لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم الأربعاء، في حريق اندلع في في نزل يؤوي أشخاصاً من ذوي الإعاقة الذهنية في منطقة ألزاس في شرق فرنسا، بينما عبّر الرئيس إيمانويل ماكرون عن حزنه لـ"مأساة".
وقال قائد عملية الانقاذ فيليب هاويلر لوكالة فرانس برس "حدّدنا تسع جثث ونبحث عن جثّتين أخريين".
واندلع الحريق فجراً في فينتزهايم بالقرب من كولمار.
وقال الأمين العام للإدارة المحلية في منطقة أو-ران كريستوف مارو من مكان الحادث "للأسف لا تساورنا شكوك كبيرة: جميع هؤلاء كانوا موجودين داخل النزل ولم يتمكنوا من الخروج".
وأضاف أنّ 28 شخصاً كانوا في المكان عند وقوع الكارثة في وقت مبكر جداً، وتمّ إجلاء 17 منهم فقط.
وأشار الى أن المفقودين هم عشرة من ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة الذين كانوا يمضون عطلة في المأوى، إضافة الى أحد الكوادر العاملين معهم.
وقال ماكرون عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) "في فينتزهايم، دمّرت النيران نزلاً كان يؤوي أشخاصاً من ذوي الإعاقة الذهنية ورفاقهم". وأضاف "في مواجهة هذه المأساة، أتوجّه بأفكاري إلى الضحايا والمصابين وعائلاتهم".
وتابع "شكراً لقواتنا الأمنية وخدمات الإغاثة" التي ساهمت في عملية الانقاذ.
وفي حوالى الساعة 6,30 صباحاً بالتوقيت المحلي (04,30 بتوقيت غرينتش)، أخطر عناصر الإطفاء بشأن الحريق في المبنى الواقع في لا فورج، وهي قرية صغيرة محاطة بالتلال الخضراء.
أخبار ذات صلة «وداد ياس» تتألق في فرنسا مفقودون بعد اندلاع حريق في فرنسا المصدر: د ب أ
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
تهميش جديد يطال هذه الفئات في مراكز الإيواء!
يواجه ذوو الإعاقة في مراكز النزوح العديد من التحديات الكبيرة التي تفاقم معاناتهم اليومية، حيث يفتقرون إلى الدعم والمساعدة الكافية في بيئات النزوح التي غالباً ما تكون غير مجهزة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة.فالمباني التي تأوي النازحين، سواء كانت مؤقتة أو دائمة، غالباً ما تكون غير مناسبة للتنقل بسهولة باستخدام الكراسي المتحركة، مما يعرضهم لصعوبات كبيرة في الوصول إلى مختلف الخدمات والأنشطة اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص واضح في البنية التحتية التي يمكن أن تسهم في تيسير حياتهم مثل المصاعد، والممرات الواسعة، والمرافق الصحية المتوافقة مع احتياجاتهم.
أيضاً، يعاني ذوو الإعاقة في هذه المراكز من غياب الكوادر المتخصصة والمدربة بشكل كافٍ على التعامل مع احتياجاتهم الخاصة، خصوصاً في ما يتعلق بالإعاقة العقلية أو النفسية. ذلك أن العديد من الأفراد في مراكز النزوح يحتاجون إلى دعم نفسي وطبي متخصص، ولكن مع ضعف وجود موظفين مؤهلين في هذا المجال، يظل هؤلاء الأشخاص عرضة للإهمال والعزلة.
أما بالنسبة للنساء من ذوات الإعاقة، فيواجهن تحديات إضافية تتعلق بالحصول على الخدمات الصحية الأساسية، خصوصاً في ما يتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية. في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، يصعب على العديد منهن الوصول إلى العناية الطبية المناسبة أو التوعية اللازمة بحقوقهن الصحية والجنسية. المصدر: "رصد" لبنان 24