روسيا تحذر أوكرانيا من استهداف محطة كورسك النووية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
حذرت روسيا، اليوم السبت، نظيرتها أوكرانيا من استهداف المحطة النووية الواقعة في إقليم كورسك والتي شنت أوكرانيا هجمات عليه خلال الأيام القليلة الماضية.
روسيا تحذر أوكرانيا من استهداف محطة كورسك النووية
ووجهت وزارة دفاع روسيا رسالة تحذير إلي نظام كييف من رد فوري وصارم على أي محاولات من جانب أوكرانيا لضرب محطة كورسك للطاقة النووية.
وقالت وزارة دفاع روسيا في بيان: "إذا بدأ نظام كييف في تنفيذ خطط إجرامية تهدف إلى خلق وافتعال كارثة في الجزء الأوروبي من القارة يتلوث إشعاعي لمناطق شاسعة، فسيتم اتخاذ إجراءات عسكرية وفنية صارمة على الفور ردًا على ذلك".
وأكد البيان أن وزارة دفاع روسيا تأخذ على محمل الجد المعلومات الواردة عبر القنوات المستقلة حول استعدادات كييف لشن هجوم على محطة كورسك للطاقة النووية.
وأضاف بيان الدفاع أن الغرض من هذا الاستفزاز هو اتهام روسيا بـقصفها المحطة من أجل خلق المبرر لضرب منشآت الطاقة النووية الأوكرانية.
إننا نعتبر مثل هذه التصرفات التي يقوم بها نظام كييف بدعم من الرعاة الغربيين بمثابة انتهاك مباشر وواضح للاتفاقية الدولية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الصادر في 13 أبريل 2005 بشأن مكافحة أعمال الإرهاب النووي".
وحذرت الخارجية الروسية من استفزازات محتملة بقنابل قذرة قد يطلقها نظام كييف على المحطتين.
وأعلنت الأجهزة الأمنية الروسية الليلة الماضية أن قوات كييف تخطط لمهاجمة محطتي كورسك وزابوروجيه للطاقة الكهرذرية بقنبلة قذرة، وأنها نقلت الرؤوس الحربية اللازمة إلى مقاطعة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا لهذا الغرض.
قد يؤدي هجوم الجيش الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية مع روسيا إلى زيادة المشاكل التي تواجهها كييف على الجبهة الشرقية، حسبما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، تشير الصحيفة إلى أنه من أجل تنفيذ الهجوم، قامت أوكرانيا "بنقل قوات وأسلحة من خطوطها الأمامية المتهالكة بالفعل"، وهو ما "يهدد بتفاقم الوضع السيئ"، وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن "كييف تعيد نشر قواتها من الجبهة الشرقية إلى كورسك، مما يترك الوحدات هنا أكثر إرهاقًا".
ويعترف القادة الأوكرانيون بأن هجوم كورسك لم يجعل القوات الروسية "تخفف من حدة هجماتها"، ورغم الموافقة على حزم المساعدات العسكرية الأميركية، تظل أوكرانيا "تعاني من نقص حاد في ذخيرة المدفعية"، كما تشير الصحيفة، أن العامل الأكبر، كما يقول الضباط، هو نقص القوى العاملة.
يذكر أنه في السادس من أغسطس الجاري، تعرضت منطقة كورسك الحدودية الروسية لهجوم واسع النطاق من جانب أوكرانيا، وتم إعادة توطين غالبية السكان في المناطق الحدودية بالمنطقة مؤقتًا وهم الآن في أمان، وتم إعلان حالة الطوارئ الفيدرالية في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كورسك إقليم كورسك محطة كورسك النووية محطة کورسک نظام کییف
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تستهدف مركز قيادة روسيًّا في كورسك وموسكو تتهمها بقتل 22 مدنيا
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، عن استهداف مركز قيادة للجيش الروسي في منطقة كورسك بالصواريخ والمدفعية، ضمن مساعيه لتعطيل عمليات القوات الروسية والخدمات اللوجستية.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام أن الضربة كانت "منسقة ودقيقة"، وأسفرت عن تدمير مركز القيادة والسيطرة الروسي في المنطقة.
وأفاد الجيش الأوكراني بانسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أُرسلوا للقتال إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك. وقال المتحدث باسم قوات العمليات الخاصة الأوكرانية "لم تشهد الأسابيع الثلاثة الماضية أي نشاط أو مواجهات عسكرية مع الجنود الكوريين الشماليين"، مرجحا أن يكونوا قد انسحبوا بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدوها.
كذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 59 طائرة مسيّرة من أصل 102 أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي مكثف. وأشارت إلى أن 37 مسيّرة فقدت بعد تعرضها للتشويش الإلكتروني.
وأوضحت القوات الجوية أن الهجمات الروسية ألحقت أضرارا في مناطق سومي وأوديسا وتشيركاسي، دون تقديم تفاصيل إضافية.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 49 طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت 7 مناطق روسية، بينها روستوف وكورسك وبيلغورود.
إعلان روسيا تتهم أوكرانيا بقتل 22 شخصاومن جهة أخرى، اتهمت لجنة التحقيق الروسية القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصا في قرية روسية بمنطقة كورسك، بينهم 8 نساء تم اغتصابهن ثم قتلهن. وذكرت اللجنة أن الجرائم وقعت بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، إذ تم العثور على جثث الضحايا في أقبية المنازل.
وقالت اللجنة إن 5 جنود أوكرانيين شاركوا في عمليات القتل، معلنة عن اعتقال أحدهم، يفغيني فابريسينكو، خلال القتال في المنطقة. وتم نشر مقطع فيديو لاستجواب فابريسينكو وهو يدلي باعترافاته.
من جهته، اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المجتمع الدولي بتجاهل "الفظائع" ضد الروس. وصرح للصحفيين قائلا "يجب التحدث عن هذا الأمر وإظهاره على الرغم من عدم مبالاة المجتمع الدولي بمثل هذه الفظائع".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في إيجاز صحفي الجمعة "أولا، تعرض الناس للتعذيب والإساءة، ثم قتلوا إما بإطلاق النار عليهم وإما بتفجيرهم".
ويأتي هذا في ظل تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف حول قتل المدنيين منذ اندلاع الحرب. وكانت روسيا قد نفت سابقا تورطها في مجزرة بوتشا عام 2022، التي وصفتها كييف بأنها "جريمة حرب".
موسكو تعلن السيطرة على قرية جديدةمن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن قواتها سيطرت على قرية نوفوفاسيليفكا جنوب غرب بلدة بوكروفسك في دونيتسك، مما يجعلها أقرب إلى طريق إمداد إستراتيجي للجيش الأوكراني.
وتسعى القوات الروسية منذ أكثر من عام إلى تطويق بوكروفسك وقطع الطرق السريعة التي تربطها بمدينة كوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية.
ووفقا لموقع "ديبستايت" الأوكراني، باتت القوات الروسية على مئات الأمتار من الطريق الإستراتيجي شرق بوكروفسك، رغم توقف القوات الأوكرانية عن استخدامه.
وفي أنباء أخرى، أعلن حاكم منطقة فولغوغراد عن اندلاع حريق في مصفاة نفط بعد هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة خلال الليل، لكن سرعان ما تم إخماده. وأضاف أن أحد عمال المصفاة أصيب بجروح وتم نقله إلى المستشفى.
إعلانكما أسفر هجوم في مدينة فورونيج الروسية عن إصابة سائق وتحطم زجاج مصنع ومبنى سكني.
تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانياوفي تطور آخر، وافق البرلمان الألماني اليوم على مقترح الحزب الديمقراطي الحر لدعم أوكرانيا بأسلحة إضافية بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، وسط انقسام حاد داخل الائتلاف الحاكم حول كيفية تمويله.
وبينما يدعو المستشار الألماني أولاف شولتس إلى تطبيق استثناء من نظام كبح الديون، يطالب الحزب الديمقراطي الحر والتحالف المسيحي بتمويل المساعدات عبر "نفقات غير مخطط لها" في الميزانية، مشيرين إلى أن الأموال المخصصة غالبا لا يتم إنفاقها بالكامل.