الجزيرة:
2025-01-06@06:23:26 GMT

هل الذكاء الاصطناعي كلمة سحرية أم نقمة تسويقية؟

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

هل الذكاء الاصطناعي كلمة سحرية أم نقمة تسويقية؟

على الرغم من انتشار مصطلح "الذكاء الاصطناعي" في الشعارات التسويقية بشكل متزايد، يبدو أن السلع والخدمات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أقل شعبية من البدائل، وفقًا لبحث جديد في الولايات المتحدة.

وقال ميسوت سيسيك، المحاضر في التسويق بجامعة ولاية واشنطن، إن "ذكر الذكاء الاصطناعي يميل إلى خفض الثقة العاطفية، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض نوايا الشراء"، حيث وجد بحثه أن الناس أقل احتمالية لشراء العناصر التي تحتوي على "الذكاء الاصطناعي" في الوصف أو الملصق.

وبعد سؤال أكثر من ألف شخص عن آرائهم حول الذكاء الاصطناعي، وجد فريق جامعة ولاية واشنطن أن المنتجات "الموصوفة باستخدام الذكاء الاصطناعي" كانت "باستمرار" أقل شعبية من البدائل.

وقال سيسيك: "لقد اختبرنا التأثير عبر 8 فئات مختلفة للمنتجات والخدمات، وكانت النتائج جميعها متشابهة: إنه أمر سلبي أن تدرج مثل هذه المصطلحات في أوصاف المنتج".

مستوى الرفض

وقد ازداد مستوى الرفض مع زيادة المخاطر المتصورة المرتبطة بالمنتج، حيث بدا الناس أكثر حذرا من الأجهزة الطبية أو الخدمات المالية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وقال سيسيك، الذي نشر نتائج فريقه في مجلة "جورنال أوف هوستاليتي ماركتينغ آند مانجمنت"، إن "التأكيد على الذكاء الاصطناعي قد لا يكون مفيدًا دائمًا، خاصة بالنسبة للمنتجات عالية المخاطر. ركّز على وصف الميزات أو الفوائد وتجنب مصطلحات الذكاء الاصطناعي".

في حين أن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيدًا في مجالات مثل الصحة والطب، فإن نفس التطورات الحديثة أثارت تحذيرات من أنه يمكن أن يؤدي إلى خسائر واسعة النطاق في الوظائف والغش في الامتحانات.

ونصح باحثو جامعة ولاية واشنطن الشركات بـ"الاعتبار الدقيق لكيفية تقديم الذكاء الاصطناعي في أوصاف منتجاتها أو تطوير إستراتيجيات لزيادة الثقة العاطفية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والإبداع الأدبي

حقق العلم في مجال الذكاء الاصطناعي قفزات كثيرة وسريعة، في غضون سنوات قليلة، حيث حرص كثير من المستخدمين، على الاستفادة من خدماته وإمكانياته في مجالات عدة، منها مجال الإبداع الأدبي.
وهناك تطبيقات وبرامج كثيرة، لعل أشهرها تشات جي بي تي، الذي وصفه بيل غيتس مؤسس ميكروسوفت بأنه برنامج مهم مثل اختراع الإنترنت! لأنه أحدث تحولاً كبيراً، يمكن أن يحل محل 300 مليون وظيفة بدوام كامل، حسب تعبيره!
هذا التطبيق الذي تداولت اسمه وسائل الإعلام عند ذكر خبر فوز الكاتبة اليابانية ري كودان بجائزة أكوتاغاوا، عن فئة الكاتب الواعد. وأكدّت الكاتبة بعد إعلان فوزها استعانتها بالذكاء الاصطناعي من حلال برنامج تشات جي بي تي، الذي ساهم بنسبة 5% بشكل تام من عملها من حيث المبنى والمعنى. بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها تصريحاتها قالت إنها استعانت به؛ لأن البطل في الرواية كان يستعين ببرنامج مماثل. وهنا نقف عند عدة تساؤلات، منها ما يتعلق بالموقف إجمالاً من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع من حيث مدى الأصالة، ومدى تأثيره على الجانب الأخلاقي.
بداية لابد أن نتذكر أن الإبداع الأدبي لا يقف وحيداً في هذا الأمر، فمعظم المجالات استفادت مثل الهندسة، الطب، وغيرها، لكن كم نسبة الاستفادة الحقيقية؟ كيف توظف هذه الاستفادة؟ إذ كانت الكاتبة اليابانية أقرت بـ5% استفادة كاملة، فلابد أن نفكر أنها قد تكون استفادت منه 95% بصورة غير مباشرة! مثل استفادتها في بناء الرواية، الحبكة، الأحداث. وهي تستفيد بذلك من كل النتاج الإنساني الأدبي والثقافي، بما فيه أيضا الأدب الياباني.
وماذا عن الملكية الفكرية للإبداع الأدبي؟ هل يعدّ الذكاء الاصطناعي من خلال برنامجه شريكاً في العمل الأدبي؟ أم أن هذه المشاركة مرتبطة بما أضافه الكاتب؟ وماذا عن الأدباء والشعراء الذين استعان التطبيق بإنتاجهم الأدبي؟ أذكر هنا أن عدداً كبيراً من الأدباء احتج على استعانة برنامج تشات جي بي تي بنتاجهم الإبداعي. رفع جورج. ر .ر .مارتن مؤلف "صراع العروش" في سبتمبر 2023 قضية على تشات جي بي تي، في نيويورك طالب هو وبعض الكتاب بـ 150 ألف دولار عن كل كتاب يستخدمه التطبيق. وطالب آخرون بمقابل مادي عن كل كتاب يستفيد منه الذكاء الصناعي. وذكرت وسائل الإعلام المختلفة أن المحامين قالوا في الدعوى "إن النماذج اللغوية تشكّل خطراً على قدرة الروائيين على كسب لقمة العيش؛ لأنها تتيح لأي شخص أن يولّد آلياً ومجاناً (أو بسعر متدنٍ جداً) نصوصاً يُفترض به أن يُدفع للمؤلفين أموالاً لقاءها ونبهوا إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن تُستخدّم لإنتاج محتويات مشتقة تقلّد أسلوب الكُتّاب".
ونقلت مجلة فوربس آراء لمشرعين أمريكيين بأن العمل الأدبي لابد أن يكون إنتاجاً أصيلاً ومبدعاً من إنتاج إنساني دون تدخل الذكاء الاصطناعي. ورد مؤسسو تطبيق تشات جي بي تي الذي نُشر في الغارديان، قبل عام، بأن لديهم 150 مليون مستخدم أسبوعيا (وبلغ في أغسطس الماضي 200 مليون نشط أسبوعياً)، وأن أي شخص تًرفع عليه قضية بسبب استخدامه هذا الشات فهم سيتدخلون لصالحه!
لكن كيف يمكن أن نستعين بالذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، دون المساس بالأصالة والإبداع لدى الكاتب؟ ربما يمكن أن يكون ذلك ضمن العصف الذهني وتوليد الأفكار، والأفضل عدم الاعتماد عليه 100%. ما يهمنا هنا أنه قادر على مساعدة المبتدئين في الكتابة أو متوسطي المستوى في إنتاج نصوص جيدة جداً، ولابد أن يعملوا على تعديلها. ولا أدري إن كانت المدونة الأوروبية، من أجل قواعد الممارسة لنماذج الذكاء الاصطناعي المتوقع صدورها في مايو 2025، ستشمل الإبداع الأدبي والفني أم لا. وهنا لابد أن نتذكر أن معظم الأمور المستحدثة تأخذ فترة حتى تستقر، وتقنن بتشريعات تحكمها، إنها مسألة وقت.

مقالات مشابهة

  • خبير يُحذر: الإرهاب بدأ يستخدم الذكاء الاصطناعي
  • ما هو LAM؟.. نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من مايكروسوفت
  • ميتا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في فيس بوك وإنستغرام
  • سامسونج في CES 2025.. ابتكارات جديدة تحت شعار "الذكاء الاصطناعي للجميع"
  • مستجدات الذكاء الاصطناعي في معرض إلكترونيات
  • الذكاء الاصطناعي يحسم هوية بطل "خليجي 26"
  • مايكروسوفت تستثمر 80 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت تعتزم استثمار 80 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • «ديوا» توظف الذكاء الاصطناعي بالعمليات التشغيلية
  • الذكاء الاصطناعي والإبداع الأدبي