حزب الله يعلن إطلاق وابل من الصواريخ على شمال إسرائيل.. وأفيخاي أدرعي يعلق
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال حزب الله اللبناني في بيان، السبت، إنه أطلق وابلا من الصواريخ من لبنان باتجاه بلدة أيليت هشاهار في شمال إسرائيل.
وأضاف الحزب المسلح، أن الصواريخ أُطلقت ردا على الغارة الإسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان صباح السبت. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل 10 سوريين بينهم امرأة وطفليها، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
ومن جانبها، ذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني على موقعها، السبت، أنه "رداً على الهجمات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل وخصوصًا في بلدة الكفور، قصف الحزب مستوطنة أيليت هشاهار لأول مرة بصواريخ الكاتيوشا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه رصد إطلاق 55 قذيفة صاروخية من لبنان على شمال إسرائيل، دون وقوع إصابات، بينما أسفرت عن اندلاع بعض الحرائق في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في منطقة أيليت هشاهار في الشمال، فتم رصد إطلاق نحو 55 قذيفة صاروخية من لبنان، حيث سقطت بعضها في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".
وأضاف أدرعي: "نتيجة الإطلاقات اندلعت بعض الحرائق في المنطقة لتعمل قوات الإطفاء على إخمادها".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشوره أنه "في وقت سابق اليوم، أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي بجروح خطيرة، كما أصيب جندي آخر بجروح طفيفة نتيجة سقوط قذيفة أُطلقت من لبنان في منطقة مسغاف، وتم نقل الجنديين لتلقي العلاج في المستشفى".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله الجیش الإسرائیلی من لبنان
إقرأ أيضاً:
بشير عبدالفتاح: إسرائيل تبرر انتهاكاتها باستخدام ضعف الجيش اللبناني وحزب الله
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام، إن تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعكس جوهر الموقف الإسرائيلي من الاتفاق المبرم بين إسرائيل ولبنان.
باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدةمسؤول عسكري أردني سابق: إسرائيل أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة
وأشار إلى تصريح نتنياهو عند توقيع الاتفاق في 27 نوفمبر الماضي، حيث قال: «لقد وقعت الاتفاق وحددت شروطه، وأنا من سأقرر مصيره وطريقة تنفيذه، ولن يمنعني شيء من تنفيذ عمليات داخل لبنان لإنهاء التهديد الذي يشكله حزب الله».
وأوضح الدكتور عبدالفتاح، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتفاق كان أحادي الجانب، إذ كان الهدف منه إجبار حزب الله على الالتزام بشروطه مع منح الاحتلال حرية الحركة، وبعد ساعات من توقيع الاتفاق، بدأت الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وتبرر إسرائيل هذه الانتهاكات بدعوى أن حزب الله لم يلتزم بشروط الاتفاق، خاصة ما يتعلق بالانسحاب إلى ما بعد 30 كيلومترًا شمال نهر الليطاني، بينما تطالب الجيش اللبناني بالتدخل لملء الفراغ العسكري الناتج عن انسحاب الحزب.
وأضاف عبدالفتاح أن الواقع يشير إلى أن حزب الله لم ينسحب، كما أن الجيش اللبناني لم يتقدم إلى هذه المناطق بسبب ضعف إمكانياته التقنية والفنية، وقال: «إسرائيل تستغل هذه المسائل كذريعة للإبقاء على وجودها العسكري في المنطقة، على أمل إنهاء تهديد حزب الله».
وفيما يتعلق بقضية عودة سكان شمال الأراضي المحتلة، أوضح عبدالفتاح أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يرى أن إحدى مظاهر "الانتصار الكامل" الذي يسعى إليه نتنياهو هو عودة سكان المستوطنات والبلدات الشمالية، لكن السكان يرفضون العودة بسبب عدم استعداد مناطقهم لاستقبالهم، مطالبين بتعويضات وإعادة تأهيل المناطق، إضافة إلى توفير بيئة أمنية مناسبة.
وأشار عبدالفتاح إلى أن الاحتلال يستغل الوضع السياسي الهش في لبنان، معتبرة أن الفراغ السياسي وعدم قدرة لبنان على إدارة شؤونه يشكلان فرصة لإسرائيل لتحقيق مصالحها الأمنية، وقال: «إسرائيل تراهن على استمرار الفوضى العسكرية والسياسية في لبنان، مما يوفر لها مبررًا إضافيًا لتدخلها العسكري».
وعلى المستوى العسكري، ترى إسرائيل أن الجيش اللبناني غير مؤهل تقنيًا وفنيًا للقيام بالمهام المطلوبة لملء الفراغ الناتج عن انسحاب حزب الله، ولذلك، يعتقد كاتس أن الحديث عن عودة سكان الشمال الإسرائيلي في 1 مارس غير واقعي، مشيرًا إلى أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلًا لتحضير بيئة عسكرية وأمنية مناسبة، مما يبرر استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وأخيرًا، عندما طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق والانسحاب من جنوب لبنان، رفضت إسرائيل الامتثال واستمرت في الانتهاكات، مدعية أن الظروف الحالية تمنعها من تنفيذ الانسحاب.