قالت منظمة هيومن رايتس وتش، أن ازدياد حملات القمع الحوثية ضد موظفي الأمم المتحدة والفضاء المدني في اليمن، يفاقم الأزمات الإنسانية المتعددة في البلاد، بما في ذلك تفشي الكوليرا والفيضانات التي أودت بحياة العديد من الأشخاص.

جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة أمس الجمعة، على موقعها الإلكتروني باللغة الانجليزية تحت اسم الباحثة في شؤون البحرين واليمن نيكو جافارنيا.

وقالت المنظمة إنه "في تصعيد خطير، اقتحمت قوات الحوثيين في 3 أغسطس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، وصادرت الوثائق والممتلكات بالقوة، وفقاً لتصريحات المفوض السامي فولكر تورك".

وأضافت: "ورغم دعوات الأمم المتحدة للإفراج عن المحتجزين وإعادة الممتلكات، لا يزال المكتب تحت سيطرة الحوثيين. ويأتي هذا الاقتحام في ظل حملة اعتقالات واسعة شنتها الجماعة، طالت أكثر من 72 شخصاً من موظفي وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية منذ نهاية مايو، وسط أزمة إنسانية حادة تعصف باليمن.

وأشارت هيومن رايتس إلى قيام الحوثيين منذ 31 مايو، "باعتقال موظفين من وكالات الأمم المتحدة المختلفة، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية المحلية. ونظراً لعدم إفصاح الحوثيين عن مكان المحتجزين تعسفياً، اعتبرت هيومن رايتس ووتش هذه الحالات ضمن حالات الاختفاء القسري".

وأكدت "أن حملة الحوثيين ضد وكالات الأمم المتحدة ومكاتب المجتمع المدني تأتي في وقت يحتاج فيه اليمن بشدة إلى المساعدات الإنسانية، حيث يواجه البلاد أزمات مدمرة متعددة".

وأوضحت أن "أكثر من نصف سكان اليمن يعانون من نقص في الوصول إلى الغذاء والمياه. وقد أدى عرقلة الحوثيين للمساعدات إلى تفاقم تفشي الكوليرا، مما أسفر عن تسجيل ما لا يقل عن 95,000 حالة مشتبه بها ووفاة 258 شخصاً على الأقل خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى ذلك، تسببت الفيضانات الأخيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مقتل العشرات وإصابة المئات، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وتشريد الآلاف".

وذكرت المنظمة بوصف المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيان له في 13 أغسطس، استيلاء الحوثيين على مكتب وكالته في صنعاء بأنه "هجوم خطير على قدرة الأمم المتحدة على أداء مهامها، بما في ذلك تعزيز وحماية حقوق الإنسان".

وطالبت هيومن رايتس الحوثيين بـ"إخلاء مبنى المفوضية فوراً، والإفراج غير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وإعادة جميع الأصول والممتلكات".

ودعت الجماعة بوصفها "سلطة أمر واقع" إلى "الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وتقديم الخدمات الضرورية لإنقاذ حياة السكان في المناطق التي يسيطرون عليها".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة هیومن رایتس

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري: استخدام التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين أمر خطير جدا وانتهاك لحقوق الإنسان

القاهرة- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء11سبتمبر2024، أن بلاده "تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر من أجل التوصل لاتفاق يحقق الاستقرار وينهي المعاناة في قطاع غزة".

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير، في القاهرة، دعا السيسي إلى ضغط أوروبي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا رفضه استخدام إسرائيل سلاح التجويع ضد الفلسطينيين، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكد الرئيس المصري أن استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح ضد الفلسطينيين أمر خطير جدا وانتهاك خطير لحقوق الإنسان، مشيرا إلى دور مصر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

من جهته، قال الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، إن الحرب في غزة طالت ويجب أن يكون هناك نهاية لها ويمكن الوصول إليها عبر مقترح بايدن، داعيا كل طرف له تأثير على حماس وإسرائيل استخدام تأثيره للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف أنه "يتعين أن يكون هناك أمن والوصول إلى حل الدولتين بعد وقف إطلاق النار وإخراج الأسرى من غزة"، مشيدا بدور ‎مصر المحوري في إيصال ‎المساعدات الإنسانية إلى قطاع ‎غزة.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 95 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المصري: استخدام التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين أمر خطير جدا وانتهاك لحقوق الإنسان
  • هيومن رايتس ووتش تندد باستخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة
  • هيومن رايتس ووتش: السلطات الليبية تتقاعس عن تعويض الناجين من فيضانات درنة
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من الشتاء في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة : العالم يتجه إلى مستقبل قاتم بسبب النزاعات والقمع والتضليل الإعلامي
  • بعد “تدفقها” على طرفي الصراع.. هيومن رايتس ووتش تدعو لتوسيع حظر الأسلحة ليشمل جميع أنحاء السودان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى محاسبة إسرائيل بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر: العالم يتجه نحو مستقبل قاتم
  • «هيومن رايتس»: طرفي الحرب في السودان حصلا على أسلحة حديثة من مصادر أجنبية
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو الدول لمواجهة إسرائيل بشأن الاحتلال