الهند تنجح في خفض معدل الانبعاثات بنسبة 33% في 14 عاما
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
انخفض معدل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الهند بنسبة 33 بالمئة بوتيرة أسرع من المتوقع في 14 عاما مع تكثيف توليد الطاقة المتجددة وزيادة مساحة الغابات وذلك وفق ما كشف عنه مسؤولان مطلعان عن أحدث تقييم سيقدم للأمم المتحدة بهذا الصدد.
وأظهرت نتائج التقرير أن الهند تسير بخطى جيدة نحو الوفاء بالتزام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لتقليل كثافة الانبعاثات بنسبة 45 بالمئة بحلول 2030 عن المستوى الذي كانت عليه في 2005.
وقال المسؤولان المطلعان عن إعداد تقرير الاتصال الوطني الثالث إن معدل كثافة الانبعاثات، وهو إجمالي كمية غازات الاحتباس الحراري التي تنبعث مقابل كل وحدة تزيد في الناتج المحلي الإجمالي، انخفض في الهند بنسبة 33 بالمئة من عام 2005 إلى عام 2019.
وتجهز العديد من الدول تقرير الاتصال الوطني الثالث الخاص بها لتقديمه إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في إطار جهودها لخفض الانبعاثات.
وارتفع متوسط معدل خفض الانبعاثات في الهند إلى ثلاثة بالمئة سنويا في الفترة من عامي 2016 إلى 2019 من حوالي 1.5 بالمئة فقط في الفترة من عامي 2014 إلى 2016.
وهذا هو أسرع معدل لخفض الانبعاثات حتى الآن ويعود إلى حد كبير إلى توجه الحكومة نحو مصادر الطاقة المتجددة حتى مع استمرار الاعتماد بشكل أكبر على الوقود الأحفوري في ظل الجمع بين مصدري الطاقة.
وقال مسؤول لرويترز طلب عدم نشر اسمه إن "الاقتصاد الهندي يشهد انخفاضا مستمرا في كثافة الانبعاثات، مما يظهر أن البلاد استطاعت الفصل تماما بين نموها الاقتصادي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
وقال المسؤول الثاني إن الزيادة الكبيرة في مساحة الغابات والخطط التي تشجع على توليد الطاقة المتجددة وتستهدف خفض الانبعاثات في قطاعات الصناعة والسيارات والطاقة أدت إلى انخفاض حاد في كثافة الانبعاثات في الهند.
وغطت الغابات والأشجار 80.73 مليون هكتار، أي ما يعادل 24.56 بالمئة من مساحة الهند حتى عام 2019.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهند الطاقة المتجددة الهند طاقة متجددة مناخ المناخ الهند الطاقة المتجددة طاقة نظيفة فی الهند
إقرأ أيضاً:
الحرارة وتغير المناخ رفعا الطلب على الطاقة في 2024
أفاد تقرير لوكالة الطاقة الدولية بأن شهية العالم للطاقة ارتفعت بشكل أسرع من المعتاد العام الماضي، وذلك لأن درجات الحرارة العالمية المرتفعة القياسية تعني استخدام مزيد من الطاقة للتبريد، وهو ما يؤكد العلاقة بين تغير المناخ وزيادة استخدام الطاقة.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية الاثنين أن نصف الزيادة في الانبعاثات العالمية من الطاقة العام الماضي تعود إلى أن 2024 يعد العام الأكثر حرارة على الإطلاق، وارتفع فيه إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن استخدام الطاقة بنسبة 0.8%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف هيمنت الصين بمجال الطاقة الخضراء والمتجددة؟list 2 of 2"الجدار الأخضر العظيم".. رهان أفريقي متعثر لوقف التصحرend of listوحسب الأرقام، ارتفع استهلاك الكهرباء العالمي بنحو 1100 تيراوات ساعة، وهو أكثر من ضعف متوسط الزيادة السنوية على مدى العقد الماضي، كما زاد بنسبة 4.3% مقارنة بعام 2023، وساهمت الاقتصادات الناشئة والنامية بأكثر من 80% من الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة.
وقد أدت موجات الحر الشديدة في الصين والهند إلى زيادة استخدام الفحم لتوليد الكهرباء اللازمة لتشغيل مكيفات الهواء، مما ساعد في دفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2% مقارنة بمعدل 1.3% على مدى العقد السابق وارتفاع بنسبة 1.8% العام السابق.
وأضافت وكالت الطاقة الدولية أن طرح السيارات الكهربائية وتوسيع مراكز البيانات اللازمة للذكاء الاصطناعي كانا من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الطلب على الطاقة، مع زيادة سعة الخوادم بمقدار الخُمس، معظمها في الولايات المتحدة والصين.
إعلانوقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "من المؤكد أن استخدام الكهرباء ينمو بسرعة، مما يجذب الطلب الإجمالي على الطاقة معه إلى الحد الذي يكفي لعكس سنوات من انخفاض استهلاك الطاقة في الاقتصادات المتقدمة".
وأدى هذا إلى ارتفاع الطلب على جميع أنواع الوقود. وبينما انخفضت حصة النفط من الطلب العالمي إلى أقل من 30% لأول مرة، انتعش إنتاج الغاز، مدفوعًا بالطلب من الدول الناشئة والنامية.
وشهد العام الماضي انتشار مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بوتيرة قياسية. كما توسعت الطاقة النووية، إذ دعمت المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا والحكومات إحياء الطاقة الذرية. ويمثل هذان النوعان من الطاقة المنخفضة الكربون معا 40% من إجمالي توليد الطاقة عالميا لأول مرة.