إعتبر وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، أنه "في حال توسعت الحرب فمخزون المواد الغذائية والقمح يكفي لثلاثة او أربعة أشهر، وان هناك طلبيات قائمة وبواخر تصل إلى مرفأ بيروت خلال الأسبوعين المقبلين تكفي لغاية خمسة أو ستة أشهر مواد غذائية إضافة إلى الموجود في البلد".

وطمأن ان "لا خوف من انقطاع الخبز"، كاشفاً أن "المستوردين سيستمرون في استيراد الحبوب والقمح حتى بعد رفع الدعم بشكل طبيعي، بحيث يصبح الاستيراد محرراً ويمكنهم استيراد كميات كبيرة وربما اكثر من السابق لأنهم سيتحررون من قيود البنك الدولي".



إلا أن الشيء الوحيد الذي يتخوف منه سلام هو ان "يحصل حصار مقصود على لبنان عبر مرفأي بيروت وطرابلس ومطار رفيق الحريري الدولي وتحديداً المرافق البحرية التي يدخل عبرها القمح ومعظم المواد الغذائية" .

وفي موضوع المواد الغذائية اشار سلام إلى ان "وزارة الاقتصاد عملت على خطتين الاولى تعتمد على متابعة حثيثة جداً مع القطاع الخاص لوضع الطلبيات فور انخفاضها، وتواصلنا مع كل المستوردين ونقابات السوبرماركت والدواجن واللحوم وغيرها، وشددنا على ضرورة بقاء طلبيات قائمة يخبرون عنها وزارة الاقتصاد كي نغطي أي نقص في السوق بشكل سريع، كما طلبنا التسريع بالإجراءات في مرفأ بيروت".

ورداً على سؤال عن انتهاء مدة قرض البنك الدولي في شهر آب الحالي قال: "استطعنا ان نحافظ على القرض لشهر إضافي أي لنهاية شهر أيلول، وما زال لدينا ما يقارب الشهرين من القمح المدعوم والموجود في البلد. والخطة الثانية التي عملت عليها وزارة الاقتصاد في موضوع المواد الغذائية هي إعادة توزيع مدروسة لكل المنتوجات المستوردة سيما في المناطق التي حصل فيها نزوح من الجنوب وبعض مناطق البقاع، بحيث قمنا بتخزين المنتوجات في المتاجر بشكل أكبر من اجل تأمين تغطية حاجيات النازحين وهناك متابعة يومية في هذا الموضوع، وهذا الأمر سيستكمل تدريجياً في حال ارتفعت نسبة النزوح" .

وضمن إطار خطة الطوارئ تحدث سلام عن "مكننة معاملات وزارة الاقتصاد للمستوردين والتجار من اجل التخفيف من أعباء الوقت عليهم، سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد بحيث أصبح بإمكان المستوردين والتجار إنجاز معاملاتهم مع وزارة اقتصاد اونلاين، ويصبح بإمكانهم إدخال بضائعهم عبر المرفأ دون الذهاب إلى المرفأ"، لافتاً ان "هذه العملية توفر على المستوردين أسابيع من المماطلة، كما توفر كلفة باهظة تدفع لمعقبي المعاملات، وتمنع أي فساد إن كان في المرفأ أو في اي إدارة، كما تخفف أعباء مالية على المستهلك لأن هذا الأمر ينعكس على الأسعار وعلى وجود البضائع" .

وشرح أن "الخطة يتم تحديثها بحسب الوضع وتم دمجها مع خطة الحكومة من أجل أن تكون خطة متكاملة".

واستغرب "عدم إعلان حالة الطوارئ التي تعطي الحكومة صلاحيات استثنائية في هذه الظروف الاستثنائية بأخذ قرارات دون الرجوع إلى مجلس النواب ومنها أن تطلب الدعم من المجتمع الدولي سيما للمحروقات والمواد الطبية والأدوية".

وفي موضوع المولدات قال سلام: "عندما لاحظنا بعض التجاوزات من أصحاب المولدات الذين حاولوا استغلال الناس في هذه الظروف الصعبة عبر زيادة الرسوم أو عدم الالتزام بتسعيرة الدولة أو فك العدادات، من هنا اطلقنا شعار العصا لمن عصى وطلبت من الأجهزة الأمنية توقيف المخالفين تمت عدة توقيفات واستدعت مديرية امن الدولة العديد من أصحاب المولدات الذين أتوا إلى مكتبي بعدما تعدوا على المراقبين وهددوا المشتركين بقطع الاشتراك عنهم".

وتابع: "خلال ١٢ ساعة تواصلت مع الأجهزة الأمنية والقضاء وتمكنّا من توقيفهم وفي اليوم التالي حضروا إلى مكتبي واعتذروا وتعهدوا بعدم التلاعب بالتسعيرة وعدم قطع الاشتراك".

وكشف أن "الضربة الكبرى ستكون في مدينة بيروت لجهة تركيب العدادات ومحاسبة أصحاب المولدات، وسنقوم بحملة شعواء في مدينة بيروت المظلومة في موضوع المولدات لأن التجاوزات لم تعد مقبولة وسنبدأ بالتنفيذ ابتداءً من الأسبوع المقبل".

ونوه "بالجهود القطرية لمساعدة لبنان"، مؤكداً أنه لن يتراجع عن "متابعة ملف معامل الكهرباء المقدمة من دولة قطر حتى الوصول إلى نتيجة، لأنها حلول مستدامة"، معتبراً ان "هناك أسباباً غير مبررة وغير معروفة لعدم قبول المساعدة القطرية، رغم ان الوزير سلام طرح الموضوع في مجلس الوزراء".

ختاما أكد أنه سيبقى متفائلاً "كي نصل إلى لبنان الذي نريد، وأنا في قراءتي السياسية والاقتصادية في العام ٢٠٢٥ سيكون هناك نقلة نوعية على صعيد المنطقة ككل، ضمن إطار مبادرة المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان، سعياً إلى صفر نزاعات في المنطقة وانا مؤمن بها وأن معالمها ستظهر قريباً". متمنياً ان "يركب لبنان هذا القطار الذي تنادي به السعودية، صفر نزاع وازدهار وراحة لهذه الشعوب التي تعبت وان نستفيد من الفرصة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المواد الغذائیة وزارة الاقتصاد فی موضوع

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة

أكد وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، أنه ناقش مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، العلاقات الثنائية وعدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

بث مباشر| مؤتمر صحفي لوزير الخارجية وجوزيف بوريل بوريل عن غزة: "ليس حلا أن نغذي شخصا الليلة ليواجه الموت في اليوم التالي"

ووجه "عبد العاطي"، خلال مؤتمر صحفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الثلاثاء، الشكر للممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي على مواقفه الشجاعة في دعم المدنيين الذين يعانون من العدوان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

واوضح وزير الخارجية، إنه ناقش مع "بوريل"، ضرورة ضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة منع التصعيد في المنطقة، سواء في الضفة الغربية أو لبنان، والحيلولة دون انزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة.

وشدد "عبد العاطي" على الأهمية القصوى لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن، معتبرًا أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار فوري وصفقة تضمن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس في أسرع وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • بعد انقطاع 54 شهرا.. ترك: حصلت على موافقة وزير الأوقاف بالقاء خطبة الجمعة بالمساجد
  • عاجل.. مدبولي: الاقتصاد المصري قادم بقوة وقادر على الصمود
  • سلام: كل الاتهامات الموجهة لنا غير حقيقية وغير مُثبتة
  • وزير الخارجية التركي: يجب أن تصل المساعدات الإنسانية لكافة الأراضي في غزة دون ممانعة أو انقطاع
  • وزارة الكهرباء تنفي أي زيادات على المواطنين في فاتورة استهلاك التيار الكهربائي
  • وزارة الكهرباء تنفي حدوث أي زيادة في رسوم استهلاك التيار وتدعو للإبلاغ عن أي مخالفات
  • وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة
  • احذر المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا.. «نتائج قاتلة»
  • الكهرباء: انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من منطقة الأحمدي
  • وزارة الموارد المائية : العدوان الإسرائيلي على منطقة مصياف أدى إلى أضرار بمشاريع المياه في المنطقة تمثلت في تخريب خطوط الضخ و الإسالة الرئيسية بأقطار (315مم-180مم-160مم) باتجاه خزان مصياف الأرضي و انقطاع خط التغذية الكهربائية لآبار الجريفات التي تغذي مدين