تعرف على خُلق يخلصك من الغضب ويمنحك الهدوء النفسي
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، أن هذا الكون ملك الله، والذي يرتبه هو الله، والذي يرسم أحداثه هو الله، والذي يَخْلُق كل شيءٍ فيه هو الله سبحانه وتعالى.
جمعة: أمرنا رسول الله بعهد بيننا وبين رسول الله علي جمعة يُوضح صفات عباد الرحمنخُلق يخلصك من الغضب ويمنحك الهدوء النفسي
وتابع جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أن التسليم ان الكون ملك تصرف الله هو عقيدة مرتبطةٌ بالخُلُق، وهذا الخُلُق هو "التسليم والرضا"، وهذا يترتب عليه عدم الغضب، عدم الصدام، عدم العنف، يترتب عليه الرحمة، ويترتب عليه الهدوء النفسي، ويترتب عليه التوكل حق التوكل على الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليه من السلوكيات الطيبة واللجوء إلى الله ودعاء الله، ويترتب عليه أيضًا شكر الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليه تعظيم النعمة التي أنعم الله علينا بها، ويترتب عليه ألا تخالف إرادتك إرادة الله سبحانه وتعالى.
وأضاف جمعة أنه كان هناك بعض العارفين - أبو عثمان الحيري - يقول: «منذ أربعين سنة، ما أقامني الله في حالٍ فكرهته» هذه الحكمة توضح لنا هذا الحال الطيب المستقر مع الله سبحانه وتعالى، «ما أقامني الله في حالٍ فكرهته» طبعًا الحال مُتَغَيِّر فقد يكون حال خير، وقد يكون حال ضيق وشدة، ولكنه كان راضي القلب في كلٍ من حال الضَّر والنفع، أو السرور والضيق والشدة، والنبي ﷺ يقول: «عَجَبٌ أَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ له خَيْرٌ فإِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ» حتى الشوكة يشتاكها المؤمن تُكَفر عنه سيئاته، وتغفر ذنوبه، وترفع درجاته.
وأكد جمعة على معنى «منذ أربعين سنة، ما أقامني الله في حالٍ فكرهته، ولا نقلني إلى غيره فسخطته » يعني ينقله من حال إلى حال، من الفقر إلى الغنى، من الغنى إلى الفقر، من الفقر مرة ثانية إلى الغنى، وهو راضي؛ ولذلك كل ما يصدر عنه يصدر لله لا يتبرم، لا يعترض، لا يحدث عنده هَمّ وحَزَن يعطله عن إكمال الطريق، فإن سخط الإنسان الحالة التي يكون عليها، ويتشوف إلى الانتقال عنها بنفسه، وأراد أن يَحْدُثَ غير ما أظهره الله سبحانه وتعالى في الكون فقد بلغ غاية الجهل بربه، وأساء الأدب في حضرته سبحانه وتعالى.
وانتهى جمعة إلى أن هذه الحكمة مرتبطة بمجموعة من الأخلاقيات تصل بك في النهاية إلى الله رب العالمين، تصل بك في النهاية إلى أن تكون مؤدبًا مع الله؛ ولذلك كان من دعاء الصالحين: «اللهم علمنا الأدب معك».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العارفين كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء قال الدكتور على جمعة هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء الرضا الغضب الخ ل ق غضب الله سبحانه جمعة الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
الفرق بين الوسواس القهري والشك وتأثيرهما على العبادة؟ تعرف عليه
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشك في العبادة قد يكون من أنواع الوسواس القهري أو مجرد شك عارض نتيجة لانشغال الشخص.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها اليوم الاثنين: "الفرق بين الوسواس القهري والشك العارض هو في استمرارية هذه الحالة؛ فإذا كانت الشكوك مستمرة، خاصة أثناء الصلاة أو الوضوء أو العبادة بشكل عام، فهذه قد تكون حالة وسواس قهري تستدعي استشارة طبيب مختص".
وأوضحت: "مريض الوسواس القهري يعاني من شك دائم، ويجب عليه استشارة طبيب لتحديد حالته، مع الاستعانة بالأذكار والمعوذتين التي تساعده في التعامل مع هذه الوساوس".
أما في حالة الشك العارض، فأكدت أن هذا يحدث عندما يكون الشخص منشغلًا بمشاكل الحياة اليومية مثل العمل أو الأولاد، فيشعر بالشك في أمر ما أثناء الصلاة أو الوضوء، ولكنه لا يعاني من ذلك بشكل دائم.
وأضافت: "الطريقة الصحيحة للتعامل مع الوسواس القهري هي تجاهله تمامًا وعدم الالتفات له، ويجب على الشخص أن يؤدي العبادة مرة واحدة دون تكرار أو إعادة، وألا يلتفت إلى الوساوس التي قد تطرأ عليه، كما أشار الإمام ابن حجر الهيثمي إلى أن العلاج الناجح للوسواس القهري هو التجاهل الكامل للوساوس وعدم الالتفات لها".
وشددت على أن الوسواس القهري له علاج فعال، لكنه يتطلب تدخلًا طبيًا وتوجيهًا صحيحًا في كيفية أداء العبادة بشكل صحيح دون التأثر بالوساوس.