«طعام على البحر».. شعار رفعه القائمون على مهرجان العلمين، ليس لتذوق الطعام فقط، بل للاستمتاع بجمال الطبيعة على شواطئ المدينة الساحرة، وكأن هذه الفعاليات التي تقام على أرضها جاءت لتعويضها عن ما شهدته من معارك في الحرب العالمية الثانية، بينما يجتمع العالم مرة أخرى في سلام وحب على شواطئها.

كشفت ساندرا مكاري، مقدمة البرامج على قناة «CBC سفرة»، لـ«الوطن»، عن فعاليات مهرجان الطعام، حيث يتنقل الحضور بين مطابخ إسبانيا ولبنان واليونان في آن واحد، قائلة: «كل شخص يمثل دولته ويقدم أشهر الأكلات».

«كل دول البحر المتوسط موجودة» أكثر من 20 دولة ترفرف أعلامها في مدينة العلمين، بسبب فعاليات «طعام على البحر»، تقدم أصناف عدة من الطعام، تُعد كل يوم على شاطئ البحر، يذهب المصطافون لمشاهدة عروض الطبخ، ولا يقتصر الأمر على المشاهدة فقط، بل يشترك الحضور في الكثير من الأحيان مع أشهر شيفات من ضمنهم الشيف الشربيني، وعمرو إسماعيل، ونرمين هنو. 

«الجمهور يشارك في الطبخ ويتذوق»، هكذا عبرت «ساندرا» عن إقبال الحضور على مهرجان الطعام، معتبرةً أن هذه المشاركة كافية لنجاحه، لكن المفاجأة كانت في مشاركة الحاضرين مع الطهاة على المسرح، حيث يقومون بطهي الأطباق وتذوقها معهم. وقالت: «الناس كلها تريد تجربة هذه المتعة».      

تنوع أصناف الأطعمة ومشاركة العديد من الدول يخلق حالة من الفضول لدى الحضور، من أبرز ما لفت انتباه «ساندرا» هو طبق «البايلا» الإسباني الشهير، الذي يتكون من الأرز واللحوم والخضراوات، إضافة إلى المخبوزات اليونانية الجميلة التي أثارت اهتمام الحضور بسبب تنوع أصنافها، كما لاقى الطعام اللبناني ذو المذاق الرائع إعجابًا كبيرًا، مما جعل المهرجان يشبه ملتقى للأذواق على بحر العلمين الجديدة.    

«الجمهور حابب يعرف الوصفات ويتعلم»، وهو ما أثار دهشة ساندرا مكاري، التي تقول إن الحضور طلبوا معرفة وصفات الأطعمة، ما حول مهرجان الطعام في العلمين إلى أكثر من مجرد ترفيه.

تحول المهرجان إلى حملة تشبه حملات نشر المعرفة، ولكنها تركز على الطعام والتغذية، من خلال مشاركة الحضور في المطبخ التحضيري على المسرح، وفقًا لـ«ساندرا».

«العلمين الجديدة قطعة من الجنة».. عبارة عبّرت بها «ساندرا» عن لسان حال كل من يزور هذه المدينة الساحرة، التي اهتمت بكل الأنشطة والفعاليات لإرضاء جميع الأذواق.

 خلال فعاليات «طعام على البحر»، يمكنك زيارة العديد من البلدان من خلال مطبخها، والغوص في بحر الوصفات الذي لا ينتهي، حتى تصل إلى شاطئ التذوق، وسط حالة من الفرح دون أن تشعر بتعب الرحلة، وفي عدة أيام، استطاعت مدينة العلمين الجديدة جمع العديد من الثقافات على أرضها، ولهذا أصبح «العالم علمين»، بحسب «ساندرا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الطعام مدينة العلمين الجديدة مهرجان العلمين العلمین الجدیدة مهرجان الطعام

إقرأ أيضاً:

فيلم يرقة يفوز بجائزة الجمهور بمهرجان البترون لأفلام البحر المتوسط

حصل الفيلم اللبناني يَرقة للمخرجتين ميشيل ونويل كسرواني على جائزة الجمهور من مهرجان البترون لأفلام البحر المتوسط، ليصبح في رصيد الفيلم أكثر من 15 جائزة دولية خلال جولة مشاركاته في المهرجانات العالمية.

أحداث فيلم يرقة 

تدور أحداث الفيلم حول سارة وأسما، امرأتان من بلاد الشام، تلتقيان أثناء عملهما في مطعم فرنسي بمدينة ليون، إذ تحمل كل منهما ثِقَل حیاتھا وبیتھا الذي تركته في بلدها. تبدأ علاقتھما بتوجس وحذر ولكن يولد مع الوقت خیطًا یربطھما. خیط من طریق الحریر كالذي يربط بین البلد والمهجر. وفي خضم هجرتهما القسرية، هل تجد كل منهما عزاءها مع الأخرى؟

 

جوائز فيلم يرقة

 

وحصل الفيلم على العديد من الجوائز أهمها الدب الذهبي لأفضل فيلم قصير في مهرجان برلين السينمائي الدولي ٢٠٢٣ ليصبح أول فيلم عربي يفوز بهذه الجائزة، كما فاز بنجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير من مهرجان الجونة السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان مالمو للسينما العربية وجائزة الجمهور في مهرجان الشانزليزيه السينمائي، وتنويه خاص من مهرجان كينماستيك الدولي للأفلام القصيرة في مالطا، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان الفيلم اللبناني في فرنسا، وجائزة أفضل تمثيل وأفضل سيناريو في ​مهرجان ميريس السينمائي في إسبانيا.

 

الفيلم من تأليف ميشيل كسرواني وتشاركها الإخراج شقيقتها نويل كسرواني التي تقوم ببطولة الفيلم إلى جانب ماسا زاهر، وإنتاج Dewberries Films، وBiennale de Lyon، والمنتجة مارين ڨاييان، وتتولى Lights On مبيعات الفيلم عالميًا، بينما تتولى MAD Distribution حقوق التوزيع والمبيعات للفيلم في العالم العربي.

ميشيل كسرواني ونويل كسرواني مخرجتان وكاتبتان وموسيقيتان لبنانيتان. تقوم الشقيقتان بإنتاج  فيديوهات موسيقية ساخرة اجتماعية وسياسية، حيث يقمن بكتابة النصوص وأدائها وإخراجها وإنتاجها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ٢٠١٢.

فيلمهما الروائي القصير الأول "يرقة" كتابة وإخراج ميشيل وشاركتها الإخراج نويل التي لعبت أحد الأدوار الرئيسية فيه، وحاليًا تعمل ميشيل ونويل على تطوير الوثائقي "هدوء على نار" وهو إنتاج لبناني فرنسي مشترك.

تكتب نويل حاليًا فيلمها الروائي القصير "عام واحد"، كما تطور فيلمًا قصيرًا بعنوان "سبعة جبال والبحار السبعة"، مستوحى من قصة غير منشورة للكاتبة اللبنانية إيميلي نصر الله. حصل الفيلم على منحة تطوير من مؤسسة الدوحة للأفلام.

أما ميشيل، فهي حاليًا في مرحلة تطوير فيلمين طويلين: فيلم رسوم متحركة للبالغين بعنوان "اذكريني" وفيلم روائي طويل بعنوان "قمرة"، وتدور أحداثه في لبنان. حصلت ميشيل على دعم من صندوق الدعم السينمائي الفرنسي لمرحلة ما قبل الإنتاج لفيلمها الروائي"قمرة" بالإضافة إلى ثلاث جوائز لتطوير الفيلم من مهرجان عمان السينمائي ٢٠٢٣.

في الفترة بين عامي 2019 و2021، حصلت الشقيقتان على منح من المعهد الفرنسي للإقامة في "مدينة الفنون" في باريس للعمل على مشاريعهما السينمائية، ومنذ ذلك الحين بدأت الشقيقتان العيش بين بيروت وباريس.

مقالات مشابهة

  • فقدان أكثر من 20 صيادا قبالة سواحل الخوخة بالبحر الأحمر
  • أبرز الفعاليات التي تُقام في الدول المختلفة للاحتفال بمولد النبي عليه السلام
  • تقرير: أبرز الهجمات التي نفّذها أنصار الله على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن
  • فيلم يرقة يفوز بجائزة الجمهور بمهرجان البترون لأفلام البحر المتوسط
  • تكريم ساندرا نشأت في مهرجان الغردقة لسينما الشباب
  • تكريم ساندرا نشأت فى مهرجان الغردقة لسينما الشباب
  • مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم المخرجة ساندرا نشأت
  • مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم المخرجة ساندرا نشأت.. ويعرض لأول مرة فيلمها "آخر شتا"
  • مشاركة عُمانية في فعاليات مهرجان المسرح الخليجي
  • تحمل أكثر من مليون بكتيريا على جسمها.. الذباب يتقيأ على طعامنا