربي21