كلَّف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بالبدء الفوري في دورات التعامل اللائق مع رواد المسجد وضيوف الرحمن لعمال المساجد بالأوقاف.

وفور صدور التكليف انطلقت اليوم من مسجد النور بالعباسية أولى دورات التعامل اللائق مع رواد المسجد وضيوف الرحمن لعمال المساجد بوزارة الأوقاف  بحضور أكثر من (130) عامل مسجد من مديرية أوقاف القاهرة، بحضور الدكتور  هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني،  والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل وكيل المديرية، والشيخ عبد الله شلبي مسئول المساجد بالمديرية، والشيخ أسامة إسماعيل مدير إدارة أوقاف المقطم، والشيخ محمد أحمد الراوي رئيس قسم المساجد بإدارة أوقاف المقطم، والشيخ عبد الرحمن أبو العينين مفتش بإدارة أوقاف المقطم.

وفي كلمته نقل الدكتور هشام عبد العزيز علي تحيات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وتمنياته بالتوفيق والسداد والنجاح لعمال بيوت الله (عز وجل) في أداء مهمتهم ورسالتهم وهي خدمة ضيوف الرحمن وعمارة بيوت الله سبحانه وتعالى.

وأكد رئيس القطاع الديني أننا كلنا في وزارة الأوقاف في خدمة بيوت الله تعالى، مضيفًا أن الله عز وجل كرمنا بأن نكون خدمًا لبيوته، وهذه نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى علينا، حيث اختارنا لنكون أمناء على بيوته لإقامه الشعائر والصلوات، وهذه رسالة وليست وظيفة، وفرق كبير بين الرسالة والوظيفة، فلا بد أن يستشعر كل واحد منا أن الله عز وجل كرمه وأكرمه بهذا، فمن أدرك أنها رسالة سيختلف تعامله مع الجمهور عن الذي يتخذها وظيفة، مؤكدًا على وجوب معاملة ضيوف الرحمن معاملة لائقة، فهم ضيوف الرحمن جل وعلا.

وأشار رئيس القطاع الديني إلى أن الله عز وجل كلف الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام بهذه المهمة، فازدانت وازدادت بهم قدسية وشرفًا، قال تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)، وقال جل ذكره: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)، وهي وظيفة الصالحين والصالحات رضي الله تعالى عنهم وعنهن، فقد نذرت امرأة عمران ما في بطنها لخدمة المسجد الأقصى، يقول الحق سبحانه وتعالى: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

وأضاف رئيس القطاع الديني أن الإسلام هو دين الحضارة، وعنوانه النظافة، وقد حث القرآن الكريم والأحاديث الشريفة على التجمل، حيث قال عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)، وقال نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام: "إنَّ اللهَ - تعالى - طيِّبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ، نَظيفٌ يُحِبُّ النَّظافَةَ، كَريمٌ يُحِبُّ الكَرمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنَظِّفوا بيوتَكم".

وأن الالتزام والانضباط الإداري من قِبل عمال المساجد ينبغي أن يصاحبه في نفس الوقت السمتُ الحسنُ والمعاملة الحسنة التي تعكس روح الإسلام وجوهره، والرفق بالناس وتجنب المشقة عليهم، فالعامل مؤتمن على المسجد، وعلى رواده من ضيوف الرحمن، ومؤتمن على هذا الوطن، وصاحب رسالة في غاية الأهمية.

وفي كلمته أكد الدكتور/ خالد صلاح الدين على أهمية الاعتناء بالمساجد وتنظيفها والأجر العظيم لمن يقوم بذلك، فهذه المرأة التي كانت تقُمّ أي تنظف المسجد في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وتوفِّيت ليلًا، فلمَّا أصبحَ رسولُ اللهِ (صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ)، أُخبرَ بموتِها، فقالَ: ألا آذنتموني بِها ؟ فخرجَ بأصحابِهِ، فوقفَ على قبرِها، فَكبَّرَ عليْها، والنَّاسُ خلفه، ودعا لَها، ثمَّ انصرف"، حيث عاتب سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) أصحابه (رضي الله عنهم) لعدم إخباره بموتها لأنها توفيت ليلًا وخشوا أن يزعجوه بذلك، فلم يرض عليه الصلاة والسلام إلا أن يذهب إلى قبرها ويصلي عليها، فهنيئا لها هذا الشرف العظيم، وهذا بلا شك من فضل الله تعالى عليها جزاء اعتنائها بالمسجد.

وأضاف مدير مديرية أوقاف القاهرة أن رواد المساجد هم ضيوف الرحمن جل وعلا، وأن الأوقاف بكامل طاقاتها في خدمتهم، والعمل على راحتهم، معلنًا عن جاهزية أبناء مديرية أوقاف القاهرة والعاملين بها لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن وراحة قاصدي بيوت الله (عز وجل).

ووجه أ. د / أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بتوزيع الزي على عمال المساجد الذين حضروا الدورة، وهو ما قام به رئيس القطاع الديني بنفسه، قائلًا لهم: لقد كلفني وزير الأوقاف بهذا الأمر خصيصًا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أسامة الأزهري الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني وزير الأوقاف مدیریة أوقاف القاهرة رئیس القطاع الدینی وزیر الأوقاف ضیوف الرحمن بیوت الله عز وجل

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • أوقاف أسوان تواصل افتتاح المساجد الجديدة
  • إفتتاح مسجد نجع القطعان بمركز حوش عيسى بالبحيرة
  • بحضور مسؤولي الأوقاف.. افتتاح 10 مساجد جديدة في كفر الشيخ
  • نائب محافظ مطروح يفتتح مسجد عباد الرحمن بوادي الرمل
  • نائب محافظ مطروح يفتتح مسجد عباد الرحمن بمنطقة وادي الرمل
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • افتتاح مسجد «الهمة البحري» بكفر الشيخ بتكلفة مليون و250 ألف جنيه
  • جولة لوكيل أوقاف الفيوم على المساجد قبيل صلاة الجمعة لمتابعة سير العمل.. صور
  • وكيل أوقاف بالفيوم يلتقى الأئمة بسنورس ويؤكد على أهمية تحويل المساجد إلى منارات علم