أوروبا تشتعل حرّا وغاباتها تحترق لكن المشهد مختلف تماما في محافظة ظفار العمانية

اعلان

للطبيعة أسرارٌ تتحدّى العرف والمنطق أحيانا بل والأحكام المسبقة في أحيان أخرى.. فمن يقول منطقة الخليج العربي، يتبادر إلى ذهنه أن المكان لا يعرف إلا درجات الحرارة العالية التي تصل في فصل الصيف أحيانا إلى الخمسين درجة أو تزيد.

لكن لكل قاعدة استثناء.. والاستثناء هنا هو سلطنة عمان وتحديدا مدينة صلالة الواقعة في محافظة ظفار. 

فبينما ترزح أجزاء كبيرة من أوروبا تحت وطأة الحرّ الشديد، ومشهد الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات في دول مثل اليونان وشمال مقدونيا وتركيا، نرى مشهدا مغايرا تماما في هذه المدينة العمانية التي تتمتع بطقس معتدل يجعل زائرها ينسى أنه في الخليج العربي. فقد بلغ معدل الحرارة في صلالة قبل يومين 25 درجة وهي ظاهرة نادرة في منطقة جرداء قاحلة لا تعرف إلا القيظ الشديد في مثل هذا الوقت من السنة.

تزخر محافظة ظفار بمناظر طبيعية خلابة من جبال ووديان وأنهار، فتُغدق السماء عليها من مائها وهو ما يساهم في تلطيف الجو في صلالة الواقعة على سفح تلك الجبال وفي جذب الكثيرين من السياح الأجانب. 

موجة الحر الشديد تحصد أرواح أكثر من 47 ألف شخص في أوروبا العام الماضي حريق اليونان يغطي مساحة تعادل ضعف مانهاتن ويضر بـ 22 شركة ويدمر 78 منزلاشاهد: موجة حر ودرجات حرارة قياسية تجتاح الدول العربيةإيطاليا تحت وطأة موجة حر شديدة: السياح يعانون في فلورنسا وروما وصقلية

وتتجلى وفرة المياه في وجود أكثر من 360 ينبوعا وعينا مائية تتدفق من المرتفعات المجاورة لهذه المدينة، نذكر من أهمها عين رزات وعين صحلنوت عين حمران وعين جرزيز التي تعتبر من أهم المزارات السياحية هناك.

أما الغطاء النباتي للمكان، فنجد أشجار الباوباب المعمّرة التي يترواح عمرها بين مئات وآلاف السنين. كما تزخر المنطقة بفصائل نادرة من الطيور والثدييات والزواحف زادت من رهبة المكان وجماله.

تقول سائحة صينية زارت صلالة: "هو مكان جميل. لقد رأيت الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة والتقيت أيضا أناسا كثيرين.إنهم ودودون ويتمتعون بحسن الضيافة. رأيت شلالات المياه، ذكرني جمال المشهد ذكّرني بقصائد الشعر التي أحبها. حتى أنني رسمت له لوحة فنية في خاطري. أنا أحببت المكان وأحببت صلالة وسلطنة عمان كلها. إنني أتمنى لو تتاح لي الفرصة لأزور المدينة مرّات ومرّات". 

 أما السيدة شيخة المحروقي المسؤولة في وزارة الإعلام العمانية فتقول: "الجو حارّ في أوروبا وفي أماكن أخرى من العالم. لكن المشهد رائع في ظفار بسلطنة عمان. هنا نجد خضرة وسحرا. صحيح أنه إذا أتى ذكر دول مجلس التعاون الخليجي، فإننا نعتقد أن جميعها مجرد صحراء جرداء قاحلة وجوُّها حار في شهر آب.. لكن ظفار شيء آخر.. ظفار قطعة من الجنة ولا أحد يتخيل أن هناك منطقة اسمها ظفار تفيض مياهًا وخضرةً وبرودة طيلة شهرين كاملين.. نعم هي بقعة رائعة وأنصحكم بالمجيئ إلى هنا وزيارة المكان".  

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في صفقة محتملة.. إيران تبحث عن مساعدة الصين لزيادة دقة مراقبتها للأهداف العسكرية في الشرق الأوسط قطاع غزة يسجل أول حالة إصابة بشلل الأطفال لطفل عمره 10 أشهر الفيضانات المفاجئة تسبب أضرارًا في جزر البليار الإسبانية طبيعة حرائق غابات مياه أوروبا موجة حر اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. عشرات القتلى الفلسطينيين بـ5 مجازر في غزة ورشقة صاروخية من لبنان على شمال إسرائيل بعد غارة النبطية يعرض الآن Next في صفقة محتملة.. إيران تبحث عن مساعدة الصين لزيادة دقة مراقبتها للأهداف العسكرية في الشرق الأوسط يعرض الآن Next الدفاعات الأوكرانية تعترض هجوما جويا روسيا واسع النطاق على 6 مناطق وتسقط 14 مسيرة يعرض الآن Next مشاجرة واشتباكات بالأيدي داخل البرلمان التركي تنتهي بإصابة نائبين يعرض الآن Next هل تسحب روسيا قواتها من أوكرانيا للدفاع عن كورسك؟ اعلانالاكثر قراءة هزة أرضية بقوة 5.2 تضرب سوريا والباحث الهولندي المثير للجدل يحذر أوكرانيا تدعو المدنيين إلى إخلاء بلدة بوكروفسك الشرقية مع تقدم الجيش الروسي بعد تفشي الفيروس في إفريقيا وإصابة السويد الأولى.. باكستان تسجل أول حالة بفيروس جدري القرود "إمبوكس" بعد 18 عامًا من انقلاب عسكري أطاح بوالدها.. انتخاب ابنة ثاكسين شيناواترا رئيسة لوزراء تايلاند العربات الكهربائية تحلّ مكان العربات التي تجرها الخيول في بروكسل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل إيران حركة حماس الحرب في أوكرانيا حزب الله فلاديمير بوتين اغتصاب محادثات - مفاوضات روسيا الصين Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل إيران الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل إيران الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين طبيعة حرائق غابات مياه أوروبا موجة حر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل إيران حركة حماس الحرب في أوكرانيا حزب الله فلاديمير بوتين اغتصاب محادثات مفاوضات روسيا الصين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

دراسة: الغبار المعدني يرفع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية في صلالة وصور

لم تعُد العواصف الترابية كما في السابق ظاهرة طبيعية تمر مرور الكرام، وإنما هي تمثل أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء حيث تتسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي، وقد أثبتت دراسة علمية قامت بها هيئة البيئة وجامعة نزوى ارتفاع الإصابة بهذه الأمراض التنفسية في ولايتي صلالة وصور نتيجة الغبار المعدني المنقول بواسطة العواصف الترابية والذي يعَد المصدر الأساسي لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة في الشرق الأوسط.

وتغيّر هذه الدراسة معايير منظمة الصحة العالمية المتعلقة بجودة الهواء، وخصوصا فيما يتعلق بالغبار، والتي لا تتوافق مع المعايير الوطنية المعتمدة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الدكتور خليفة بن محمد بن ساعد الكندي، أستاذ مساعد في كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى: في قلب الشرق الأوسط، حيث تلتقي الصحراء بالسماء في لوحة من الغبار والرياح، تبرز العواصف الترابية كواحدة من أخطر التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، وهذه الظاهرة الطبيعية، التي كانت في الماضي مجرد حدث موسمي عابر، تحولت اليوم إلى أزمة متكررة تهدد جودة الهواء وصحة الإنسان، خاصة في المناطق الصحراوية وشبه القاحلة، ومع تزايد وتيرة هذه العواصف بسبب التغيرات المناخية، أصبح فهم أسبابها وتأثيراتها أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وأوضح أن هذه الدراسة، التي تعتمد على تقنيات متطورة وبيانات دقيقة، تسلط الضوء على ديناميكيات تكوين العواصف الترابية وتأثيراتها المدمرة، باستخدام بيانات القمر الصناعي الأوروبي (ERA5) وهو أحدث نموذج لإعادة التحليل المناخي طوّره المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، وتمكنا من تحليل الظروف الجوية التي تؤدي إلى نشوء هذه العواصف، كما تم استخدام نموذج لتتبع مسارات انتقال الغبار من منطقة نهرَي دجلة والفرات في العراق إلى سلطنة عمان، مما كشف عن دور هذه المناطق كمصادر رئيسية للغبار في المنطقة، ولم يقتصر التحليل على البيانات الفضائية، بل شمل أيضًا معلومات من محطات مراقبة جودة الهواء، مما وفر رؤية شاملة لتأثير العواصف الترابية على تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) و(PM10) وتم التركيز على أربع مدن عمانية هي مسقط، صلالة، صور والدقم. وبينت نتائج الدراسة البحثية أن العواصف الترابية كانت ناجمة عن تكوّن حاجز ضغط مرتفع فوق المملكة العربية السعودية، يفصل بين منخفضين جويين عميقين بين شمال إفريقيا وغرب إيران، مرتبط بمنخفض مقطوع من خطوط العرض المتوسطة ومدعوم بتدفقات الأنهار الجوية الاستوائية القادمة من إفريقيا، مما عزز من الأحوال الجوية غير المستقرة فوق شمال شبه الجزيرة العربية.

وكشفت النتائج أن منطقة نهرَي دجلة والفرات في العراق تُعَد المصدر الرئيسي للغبار الذي ينتقل إلى شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك سلطنة عمان، حيث أظهرت المسارات الجوية أن الغبار ينتقل عبر الصحاري الجنوبية للعراق والربع الخالي إلى المناطق الجنوبية من سلطنة عمان، وكشفت الدراسة أيضا أن الغبار المعدني المنقول بواسطة العواصف الترابية يُعَد المصدر الأساسي لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة في الشرق الأوسط، حيث تُساهم المنطقة بنسبة 24% من انبعاثات الغبار العالمية.

وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن تركيزات "PM2.5" و"PM10" تتزايد بشكل ملحوظ أثناء العواصف الترابية، خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى من شبه الجزيرة العربية، حيث سجلت مدينتا صلالة وصور مستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) مقارنة بمسقط؛ بسبب طبيعة التضاريس المفتوحة ومسارات الغبار.

وذكر أن الدراسة أظهرت زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة في صلالة وصور؛ بسبب التركيزات المرتفعة للجسيمات الدقيقة والغبار المنقول، مؤكدا أن العواصف الترابية ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل تُسهم بشكل كبير في تدهور جودة الهواء وزيادة الأمراض التنفسية، خاصة في المناطق المفتوحة والمسطحة، كما أن التغير المناخي يُعَد عاملا رئيسيا في زيادة تواتر هذه العواصف وتأثيراتها البيئية والصحية، وفي المقابل تُظهر هذه الدراسة أن جزءًا كبيرًا من تلوث الهواء في الشرق الأوسط مرتبط بالعواصف الترابية والظروف الطبيعية، وليس فقط بالأنشطة البشرية هي المسبب الرئيسي لارتفاع تلوث الهواء في الغبار، وعليه يمكن للمنظمات الدولية استخدام هذه النتائج لإعادة النظر في المعلومات والبيانات المغلوطة حول هذا الموضوع، حيث يجب أن تأخذ المنظمات في الاعتبار أن الشرق الأوسط يواجه تحديات فريدة تتعلق بالتلوث الطبيعي بسبب بيئته الصحراوية، كما أن التوصيات الدولية بشأن التلوث الهوائي يجب أن تُفرق بين المساهمات الطبيعية والبشرية، مما يُسهم في صياغة سياسات أكثر عدالة وفعالية.

وأشار الدكتور خليفة الكندي إلى أن الدراسة أوصت بضرورة الاستثمار في أنظمة المراقبة والسياسات البيئية للحد من تأثيرات العواصف الترابية، كما أن اتخاذ تدابير استباقية مثل تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتحسين إدارة جودة الهواء سيُسهم في حماية السكان وتقليل الأعباء الصحية والاقتصادية في المستقبل.

وأضاف الدكتور خليفة بن محمد بن ساعد الكندي، أستاذ مساعد في كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى: إن نتائج الدراسة تشير إلى الحاجة الملحّة لإجراء مزيد من الأبحاث والمشاريع العلمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تجدر الإشارة إلى أن معايير منظمة الصحة العالمية المتعلقة بجودة الهواء، وخصوصا فيما يتعلق بالغبار، لا تتوافق مع المعايير الوطنية المعتمدة في دول مجلس التعاون الخليجي. وعليه، يتطلب الأمر إعادة النظر في هذه المعايير لضمان توافقها مع الظروف البيئية والصحية الإقليمية.

هيئة البيئة

من جانبه قال الدكتور محمد الكلباني، مدير عام البيئة بهيئة البيئة: إن سلطنة عمان ممثلة في هيئة البيئة قامت بتنفيذ عدد من المشاريع في تطوير وتعزيز البرنامج الوطني المتكامل للرصد والرقابة البيئية لشبكة محطات جودة الهواء المحيط في سلطنة عُمان من ضمن المشاريع الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة (2021 - 2025)، كأحد أهم الأولويات لتحقيق الهدف الاستراتيجي "أوساط بيئية ذات جودة عالية وخالية من التلوث"، حيث يهدف البرنامج إلى حماية البيئة وصحة الإنسان دعمًا لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مركز سلطنة عمان في المؤشرات والبيانات البيئية الدولية ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة 2030 ومؤشر الأداء البيئي وتقارير التنافسية الاقتصادية العالمية، ودعم الأولويات الأخرى في رؤية عُمان 2040 كأولوية الصحة، وتنمية المحافظات، والبحث العلمي والابتكار، والإيفاء بالالتزامات ومتطلبات الاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية ومتطلبات منظمات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحة والبيئة والمجتمع.

وأكد أن اهتمام سلطنة عمان بالمحافظة على البيئة ومكافحة التلوث ومن ضمنها التحكم في ملوثات الهواء يأتي من خلال سنها العديد من القوانين واللوائح البيئية التي تنظم الحد من الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي، ومن ضمنها قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث، ولائحة التحكم في ملوثات الهواء من مصادر ثابتة، ولائحة جودة الهواء المحيط، والتي تحدد نسب جودة الهواء للغازات التي لها تأثير مباشر على البيئة وصحة الإنسان.

مقالات مشابهة

  • اختفاء "المشلي" في ظفار؟
  • شبورة مائية كثيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم
  • دراسة: الغبار المعدني يرفع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية في صلالة وصور
  • الإيمان بالقدر.. جوهر العقيدة وثمرة اليقين بالله
  • السودان: توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة وأجواء معتدلة
  • النصر إلى صلالة استعداداً لمباراة ظفار في «أبطال الخليج»
  • أحوال طقس فلسطين ودرجات الحرارة اليوم السبت
  • اليكم الأندية الأكثر تحقيقا للأرباح في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا
  • إغراءات الخليج تُغير مسار وطموحات النجوم العرب في أوروبا
  • الجمعة .. طقس بارد نسبيا وفرصة للأمطار مساء