قررت محكمة جنايات الإرهاب وأمن الدولة العليا إحالة أوراق قضية خلية إخوانية إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في حكم الإعدام، بعد إدانتهم بقتل شخصين عمدًا وقطع رأسيهما، وذلك إثر خلاف نشب بينهم حول شحنة مخدرات قبل بيعها.

وأظهرت التحريات أن المتهمين الستة شكّلوا خلية إخوانية، وبعد تضييق الخناق عليهم من قبل الأجهزة الأمنية وتجفيف منابع تمويلهم، لجأوا إلى تجارة المخدرات لتأمين الأموال اللازمة لإعادة إحياء نشاطهم الإجرامي.

وقد استغلوا أسماء أشخاص متوفين واتخذوا من مدينتي السادات ووادي النطرون والطريق الصحراوي مركزًا لتحركاتهم.

وبحسب التحريات، برر المتهمون لأنفسهم تجارة المخدرات بأنّها ليست محرمة شرعًا، إذ لم يرد نص صريح يجرمها.

كما تبين للمحكمة أن خلافًا وقع بين اثنين من أعضاء الخلية وبقية المتهمين حول تقاسم حصتهم المالية من تجارة المخدرات والممتلكات التي سرقوها، مما دفع الأربعة الآخرين إلى استدراجهما لمنطقة صحراوية بحجة مقابلة عملاء، ثم قتلوهما وفصلوا رأسيهما عن جسديهما. وبعد ذلك، ألقوا بالجسدين في الصحراء، والرأسين في جوال تم التخلص منه في ترعة الإسماعيلية.

وقد تم اكتشاف الجريمة بعد أن عثر أحد صيادي الأسماك على الجوال في الترعة وأبلغ الأجهزة الأمنية، التي بدورها تمكنت من تحديد هوية مرتكبي الجريمة.

وأكدت النيابة أن المتهمين اعترفوا بتفاصيل الجريمة، وهي اعترافات تم تدعيمها بتسجيلات كاميرات المراقبة التي رصدت تحركاتهم حول الترعة. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهمين وبحوزتهم مبالغ مالية ومخدرات تقدر قيمتها بنحو 6 ملايين جنيه، إلى جانب أسلحة نارية وهواتف محمولة وأجهزة إلكترونية وسيارات مسروقة ودراجات نارية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إحالة أوراق خلية إخوانية حكم الإعدام جنايات الارهاب

إقرأ أيضاً:

سلاح الكبتاجون

بقلم: دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)_خرج الأسد من السلطة هاربا مكروها مطرودا غير مأسوف عليه بالطبع بعد كل هذه العقود الطويلة من التخلف ومن القهر والتسلط والتخريب والتهريب والقتل والاذلال. ولكن الهارب لم يهرب فقط ، وانما ترك خلفه فلول النظام المسلحة بالعتاد ومخدر ” الكبتاجون ” ومصانعه.

وهذه الفلول لا مأوى لها خارج سوريا – على ما يبدو – لولذا، فهى تهاجهم الادارة السورية وتسقط منها قتلى وجرحى كل فينة وفينة، لكى تبقى الفلول على قيد الحياة. فهل هذه الفلول تنازع فى النفس الأخير، أم أنها قوة منظمة ذات منهاج وهدف وتعمل تحت قيادة واعية لصالح نظام الأسد الساقط أو لصالح نفسها وتريد البقاء فقط والاستمرارية، أم تريد الوصول إلى السلطة مستغلة حالة السيولة التى تعيشها سوريا الآن ؟
فر الأسد أو هرب الى حيث هرب، وجاءت ادارة جديدة ولكن السلاح ما زال منتشرا – فى أيد كثيرة وفى أيدى فصائل عدة – وليست الأمور فى يد واحدة وفقا للعديد من التقارير السورية المعلنة. ومن الفصائل المسلحة أو الجماعة المسلحة الطليقة من يعرفون باسم فلول الأسد وفلول النظام المخلوع. فما هو حجم هذه المجموعة وما هو حجم تسليحها وما هى إمكاناتها وما مصادر تمويلها ؟ هل ما زالت تجارة الكبتاجون دائرة بحيث تمول هذه المجموعة من الفلول أم أن ما يظهر من الكبتاجون هو جزء من إنتاج قديم؟
لقد كانت تجارة المخدرات فى ظل نظام الأسد قد وصلت إلى حد غير مسبوق ربما من قبل، إذ وصلت تجارة المخدرات السورية المنظمة الى حوالى ستة مليار دولار سنويا أو أكثر وفقا للتقديرات الرسمية المعلنة بمعرفة الأردن مثلا. فقد اكتوت عدة دول بتجارة المخدرات السورية التى تخطت التجارة الى الاستثمار الكبير. وقد نمت صناعة التغليف والتعبئة – على ما يبدو – مع تجارة المخدرات ومع الاستثمار الكبير فى المخدرات فى سوريا سابقا، كصناعة تكميلية هامة فى عملية التهريب والتحايل على نظم الرقابة فى الدول الأخرى المجاورة وغير المجاورة. ومما قد يشير الى توظيف صناعة تعبئة جيدة الضبطيات الأخيرة التى أعلنت عنها السلطات السورية والتى توضح كيف توظف حلوى الأطفال ولعب الأطفال والأثاث المنزلى والبسكويت – على سبيل المثال – فى التهربب المتقن الشكل والتشطيب لكمية من الحبوب وصلت إلى سبعة ملايين قرصا فى الشحنة الواحدة. سبعة ملايين قرصا مخدرا ربما تكفى لتدمير بعض المدن بكاملها فى رسالة تجارية واحدة، الأمر الذى يصور حجم المخاطر عظيمة الضرر التى تلعبها صناعة التعبئة الجيدة عندما تستغل فى خداع نظم الأمن والجمارك والناس.
ان وصول تجارة المخدرات إلى هذا الحجم الهائل من القوة والتنظيم والدقة قد يضعها فى مصاف الأسلحة الفتاكة الداعمة للجريمة ولانتشار العصابات والمدمرة للاقتصاد وللأسرة وللأهداف الوطنية النبيلة فى الدول المستقبلة لهذه السموم. كما يضع هذا الحجم الهائل لانتاج وتجارة المخدرات فى سوريا مستقبل سوريا فى أرجوحة خطيرة. ولذ، يجب القضاء على سلاح ” الكبتاجون ” فى سوريا الشقيقة بروية وبدقة وبأيد وطنية نظيفة، حتى ترى سوريا النور مجدد، وحتى تظل الحدود آمنة لا تسمح الا بمرور ما ينفع البلاد من التجارة ومن المودة ومن الأشقا.

Tags: الاسدالكبتاجونسوريا

مقالات مشابهة

  • سلاح الكبتاجون
  • إحالة أوراق ميكانيكي لـ «فضيلة المفتي» في الشرقية| تفاصيل
  • إحالة أوراق المتهم بقتل شاب بالشرقية للمفتى
  • السجن المشدد و المؤبد لـ3 أشخاص بتهمة تجارة وتعاطي المخدرات بالقليوبية
  • إحالة أوراق المتهم بقتل شاب جاره في الشرقية للمفتي
  • إحالة أوراق «كهربائي» لفضيلة المفتي لقتله شابًا بالشرقية 
  • إحالة أوراق المتهم بقتل جاره بالشرقية للمفتى
  • "خلية داعش قنا" على الطاولة| نظر محاكمة المتهمين خلال ساعات
  • بعد قليل.. محاكمة المتهمين في قضية خلية ولاية داعش الدلتا
  • اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية خلية داعش قنا