موقع النيلين:
2025-01-23@13:31:33 GMT

محمد وداعة: جنيف .. اوهام الامريكان

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

*الخارجية الامريكية فى سباق مع الزمن ، تبقت فقط ٤ ايام لمهلة الكونغرس للرئيس بايدن لاصدار امر تنفيذى بمعاقبة المليشيا بقانون ماغنتسكى* ،
*اذا بدأت المفاوضات فى جنيف ستكون مبررا لعدم اصدار الامر التنفيذى* ،
*بيرليو ( دقس ) حين قال انه يتلقى معلوماته من ( قوى مدنية )*
*بيرليو لا يستطيع ان يسمى القوى المدنية التى يتلقى منها معلوماته*
*بيرليو يعمل على اتفاق جديد يقدم للطرفين ، مما يعنى المضى فى مساومة لقضايا لا تقبل المساومة* ،
*بيرليو يحمل عصا غليظة ( هراوة ) ، و جزرة هزيلة*
*الامريكان تعودوا على فرض ارادتهم على قادة المنطقة وهم مندهشون من الرفض القوى للقيادة السودانية*
خلال مؤتمره الصحفى بدا المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو مرهقآ ، و شاردآ و ربما هذا ما اورده موارد الهلاك ، بيرليو حاول جاهدآ استخدام السياسة الامريكية التقليدية برفع العصا و الجزرة ، و لكنه رفع عصا غليظة مع الوعد بجذرة هزيلة ، وهى سياسة اثبتت فشلها فى غزة ، حيث واجهت اسرائيل و الحلف الغربى و فى مقدمته امريكا بضعة الاف من المقاتلين ، و لم تستطع ان تحقق الاهداف المعلنة للحرب فى سحق حماس و اطلاق سراح الاسرى ،
منذ الاطارى كانت الرباعية تدعى انها تعمل مع القوى المدنية ( الممثل الشرعى للشعب السودانى ) ، فى اشارة للحرية و التغيير و التى تطورت الى الخلف و سمت نفسها ( تقدم ) ، و جاء فشل ( تقدم ) فى الاجتماع الذى نظمه الاتحاد الافريقى فى الفترة من 9 -12 اغسطس ، وعدم الاتفاق على تقديم موقف موحد من المحاور المحددة لتمهيد الطريق نحو تكوين لجنة تحضيرية للحوار السودانى – السودانى ، مع انسحاب الحركة الشعبية ( الحلو ) ، و تحرير السودان ( عبد الواحد ) ، لجأ السيد بيرليو الى فرية ( اسعافية ) بزعمه أن تلقي عشرات الالاف من الاتصالات من سودانيين يطالبونه بالعمل على ايقاف الحرب ، و بافتراض صحة هذا الزعم ، فهو لا يعيب الشعب السودانى فى شيئ، كل الشعب مع ايقاف الحرب ، بما يحافظ على كرامته و يؤسس لاستعادة حقوقه الطبيعية فى العيش بسلام ، و بما يضمن اعادة المنهوبات و المسروقات ، وتمكينه من العودة الى منأزله و مكان عمله ، الشعب السودانى مع ايقاف الحرب و محاسبة المجرمين و القتلة على الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها من دول الجوار، و لذلك لزم ان نشكك فى ان السيد بيرليو تلقى هذه الاتصالات ، الحقيقة ان الشعب السودانى لا يثق فى بيرليو و لا إدارته الامريكية ،
بيرليو ( دقس ) حين قال انه يتلقى معلوماته من ( قوى مدنية ) دون ان يسميها ، و يدعى انها معلومات موثوقة ، و بطبيعة الحال لم يكشف عن هذه المعلومات و قيمتها ، بيرليو لا يقول الحقيقة ، و ان كان يجرؤ فعليه تسمية هذه القوى المدنية التى تمده بالمعلومات ، بيرليو امام تحد كبير يتعلق بمصداقيته فى ان يكشف بكل شفافية عن هذه القوى و المعلومات التى تلقاها منها ، و ما المقابل ؟
قال بيريلو إن الوساطة استجابت لمواضيع أثارها الجيش بما في ذلك موضوع تنفيذ اتفاق جدة، وحتى الآن لم يصل الطرفان إلى جنيف لكننا سنمضي إلى تصميم خطة إنسانية عبر صياغتها وستقدم إلى الطرفين ،
وأضاف(نحن نريد الوصول إلى وقف إطلاق النار ومشاركة الإمارات ومصر في مفاوضات جنيف يعني أن الاتفاق لن يكون على الورق، لأنهما قادرتين على تحقيق تقدم في العملية وحتى لا تكون الصفقة على الورق ، و مع ذلك قال فى تهديد صريح (سنفعل ما يتعين علينا فعله بما في ذلك إسقاط الغذاء عبر الطائرات ) ،
حددت أمريكا مواعيد مفاوضات جنيف دون مشاورة الحكومة السودانية ، ضامنة حضور الجيش اليها مرغمآ تحت وطآة ما تم التخطيط له لاسقاط الفاشر فى يد المليشيا لدرجة ان عبد الرحيم جاء خصيصآ لاعلان سقوطها ، لكن القوات المسلحة و القوات المشتركة بددت احلام ( زلوط ) فرجع خائبآ مدحورآ ، و مع ذلك استمر السيناريو لاجلاس الجيش على طاولة جنيف ، و لم تسقطالفاشر ،فتغيرت لغة بيرليو من التعالى و الغطرسة و التهديد الى التودد اقرب ، و لدرجة دفع النرويج الى التوسط لدى حكومة السودان ، و ممارسة ضغط على تركيا و مصر لاقناع البرهان لارسال وفده الى جنيف ، الخارجية الامريكية فى سباق مع الزمن ، تبقت فقط ٤ ايام لمهلة الكونغرس للرئيس بايدن لاصدار امر تنفيذى بمعاقبة المليشيا بقانون ماغنتسكى ، اذا بدأت المفاوضات ستكون مبررا لعدم اصدار الامر التنفيذى ،
هذه ليست زلة لسان فقد افصح بيرليو عن هدفه من المفاوضات وهو عمل اتفاق جديد برؤية امريكية ، و بما يحافظ على المصالح الامريكية يقدم للطرفين ، مما يعنى المضى فى مساومة لقضايا لا تقبل المساومة ، الامريكان تعودوا على فرض ارادتهم على قادة المنطقة وهم مندهشون من الرفض القوى للقيادة السودانية ، سنشهد تراجعات تكتيكية امريكية لا تنطلى على احد ، ريثما يتم الاعداد لهجوم جديد ربما يستهدف مدينة او منطقة اخرى ، و لكن هيهات ، ستخيب آمالهم مرة بعد اخرى ، و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون ،

محمد وداعة
17 اغسطس 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في عيد الشرطة 73.. اللواء محمد نور الدين: معركة الإسماعيلية أثبتت شجاعة الشرطة المصرية.. التطور التكنولوجي ساهم في ارتفاع معدلات ضبط الجريمة| فيديو

73 عاما مرت على ذكرى واحده من اعظم بطولات الشرطة المصرية حين تصدى رجال الشرطة لدبابات الجيش الإنجليزي بأسلحة بدائية مدافعين عن مبنى قسم ومحافظة الإسماعيلية.

شهدت معركة الخامس والعشرين من يناير عام 1952 بطولات وتضحيات كبيرة من رجال الشرطة المصرية، والذى لم ينساهم التاريخ حينما سطر اسمائهم بحروف من نور.

وفى إطار احتفالات الذكرى ال73 لعيد الشرطة كان لنا اقاء مع اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الاسبق للحديث عن بطولات وانجازات الشرطة المصرية على مر العصور.

وإلى نص الحوار: 

بدايتا حدثنا عن عيد الشرطة وذكرى 25 يناير وكيف شهد تلك التاريخ عن واحده من اعظم بطولات رجال الشرطة المصرية؟

يوم 25 يناير يعتبر أيقونة الشرطة المصرية فهو عيد لكل أبناء الشعب المصرى حيث شهد ذلك التاريخ ومنذ 73 عاما واحده من بطولات رجال الشرطة التى لاتنسى، كما ساهم يوم 25 يناير فى تقديم موعد ثورة 23 يوليو، بعدما شاهد رجال الجيش الروح الوطنيه المتأججه فى الشعب المصرىى ككل خلال الاحداث التى وقعت يوم 25 يناير عام 1952، ووقوفهم بجوار رجال الشرطة المصرية فى دورهم البطولى.

فلرجال الشرطة المصرية دور وطنى كبير خلال فترة الاحتلال البريطانى لمصر، حيث كان يقوم رجال الشرطة بتدريب الفدائيين على اعمال القتال والاعمال الفدائية التى تستهدف مخازن ذخيرة الجيش البريطانى، وذلك بعدما نقد الجيش الانجليزى وعده بالانسحاب من مصر بعد انتصاره فى الحرب العالمية .

فقامت الشرطة المصرية فى ذلك الوقت بهذا العمل البطولى لإجبار الانجليز على الجلاء عن مصر، ولكن كعادة أهل الشر قام عناصر جماعة الاخوان الارهابية بالاسماعيلية فى ذلك الوقت بإبلاغ الانجليز أن رجال الشرطة يقومون بتدريب رجال المقاومة الشعبية على اطلاق النار وطرق الاغارة على معسكراتهم.

وفى ليله ظلماء يوم 25 يناير عام 1952 فوجئ رجال الشرطة بمحاصرة دبابات الجيش الانجليزى لقسم الشرطة، وطالب قائد الجيش الانجليزى أوكسهام رجال الشرطة المصرية بالخروج من قسم الشرطة مستسلمين تاركين سلاحهم ، وهو مارفضه رجال الشرطة المصرية وأعلنو المقاومة حتى أخر نفس بعد موافقة وزير الداخلية اللواء فؤاد سراج الدين على موقفهم الشجاع.

فكيف تصدى رجال الشرطة المصرية لقوات الجيش البريطانى ومامعه من قوات وعتاد؟

دافع الضابط مصطفى رفعت والمجندين عن القسم الشرطة بطبنجات بها 6 طلقات وبنادق قديمة وخزنتها تحتوى على 6 طلقات أمام أحدث الدبابات فى العالم، وظل رجال الشرطة البواسل طوال اليوم فى حالة دفاع مستميت رافضين الاستسلام رغم عدم تكافئ القوى، حتى نفذت منهم الذخيرة، واستشهد حينها ثلثى القوة .

وهو ما اثار اعجاب القائد الانجليزة وقال حينها بعد معركة استمرت لساعات جملاه الشهيرة وهى " أنه يوم عار على الامبراطورية البريطانيه فلو أعلم ان هؤلاء الرجال العظام يقاومون طول اليوم بهذا السلاح المتخلف لم أكن لاقاتلهم" .

 

لماذا تحاول دائما الجماعات الارهابية مهاجمة الدولة خلال الاحتفالات القومية؟

دائما ما تسعى عناصر وقيادات الجماعة الارهابية فى مهاجمة الدولة فى المناسبات الوطنية ، لهدف خبيث منهم وهى أن يحولو ذكرى الانتصار دائما الى ذكرى حزينة .

 كيف تطور جهاز الشرطة المصرية ليضاهى أجهزة الشرطة المتطورة على مستوى العالم ؟

جهاز الشرطة المصرية لديه من العقول والكفأت التى تمكنه من أن يضاهى أقوى أجهزة الشرطة على المستوى العلم ، ولكن كان ما ينقصه فقط  الامكانيات اللوجيستية والتى تمكنه من أداء عمله على أكمل وجه مع مراعاه حقوق الانسان، وهو ما قامت به الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفيرة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

فعلى سبيل المثال وفرت وزارة الداخلية سيارات النجده الحديثه والتى تحتوى على أجهزة ووسائل تكنولوجيه تربطها بقطاع الامن العام للاستعلام عن أى شخص فى حالة الاشتباه والتأكد من كونه مدان فى أى جريمة أو غير ذلك، بالاضافة الى كاميرات المراقبة المتواجده الان فى كل مكان والتى تساعد رجال الشرطة فى كشف الجرائم وضبط مرتكبيها فى أسرع وقت .

فبستعانة وزارة الداخلية بتلك الامكانيات الكبيرة وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى كافة قطاعات الوزارة ساعد رجال الشرطة على أداء عملهم على أكمل وجه ومواجهة كافة أنواع الجرائم دون التعدى على حقوق الانسان .

فبزيادة المخصصات المالية لوزارة الداخلية ، نجحت الوزارة فى تقليل معدلات الجريمة وسرعة كشف القضايا وتحقيق نسب ضبط عاليه، بالاضافة الى احترام حقوق الانسان وعدم التعدى على أى شخص برئ.

لجأت الجماعات الارهابية خلال الفترة الاخيرة لترويج عدد كبير من الشائعات التى تستهدف مؤسسات الدولة.. كيف ترى سبب ذلك الاتجاه؟
 

بالتأكيد للشائعات خطر كبير على الامن القومى ، ففى عام 1967 انهزم الجيس المصرى هزيمة نكراء بسيناء ولكن مصر لم تسقط وذلك لان الشعب المصرى واعى فخرج الشعب يومى 9و10 يوليو مطالبين الرئيس جمال عبد الناصر بالعوده بعد قرار التنحى رافعين شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وقام الشعب المصرى الواعى بالقطع من قوته لتوفير الدعم للقوات المسلحة، مع تضافر كل اجهزة الدولة للوصول لنصر 1973 ، وذلك بفضل وعى المواطن المصرى.

وذلك الامر هو ما دعى أهل الشر فى العالم الى التوجه لمحاولات التلاعب فى العقول وبث الشائعات لافقاد الشعوب الثقه فى دولهم ومؤسساتهم، فيقومو بترويج الشاعات بأخذ جزء من الحقيقة وإضافة الكثير من الاكاذيب عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى لانها الاكثر والاسهل فى الانتشار .

وعلى كل مسئول فى وزارة أو مؤسسة ان يبادر بكشف الحقائق للمواطنين ونفى تلك الشائعات المغرضة أمام المواطنين فى أسرع وقت فهو ليس دور وزارة الداخلية وحدها ، ولكن على كل مؤسسات الدولة أن تقوم بتوضيح الحقائق أمام الرأى العام قبل أنتشار وتفشى تلك الشائعات الخبيثة.

هناك أجهزة فى الدولة المعادية كل مهامها هى محاولة تأجيج الرأى العام من خلال معرفتهم جيدا بمتاعب الشعب والاوقات المناسبة لترويج الشائعات التى تشكك فى الانجازات ، فبذلك يجب مواجهة تلك الشائعات بالحقائق فى حينه.

جهود كبيرة تبذلها وزارة الداخلية لتحقيق الامن والاستقرار بالاضافة الى دور مجتمعى كبير شاهدنا جميعا فى السنوات الماضية كيف ترى ذلك الدور للوزارة؟

وزارة الداخلية تعلم جيدا أن الامن المجتمعى دور من أهم الادوار المنوطه بها، لانها لم ولن تتخلى عن المواطن لتتركة لجشع مجموعة من التجار يستغلون الاوضاع الاقتصادية لتحقيق مكاسبهم الشخصية على حساب المواطن.

فلوزارة الداخلية وأشقائنا بوزارة الدفاع دور كبير فى تلك المجال من خلال إطلاق العديد من المبادرات لتوفير السلع والمستلزمات وكل مايخص المواطن المصرى باسعار مخفضة وهو ما أجبر ضعيفى النفوس من التجار على تقليل أسعار السلع وعدم المبالغه فى الاسعار.

وزارة الداخلية ميقنه تمام أن الأمن له دور كبير فى حماية شعبه إقتصاديا لا يقل أهمه عن الدور الأمنى فى ضبط الجريمة، فللمواطن حق أن يأخد السلع وكافة إحتياجاته بالسعر العادل وأن توفر له الأجهزة الأمنية تلك السلع وتحميه من جشع التجار .

شاهدنا واحده من أهم المبادرات خلال السنوات الماضية ، وهى مبادرة "كلنا واحد" التى أطلقتها وزارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير السلع والمستلزمات للمواطنين بأسعار مخفضة لتخفيف العبء على المواطنين .

مقالات مشابهة

  • موقع روسي: اليمنيون خاضوا عنف قتال مع حاملة الطائرات الامريكية
  • محمد وداعة يكتب: تدمير شبكة الكهرباء .. جريمة حرب
  • القوات الامريكية في العراق بين الاعلان والحقيقة
  • دنيا سمير غانم عايشة الدور
  • منتدى جنيف للمناخ يركز على العمل الأخلاقي والمتعدد الأطراف لمعالجة الأزمات العالمية
  • في عيد الشرطة 73.. اللواء محمد نور الدين: معركة الإسماعيلية أثبتت شجاعة الشرطة المصرية.. التطور التكنولوجي ساهم في ارتفاع معدلات ضبط الجريمة| فيديو
  • وزير خارجية ترامب يرفض سحب القوات الامريكية من العراق
  • وزير خارجية ترامب يرفض سحب القوات الامريكية من العراق - عاجل
  • سفير السودان بواشنطن:حيثيات العقوبات الامريكية على القائد العام خاطئة ولا تسندها أدلة
  • القومي لحقوق الإنسان: عرض مصر تقريرها الحقوقي في جنيف ليست محاكمة