في تصريحٍ له يوم أمس، اتّهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحكومة بارتكاب "الخيانة العُظمى"، الأمر الذي استدعى ردود فعلٍ مستنكرة لهذا الكلام جملة وتفصيلاً.   الكلامُ الذي أدلى بهِ جعجع تنتجُ عنه تبعات قانونيّة.. فماذا تعني "الخيانة العظمى"؟ ومن هو الذي يحقّ له إطلاق هذه التهمة؟ وما هي المسؤولية القانونية التي يتحملها جعجع عقب إطلاق اتهامه المذكور؟ الأستاذ في القانون والخبير الدستوري المحامي الدكتور رزق زغيب قال عبر "لبنان24" إنّ الخيانة العظمى وخرق الدستور بندرجان في إطار "الجرائم السياسية" ولا تعريف لهما في قانون العقوبات، وبالتالي "لا جرم من دون نص قانوني يُعرفه ويحدده".

  وأوضح زغيب أن مصطلحي الخيانة العظمى وخرق الدستور، وردا ضمن المادتين 60 و 70 من الدستور اللبناني، وقال: "سنداً للمادة 60، يمكن توجيه تهمة الخيانة العظمى وخرق الدستور لرئيس الجمهورية، في حين أنه عبر المادة 70، يمكن اتهام رئيس الحكومة والوزراء بالخيانة العظمى وخرق الدستور. إلا أنه في الأساس، فإن الأمرين المذكورين لا تعريف لهما، وبالتالي فهما جرائم سياسية ويشكلان استثناء".   وأكمل: "لكي تكون هناك خيانة عُظمى، يجب أن يتهم ثلثا مجلس النواب رئيس الحكومة أو وزير أو رئيس الجمهورية بالخيانة العظمى، كما أن قرار الإدانة لا يصدر إلّا عبر المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في ما بعد. وعليه، إن حصل ذلك، فإن جرم الخيانة سيكون قد تم تثبيته بعد الإدانة الصادرة عن المجلس المذكور".   ويتابع: "إذاً، فإن جرم الخيانة لا يأتي إلا عبر اتهامات يوجهها مجلس النواب وإدانة يقرّها المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، علماً أنه لا تعريف بالمبدأ للخيانة العظمى أو لخرق الدستور".   وعن التبعات القانونية الناجمة التي تتحملها الجهة التي أطلقت الاتهام بـ"الخيانة العُظمى"، يقول زغيب إن هذا الأمر يُمكن أن يعتبر جرم قدح وذم، وبالتالي باستطاعة المُتضرر اللجوء إلى القضاء، وأضاف: "من ليس لديه حصانة كالنواب، فإنه يمكن أن يواجه دعوى قدح وذم عبر القضاء الذي يمارس دوره في الفصل والبت بالقضايا استناداً للقانون". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التحرك السعودي - الفرنسي يُلاقي عدم مُبالاة أميركيّة.. سفير مصر : سألتقي جعجع الثلاثاء‏

كتبت جوبل بو يونس في "الديار": المعلومات من مصادر موثوقة تؤكد ان لا جديد استجد، وحراك "الخماسية" المستجد يرتبط بتهدئة ‏الوضع على جبهة الجنوب.‏
وبحسب مصادر مطلعة على جو "الخماسية" فلا مبادرة جديدة ستطرحها، واجتماع الرياض لم يخرج ‏باية نتيجة. وفي هذا السياق، ‏اوضح سفير مصر علاء موسى في اتصال مع "الديار" انهم لا يزالون ينتظرون عودة السفراء من الخارج، ‏بعدما تواصلوا مع عواصمهم لعقد لقاء في الاسبوع الثاني من الشهر الحالي، من دون تحديد مكان انعقاد ‏اللقاء. واشار الى ان تحركهم راهنا يأتي في اطار قرارهم باعادة التركيز على الملف الرئاسي ووضعه اولوية، ‏بعدما لمسوا رغبة لدى الاطراف اللبنانية ولو بدرجات متفاوتة، بالانتهاء من هذا الملف اذا كانت الفرصة ‏سانحة.‏
 
‏ وتابع سفير مصر بان هذه الاجواء الداخلية تترافق مع اجواء خارجية، تشدد على وجوب الانتهاء من ‏الملف الرئاسي سريعا، لكن الجميع مدرك ان هذا الامر يتطلب عملا وارادة والغوص في تفاصيل عدة. ‏وقال: المهم ان نتفق على المبادئ العامة، والتي يقوم أساسها على ضرورة النقاش والتشاور اما بشكل ‏مباشر او غير مباشر، على ان تفضي اية عملية تشاور الى انتخاب رئيس، وان يبقى هذا الامر تحت الاطار ‏الدستوري.‏
وكشف سفير مصر بانه سيلتقي قبيل اجتماع "الخماسية"، وتحديدا يوم الثلاثاء ‏سمير جعجع، لنستمع منه تقييمه للوضع ونتحرك بعدها. وجدد التأكيد ان هناك ‏رغبة من "الخماسية" ومختلف الاطراف بالتحرك الى الامام، لعل الزخم الموجود يساعدنا للتغلب على بعض الصعوبات".‏
وحول اية مبادرة ستنطلق منها "الخماسية" باجتماعها المقبل، واذا كانت ستركن لمبادرة الرئيس بري، قال ‏موسى : لا نحتاج لمبادرات، بل لنقاش الافكار المطروحة بهدف خلق ارضية تلبي الحد الادنى لطلبات كل طرف. وختم متمنيا ان ‏يلاقي حراكهم المرتقب تفاعلا بدرجة اكبر من الداخل والخارج.‏
وفيما رفض سفير مصر الكشف عن تاريخ اجتماعهم المقبل، افادت المعلومات ان الاجتماع المقبل ‏‏"للخماسية" سيكون يوم السبت في 14 ايلول، ويحكى ان من سيستضيف هذا الاجتماع هو السفير ‏الفرنسي لا السعودي.‏

ويكشف مصدر موثوق مطلع على جو ‏الثنائي الشيعي بان التحرك الفرنسي - السعودي المستجد يجري بمنأى عن الجانب الاميركي، الذي يبدو ‏انه غير مبال بهذا الحراك راهنا، وبالتالي فالحراك المستجد لا يحظى بتنسيق او مباركة اميركية، لان همّ ‏الاميركي الاول هو وقف الحرب على جبهة الجنوب. وعليه، نرى ان هذا الحراك مفتعل وغير جدي، ولا ‏نتوقع اي خرق رئاسي بالمدى المنظور لا بل يمكن ان نوصّف حال الملف الرئاسي بكلمة "صفر".  
 

مقالات مشابهة

  • تشريعية النواب ترفض طلب الحكومة والنيابة العامة السماح بالتحقيق دون محام
  • تشريعية النواب تنتصر للمرة الثالثة في اجتماع اليوم لحق الدفاع وترفض تعديل الحكومة والنيابة العامة للمادة ١٠٤
  • الحكومة في عيد الفلاح: نؤمن بالدور الكبير الذي يقوم به
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة في العاصمة الإدارية 
  • تفاصيل الصفقة الملغاة بين مبابي وليفربول: "اتفاق الخيانة"
  • خبير اقتصادي: الحكومة لا تسعى لرفع الأسعار الضريبية
  • الخيانة التي سيجني العالم عواقبها
  • الإفتاء: إباحة سرقة المياه والكهرباء باطل ولا أصل له في الشرع
  • حلفاء جعجع محرجون
  • التحرك السعودي - الفرنسي يُلاقي عدم مُبالاة أميركيّة.. سفير مصر : سألتقي جعجع الثلاثاء‏