الغارديان: كيف يؤثر اللوبي الإسرائيلي على انتخابات الكونغرس؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يفصل أهم ما وجدته عن دور اللوبي المؤيد لإسرائيل في انتخابات الكونغرس، وخصوصا "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة" (أيباك). ووجدت الصحيفة أن أيباك دفعت ملايين الدولارات خشية تغير الرأي العام بإسرائيل، خصوصا أن الناخبين الشباب أصبحوا أكثر دعما لفلسطين.
وجاء التقرير عقب فوز النائبة الديمقراطية إلهان عمر بمقعدها في الدائرة الخامسة لمدينة مينيابوليس الأميركية، في انتصار مهم للتقدميين بعد خسارة اثنين من زملائها -جمال بومان وكوري بوش- في ما يعرف بمجموعة "السكواد" في الانتخابات التمهيدية للحزب، وكان للجنة أيباك الدور الأكبر في خسارتهما.
وكانت مجموعة "السكواد" الديمقراطية التقدمية من أوائل من طالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقد جعلها ذلك هدفا مباشرا للوبي المؤيد لإسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة أيباك تعهدت بإنفاق 100 مليون دولار في هذا العام الانتخابي، وقد أنفقت حتى الآن أكثر من 90 مليون دولار.
ووفقا للتقرير، أنفقت مجموعة أيباك عبر لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة 14.6 مليون دولار لإقصاء بومان كما أنفقت 8.6 ملايين دولار ضد بوش، وأسست أيباك لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة في 2021 جراء استطلاعات أظهرت أن نصف الديمقراطيين كانوا يفضلون دعم فلسطين على إسرائيل، حتى قبل الحرب الحالية في غزة.
وقال التقرير إن الأموال التي أنفقتها مجموعة أيباك ضد بوش وبومان هي رسالة تحذيرية لبقية أعضاء الكونغرس، مفادها أن انتقاد إسرائيل أو دعم الفلسطينيين قد يكون له ثمن سياسي ومهني باهظ.
إستراتيجيات متعددةوسلطت الصحيفة الضوء على إستراتيجية أيباك في استهداف النواب الداعمين لفلسطين إذ إنها عادة ما تنتقي الذين تسهل إطاحتهم، فقد كانت بوش تحت التحقيق لطريقة استخدامها لأموال الحملة وتورطها مع موظفيها الشخصيين، بينما كانت لدى بومان سجلات سلبية سابقة أثرت على صورته.
وأشار التقرير إلى أن لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة لم تركز في محاولتها الإطاحة ببومان وبوش على دعمهم لغزة، بل انتقدت الأعضاء وسياساتهم انتقادا مباشرا، وكانت هذه الخطوة إستراتيجية، فالاستطلاعات تُظهر أن الغالبية العظمى من الديمقراطيين يؤيدون الدعوات لوقف إطلاق النار.
وتابع التقرير أن اللوبي المؤيد لإسرائيل تجنب التدخل في سباقات انتخابية عدّها غير قابلة للفوز، مثل سباق النائبة الديمقراطية سومر لي في بنسلفانيا وإلهان عمر، إذ تحظى هاتان المرشحتان بشعبية كبيرة وخبرة في التعامل مع اللوبي بسبب معارك انتخابية سابقة معه عام 2022.
ولا يقتصر عمل اللوبي الداعم لإسرائيل على إقصاء الداعمين لفلسطين فقط بل على دعم النواب الداعمين لإسرائيل أيضا، وأنفقت مجموعة "التيار الديمقراطي المؤيد لإسرائيل" مليون دولار لدعم جورج لاتيمر المعروف بتأييده لإسرائيل في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات المؤید لإسرائیل ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الغارديان: اكتشاف أقدم نظام بيروقراطي للإدارة في العالم بالعراق
بغداد اليوم - ترجمة
كشف باحثون من المتحف البريطاني بالتعاون مع الحكومة العراقية بحسب بيان رسمي، اليوم السبت (15 آذار 2025)، عن العثور على "اقدم" نظام بيروقراطي للإدارة في العالم، مؤكدين ان التنقيب عن الاثار العراقية المستمر في مناطق غيرشو، كشف عن الأدلة الجديدة.
وقال المتحف البريطاني بحسب ما أوردت صحيفة الغارديان وترجمت "بغداد اليوم"، ان عمليات التنقيب في منطقة غيرشو كشف عن وجود رقم طينية إدارية، تحمل نصوصا بيروقراطية لتنظيم شؤون المؤسسات الخاصة بالدولة تعود الى الحقبة الاكدية ويبلغ عمرها نحو 2300 عام.
مدير مشروع التنقيب في غيرشو سيباستين ري، اكد للصحيفة ان الرقم التي عثر عليها تمثل "اول أوراق إدارية في العالم وتثبت بما لا يقبل الشك ان الإمبراطورية الأولى في التاريخ التي اعتمدت النظام البيروقراطي لادارة اعمالها، كانت حضارة وادي الرافدين ومدنها"، مشددا "هذه هي المرة الأولى التي نرى بها بشكل واضح كيف كان يتم تنظيم شؤون الدولة إداريا".
كما واكد ري، ان الرقم التي اكتشفت خلال الأسابيع الماضية، أظهرت "شكلا دقيقا من اشكال إدارة الدولة بالعملية البيروقراطية"، موضحا "الرقم التي وجدت مذهلة التفاصيل جدا، هؤلاء البيروقراطيين وصلوا الى مرحلة يقومون معها بتسجيل وفاة خروف وقعت في حافة الإمبراطورية وعلى حدودها البعيدة"، في إشارة الى دقة السجلات، مضيفا "قاموا أيضا بتسجيل كل مواطنيهم، نساء ورجال وأطفال، وعمل ووظيفة كل مواطن".
يشار الى ان وسائل اعلام اجنبية أخرى مثل مجلة ميديوم، وصفت الاكتشاف الاثري الجديد بانه "سيغير" مفاهيم الباحثين التاريخيين عن طريقة إدارة الحضارات القديمة لدولها، وكيف تطورت فنون الإدارة البيروقراطية لاحقا، فيما وصفته الغارديان البريطانية على انه "اول سجلات رسمية لحضارة" في التاريخ.