بسلاح الدولة وغياب الأمن.. الجريمة المنظمة والفوضى تجتاحان تعز في عهد الإخوان
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تتصاعد أعمال العنف وجرائم القتل في مدينة تعز في ظل عجز السلطات الأمنية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، وعدم قدرتها على ضبط الجناة، واستبدال ذلك بالاستقواء على الأبرياء وتحميلهم مسؤولية جرائم لم يرتكبوها.
من الشهيدة ميثاق، وحتى الطفل غالب الجناني، وبينهما المسؤول الأممي الذي تعرض للاغتيال في التربة، وصلاح العمراني، تعيد الجريمة المنظمة والفوضى تذكير الجميع بالوضع المتدهور في مدينة تعز والفوضى التي توسع انتشارها، بسلاح القوات الحكومية ورعاية قيادتها، بحسب ما ذكر الناشط السياسي أدونيس الدخيني.
ويؤكد الدخيني، أن الناس في تعز بحاجة للنزول إلى الشوارع في ثورة ضد كل الجبناء الذين يتصدرون المشهد في المحافظة. في إشارة إلى المسؤولين عن تسيير عمل المحافظة من مدنيين وأمنيين وعسكريين، لافتاً إلى أن هؤلاء هم من يتحملون المسؤولية عن كل جريمة تحدث في المدينة.
فالجناة دومًا يحتمون بقادة القوات الحكومية، ويؤكد أدونيس الدخيني بهذا الشأن أن الحل يبدأ بالإطاحة بهذه القيادات التي ترعى الجريمة المنظمة، وإعادة فتح ملفات كافة القضايا وإنفاذ القانون، ودون ذلك، كل مواطن عليه أن ينتظر دوره.
ولا يمكن استبعاد سلاح الدولة المنفلت الذي يواصل حصد أرواح النساء والأطفال، وكان آخرها مقتل الطفل غالب محمد الحاتمي أمام والدته في حي المطار القديم عند الضواحي الغربية للمدينة والذي قضى برصاص جندي في اللواء 145 الذي يقوده قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، بعد ثلاثة أسابيع على مقتل امرأة أمام طفليها برصاص جنود ينتمون إلى جبهة الكدحة التابعة للمحور ذاته.
أربع جرائم قتل في ظرف أسابيع، إلى جانب الاعتداء على مسؤول سياسي في حزب المؤتمر الشعبي العام في مدينة تعز، ونهب مركبته، يرى الدخيني أنه وضع يستحق الوقوف أمامه بجدية، والبحث عن حلول، والضغط لتنفيذها، مشدداً على أنه لا يمكن أن تستثني الحلول إجراء تغيرٍ شاملٍ يعيد الاعتبار إلى هذه المدينة.
ويشير الدخيني إلى أن التقاسم كان واحداً من العلل التي تشهدها مدينة تعز، ودفع بالقوى السياسية إلى التغاضي والسكوت عما تشهده المحافظة من جرائم، خشية امتداد أي تغيرٍ على مناصب تتبوأها كوادرها.
ولم ينس الدخيني الإشارة إلى الإنجازات والنجاحات الوهمية التي تحدثت عنها شرطة تعز خلال ملاحقتها قتلة مدير برنامج الغذاء العالمي قبل نحو أسبوعين، وزعمها ضبط الجناة، وقال "وفي الواقع، لم تقل إدارة أمن المحافظة حتى منهم الجناة، إلى أي جهة ينتمون؟ لم تقل أبسط المعلومات عما نفذته باستثناء الحديث عن معلومات عامة تغطي فضيحة انبعثت روائحها دوليًا".
ويرى الدخيني أن كل الجرائم في تعز تُدفن مع مرور الوقت، مستعرضاً أبرز الجرائم التي لم يُعرف مرتكبوها حتى الآن ومنها جريمة اغتيال مسؤول في منظمة الصليب الأحمر الدولي؟ وجريمة اغتيال وتصفية أصيل الجبزي على يد قوات محور تعز ومليشيات الحشد الشعبي؟ وجريمة تصفية أسرة الحرق؟ وجريمة تصفية الشهيدة ميثاق محمد أمام طفليها بينما كانت تعد وجبة الفطور لهما داخل منزلها؟
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مدینة تعز
إقرأ أيضاً:
ما الذي يجري في سوريا؟
سرايا - أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا حظر التجوال في اللاذقية وحمص، في حين عمّت المظاهرات مختلف المدن السورية تأييدا لعمليات وزارة الدفاع وقوات جهاز الأمن الداخلي في ريف اللاذقية لملاحقة فلول النظام المخلوع والتي بدأت مساء الخميس في ريف اللاذقية وجبلة.
فمن جهتها أعلنت إدارة الأمن العام في مدينة حمص فرض حظر تجوال عام، اعتبارا من الساعة 10 مساء الخميس، وحتى الساعة 8 صباحا من يوم الجمعة، كما أعلنت إدارة الأمن العام في اللاذقية فرض حظر تجوال من الساعة 10 مساء وحتى الساعة 10 صباحا في محافظة اللاذقية وريفها.
مظاهرات حاشدة مؤيدة للحكومة
في الأثناء، عمت المظاهرات مختلف المدن السورية دعما لعمليات وزارة الدفاع السورية والقوات الأمنية ضد فلول النظام السابق في ريف اللاذقية، حيث أفادت قناة "الجزيرة" بخروج مظاهرات كبيرة في مدن دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب ودرعا ودير الزور والبوكمال.
وأضافت أن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات داعمة للعملية الأمنية وللحكومة السورية في مساعيها بإعادة الأمن والاستقرار على كامل التراب السوري.
وأشارت إلى خروج مواطنين سوريين للساحات في دمشق وريفها دعما لعملية قوات وزارة الدفاع في اللاذقية، ورافق ذلك انتشار مكثف للأمن العام وقوات وزارة الدفاع السورية في ساحة الأمويين بدمشق.
وفي حماة، انطلقت مظاهرات شعبية لأهالي المنطقة عقب صلاة التراويح وسط مدينة حماة تأييدا لعمليات وزارة الدفاع السورية وقوات جهاز الأمن الداخلي في ملاحقة فلول النظام المخلوع.
ودعا الأهالي خلال المظاهرة إلى ضرورة ملاحقة مجموعات الفلول التابعة لنظام الأسد، وضرورة محاسبتهم بعد عمليات تهديد استقرار الأمن والسلام في الساحل السوري.
كما أيد المتظاهرون الأرتال العسكرية التابعة لوزارة الدفاع التي انطلقت من محافظة حماة باتجاه ريف اللاذقية ومدينة جبلة، والتي مرّ بعضها وسط جمهرة الأهالي في ساحة العاصي.
وشدّد المتظاهرون خلال هتافاتهم على استعدادهم للوقوف إلى جانب وزارة الدفاع السورية، للدفاع عن وحدة الأراضي السورية ومحاسبة المجموعات التي تهدد هذه الوحدة.
وفي دير الزور، احتشد جمع غفير من المواطنين تعبيرا عن دعمهم لوزارة الدفاع وقوات الأمن العام في محاربة فلول مليشيات الأسد والعصابات الخارجة عن القانون بمنطقة جبلة وريفها.
كما تجمع حشد كبير من أهالي حمص عند دوار الساعة الجديدة دعما لقوات الأمن العام ووزارة الدفاع في عمليتها لبسط الأمن والاستقرار في مدينة جبلة وريفها.
وفي حلب، أكد أهالي المدينة وقوفهم إلى جانب قوى الأمن العام ووزارة الدفاع وجهودها لبسط الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية.
علاقة بشار وماهر الأسد بالأحداث
وذكرت قناة "الجزيرة" أنها حصلت على معلومات من مصادر أمنية خاصة تتعلق بتحركات خلايا تابعة للنظام السابق التي نفذت عمليات في ريف اللاذقية.
وذكر مصدر أمني لـ"الجزيرة"، أن الرئيس المخلوع بشار الأسد على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المجموعات المسلحة بدعم وإشراف دولة خارجية.
كما قال إن المجلس العسكري الذي شكله العميد غياث دلا بدأ بتوسيع نفوذه على الأرض وأنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش المخلوع، وأضاف أن دلا تلقى دعما ماليا من حزب الله والمليشيات العراقية، كما حصل على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية.
كما ذكر المصدر الأمني أن دلا أنشأ تحالفا مع محمد محرز جابر قائد قوات صقور الصحراء سابقا والمقيم حاليا بين روسيا والعراق، وأقام أيضا تحالفا مع ياسر رمضان الحجل الذي كان قائدا ميدانيا ضمن مجموعات سهيل الحسن التابع للنظام المخلوع.
وأضاف أن دلا فرض سيطرته الميدانية على ريف قوتلي بالساحل وهو اليد التنفيذية لماهر الأسد في العمليات الجارية حاليا، مشيرا إلى أن ماهر الأسد غادر الأراضي العراقية أمس الأربعاء متجها إلى روسيا لمقابلة بشار الأسد.
من جهة أخرى، أشار المصدر إلى اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق الذي كان ينسق مع تلك الخلايا بشكل مباشر، كما أكد إفشال هجوم من فلول النظام على الأمن الجنائي في مدينة اللاذقية ومقتل أحد المهاجمين واعتقال 3 آخرين.
وكان مصدر أمني سوري أفاد لقناة "الجزيرة" في وقت سابق، بارتفاع عدد قتلى الأمن العام إلى 15 في كمائن مسلحة لفلول النظام في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا، في وقت أعلن فيه مصدر في إدارة الأمن العام السوري اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق بالنظام المخلوع.
وقال المصدر الأمني إن المجموعات المتحصنة باللاذقية تضم "مجرمي حرب" تابعين للضابط بالنظام السابق سهيل الحسن، وإن وزارة الدفاع وقوات الأمن تنفذان عمليات ميدانية لضبط الأمن وملاحقة المجرمين في المحافظة.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 10:25 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية