إعلام إسرائيلي: وثيقة قاسية حذرت نتنياهو بشأن الأسرى
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
ركز محللون إسرائيليون -في نقاشاتهم على قنوات إخبارية إسرائيلية- على المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بشأن اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وكشف مراسل الشؤون السياسية في قناة 12، يارون أبرهام، عن فحوى "وثيقة قاسية" قال إن "رئيس قيادة المخطوفين" في الجيش اﻹسرائيلي اللواء احتياط نيتسان ألون عرضها على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في النقاشات الضيقة وقبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة في جولة المفاوضات.
وجاء في الوثيقة أنه "كلما ينقضي مزيد من الوقت، يواجه المخطوفون تهديدات جدية على حياتهم، وفي ضوء ذلك يجب إعطاء اعتبار كبير في إطار المفاوضات للتأثير السلبي لطول مدة اﻻحتجاز على المخطوفين… وإذا أخذنا ذلك باﻻعتبار، فيجب أن نعرف كيفية إيجاد هامش مرونة في إطار المفاوضات".
ومن جهته، أكد مراسل الشؤون السياسية في قناة 14، تامير موراغ، أن الأميركيين رفعوا مستوى التوقعات ووصفوا جولة المفاوضات في الدوحة بأنها قمة، "لكن هناك فجوات كبيرة بقيت على حالها، فإسرائيل لا تنوي التنازل عن بقاء الجيش فعليا في محور فيلادلفيا، ولا على الفحص الأمني للعائدين إلى شمال قطاع غزة، ولا عن عدد المخطوفين الأحياء الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى".
كذلك قال إن إسرائيل لا تنوي التنازل عن قائمة بكل المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا عن "حقها" في الاعتراض على أسماء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، ولا عن إبعاد فلسطينيين إلى دولة ثالثة وعدم إرسالهم إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وفي المقابل، فقد جددت حماس مطلبها بمفاوضات مستمرة دون سقف زمني بين المرحلة الأولى والثانية لإنهاء الحرب يحظر على إسرائيل خلالها استئناف إطلاق النار، كما يقول مراسل قناة 14 الإسرائيلية.
رسالة من الليكودوبحسب موتي كاستل، وهو مراسل الشؤون السياسية في قناة 14، فقد بعث وزير و10 أعضاء كنيست من حزب الليكود برسالة دعم لنتنياهو "ليكون متصلبا في المفاوضات حول محور فيلادلفيا وقضايا أخرى"، وقال المراسل إن هؤلاء أخبروه أنهم يريدون إيصال رسالة "في مواجهة الجنرالات الذين يضغطون باتجاه صفقة استسلام خطيرة"، مفادها "أن هذه هي خطوطنا الحمراء كأعضاء في الليكود وفي اﻻئتلاف الحكومي".
وأضاف أن الليكود ردّ بانتقاد لاذع على تصريحات العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، التي قال فيها لنتنياهو "لقد حان الوقت كي تتوقف عن الانشغال بمصير الحكومة، وتنشغل فقط بمصير الدولة".
ومن جهة أخرى، تطرقت قناة كان 11 إلى إمكانية صدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وقالت محللة الشؤون القضائية في القناة تمار ألموغ إنهم في إسرائيل يدرسون خطوات إضافية في محاولة للتصدي ﻹمكانية صدور هذه المذكرات، مشيرة إلى أن إحدى الخطوات المهمة هي " إقامة لجنة تحقيق أو آلية تحقيق إسرائيلية فعالة".
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب في مايو/أيار الماضي من المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وعدد من قادة حركة حماس، ومنهم الشهيد إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لهذه الأسباب رفضت حماس مقترح الصفقة الجزئية
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقترح الإسرائيلي لإبرام صفقة جزئية، ورأى محللون أن حماس لا تصدق أن إسرائيل يمكن أن تنهي الحرب ضمن أي صفقة جزئية، لذا تتمسك الحركة بصفقة شاملة.
وفي هذا الإطار، يقول مراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة "آي 24" عميحاي شتاين إنه من الصعب على حماس التنازل عن ضمانات لإنهاء الحرب، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بسيطا، بل هو مطلب أساسي للحركة في كل صفقة.
ووفق شتاين، فإنه يمكن الاتفاق بشأن عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، لكن حماس تطلب من مصر وقطر والولايات المتحدة "تقديم ضمانات بأن الصفقة الحالية تعني إنهاء الحرب، في حين إسرائيل ليست مستعدة لذلك".
بدوره، كشف محرر الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 حيزي سيمانتوف أن الصفقات الجزئية مرفوضة من حماس، مشيرا إلى أن الحركة ترفض تسليم سلاحها.
وسلط سيمانتوف الضوء على موقف حماس الذي يرتكز على إبرام صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع.
من جانبه، حمّل عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه سعادة إسرائيل مسؤولية رفض حماس المقترح الأخير، مدعيا أنها لم تضغط عسكريا بما يكفي، وأن عمليات الجيش ليست عنيفة بالشكل المطلوب.
إعلانووفق سعادة، فإن الجنود الذين يتحدث معهم يريدون تعميق العملية العسكرية، لكن الجيش لا يعمقها، لافتا إلى أن حماس هي من تنفذ عمليات حقيقية وتعزز قدراتها وتتسلح وتتدرب وتزرع الألغام.
وخلص إلى أن "إسرائيل تشتري الكذب كي تتيح المجال للمفاوضات"، مطالبا بـ"ضرب حماس بقوة وإجبارها على رفع الراية البيضاء".
وأمس الخميس، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال الحية -في كلمة متلفزة- إن على الاحتلال مقابل ذلك "وقف الحرب على الشعب الفلسطيني، والانسحاب الكامل من القطاع"، مؤكدا أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال.
ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، والتي استمرت 42 يوما.
وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنفت الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.