شهد معهد التدريب و البحوث للصحة الإنجابية بمنطقة بولكلى بالإسكندرية اليوم السبت، ندوة تحت عنوان مناصرة قضايا التصدي للوصم والتمييز المرتبط بالإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والتي نظمتها جمعية أهالي الظاهرية وحجر النواتية وتحدث في المائدة، الدكتور ياسر بدري، استشارى التدريب وبناء القدرات و محاضر تنموى، و الدكتورة الدكتورة منى ماضي، نائب مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان و بمشاركة صحفيين وإعلاميين ومهتمين بالشأن المجتمعي.

و يتناول المتحدثين خلال الندوة دور الإعلام والمجتمع المدني في كيفية التصدي لظاهرة الوصم والتمييز لمرضى نقص المناعة البشري، (الإيدز)، تنفيذا للاستراتيجية العربية للتصدي لمرض نقص المناعة البشري و تخلل اللقاء عرض بعض الافلام الوثائقية توضح قضية بفيروس نقص المناعة البشري.

و من جانبه قال الدكتور ياسر بدرى، استشارى التدريب وبناء القدرات ومحاضر تنموى، أن الوصم والتمييز يأتيان بنتائج عكسية، لأن ذلك يعرّض الأفراد للعنف والمضايقة والعزلة، ويعترض طريقهم نحو الحصول على خدمات الصحة، ويحول دون السيطرة على الجوائح بطريقة فعّالة، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يتعرّضون للوصم أو يتخوّفون من التعرّض للوصم يميلون لعدم التوجه للحصول على خدمات الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم الجائحة ويزيد من المخاطر.

وأوضح أن مناصرة الإعلام لقضايا التصدي للوصم والتمييز يساعد في تصحيح المفاهيم الخاطئة والصور النمطية السلبية حول المرض والمريض، كما يساهم التصدي في تعزيز التنمية الاجتماعية من خلال خلق مجتمع أكثر عدلا ومساواة وتحسين الصحة النفسية للأفراد وتعزيز شعورهم بالانتماء والمشاركة في المجتمع.

وأشار أن الوصم هو صفة أو علامة سلبية تلصق بشخص أو مجموعة من الأشخاص، مما يميزهم عن بقية المجتمع، ينطوي الوصم على معتقدات سلبية ومشاعر ازدراء تجاه الشخص أو المجموعة الموصومة أما عن التمييز هو معاملة شخص أو مجموعة من الأشخاص بشكل مختلف عن بقية المجتمع بناءً على صفة أو علامة معينة، دون مبرر عادل لافتا من أهم آثار الوصم والتمييز الحاق الضرر بالصحة العقلية للشخص، كما يمكنها أن تفاقم من وضع الأمراض لدى الشخص، وتؤدى إلى العزلة الاجتماعية، والاكتئاب والمعاناة من الوحدة، وانتشار الخوف وانعدام التماسك الاجتماعي.

وتحدثت الدكتورة منى ماضى، نائب مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان، أنه وفقاً للتقديرات الرسمية الصادرة عن منظمة اليونيسف، حول أعداد المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشرية في مصر، فإنها انخفضت نسبياً مقارنة بمجموع السكان بواقع 11 ألف بنهاية عام 2016 لافته أن فيروس نقص المناعة البشري بيهاجم خلايا الجهاز المناعي في الجسم ويعطله عن مقاومة العدوى والأمراض ومع مرور الوقت ممكن يتطور فيروس نقص المناعة البشري إلى مرض الإيدز وهي المرحلة المتقدمة من المرض قد يبدو المصاب سليما ولا يشعر بشيء لهذه سنوات لكنه في تلك الفترة قادرا على نقل المرض مضيه يمكن تجنب التطورات الصحية السلبية إذا ما التزم المريض بخططه التدخلات الدوائية والعقاقير المضادة للفيروسات القهرية.

وأضافت أنه يمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشري عن طريق العناق أو التقبيل أو مشاركة الطعام. الحقيقة لا ينتقل فيروس نقص المناعة البشري بهذه الطرق. الخرافة جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشري يمرضون ويموتون الحقيقة بفضل العلاج، يمكن للأشخاص المصابين بفيروس و نقص المناعة البشري أن يعيشوا حياة طويلة وصحية لافتا لا يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري إنجاب أطفال أصحاء. الحقيقة بفضل العلاج الوقائي، يمكن للأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشري إنجاب أطفال أصحاء بنسبة تزيد عن 99%.

وعن طرق الوقاية قالت منها استخدام الواقي الذكري يقلل استخدام الواقي الذكري بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والعدوى المنقولة جنسيا و تجنب مشاركة السرنجات لا تشارك السرنجات أبدا مع أي شخص و فحص ما قبل الزواج: ينصح بإجراء فحص فيروس نقص المناعة البشري قبل الزواج أو قبل الدخول في علاقة جنسية جديدة و الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل تتوفر علاجات فعالة لمنع انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها كذلك فإن نصائح الطبيب تساعد علي اتباع السلوك الآمن للطفل.

وأكدت أنه لا يوجد علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشري، لكن هناك علاجات فعالة تسمى بالعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية (ART) حيث يمكن أن تساعد هذه العلاجات في السيطرة على الفيروس ومنع تطوره إلى مرض الإيدز و لكن يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري الذين يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية أن يعيشوا حياة طويلة وصحية.

وأضافت الخدمات والحقوق هناك العديد من الخدمات المتوفرة للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ومساعده المصابين مثل: خدمات الفحص الاختياري والمشورة حيث يتم عمل تحليل سريع دون الحاجة للإفصاح عن الهوية أو بيانات المفحوص و أحالة أصحاب النتائج التأكيدية لعمل التحليل التأكيدي و الربط بالعلاج بالتنسيق مع البرنامج الوطني لمكافحه الايدز التابع لوزارة الصحة المصرية و تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين وذويهم خدمات الصحة الإنجابية للسيدات المتعايشات الالتحاق ببرنامج العلاجات بدائل الافيونات المجانية بمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية الإيدز وزارة الصحة و السكان فيروس نقص المناعة البشري بفیروس نقص المناعة البشری نقص المناعة البشری المصابین بفیروس

إقرأ أيضاً:

تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقيا

تبدو "مولي" البالغة من العمر 39 عاما مفعمة بالحيوية والطاقة، بحيث لا يمكن أن يلحظ أحد أنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) الذي يسبب مرض الإيدز، لكن بعد قرار الحكومة الأميركية بتجميد أموال المساعدات لمدة 90 يوما، أصبحت هذه الأم العزباء التي تعيل طفلين، في قلق شديد.

تقول مولي "عندما سمعت ذلك، بكيت وقلت: ليكن الله في عوننا". وتضيف "ما زلت أبكي، لأنني كنت أعتقد أنني سأعيش لفترة أطول. الآن لم أعد متأكدة من ذلك".

تم تشخيص إصابة مولي بفيروس نقص المناعة البشرية قبل 8 سنوات. ومنذ ذلك الحين، صارت تتلقى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية (إيه آر في)، مما يساعد في السيطرة على الفيروس والحفاظ على استقرار حالتها الصحية.

حتى الآن، لم تظهر عليها أعراض المرض. تعيل مولي نفسها وطفليها عن طريق بيع الموز المقلي في شوارع قريتها في أوغندا. يكفي هذا العمل لتوفير حياة متواضعة، لكنه لا يكفي لشراء الأدوية بشكل خاص إذا توقفت المساعدات.

يواجه قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف هذه المساعدات انتقادات على الصعيد القانوني في الولايات المتحدة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأموال ستخفّض على المدى الطويل أو ستلغى بالكامل.

إعلان

في أوغندا وحدها، هناك مئات الآلاف من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. ويعد المرض منتشرا بشكل خاص في جنوب وشرق أفريقيا. وبينما كانت الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في التسعينيات تعد بمثابة حكم بالإعدام، فإنه بات اليوم في مقدور المرضى في العديد من البلدان الأفريقية التعايش مع المرض بفضل تلقيهم العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية.

الخوف

لكن الخوف واليأس يتفاقمان الآن. ففي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قال نيلسون موسوبا، مدير مفوضية الإيدز الأوغندية "هناك حالة من الخوف والذعر، سواء بين المسؤولين أو بين المرضى. هناك قلق من نفاد أدوية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. أيّ انقطاع في العلاج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة".

حتى جين فرانسيس كانيانجي، البالغة من العمر 70 عاما، تتساءل عن المدة التي يمكن أن تصمد فيها بدون الأدوية. فقد تم تشخيص إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية في أواخر التسعينيات، لكنها لم تحصل على العلاج إلا بعد وفاة زوجها بسبب الإيدز عام 2002.

ساعدتها الأدوية على البقاء على قيد الحياة، لكنها اليوم منهكة ومصابة بكثير من الأمراض بسبب ضعف جهازها المناعي.

تروي كانيانجي "بعد إعلان ترامب، اتصل بي طبيبي وسألني عما إذا كان لدي ما يكفي من الأدوية. قال لي إن العيادة التي أذهب إليها دائما، ستغلق. عندما سمعت ذلك، فقدت وعيي".

تهديد قصة النجاح

من جانبه، يخشى مدير مفوضية الإيدز الأوغندية، موسوبا، أن يؤدي توقف المساعدات الأميركية إلى تهديد قصة النجاح التي حققتها أوغندا، الواقعة شرقي أفريقيا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. ففي التسعينيات، كانت نسبة الإصابة في أوغندا 30%، لكن بفضل برنامج طموح، انخفضت الآن إلى 5% فقط.

وبينما توفي 53 ألف شخص في أوغندا بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ومضاعفاته في عام 2010، فإن عدد هذه الوفيات انخفض في عام 2023 ليصل إلى 20 ألف حالة فقط. يعيش في أوغندا ما يقرب من 1.5 مليون شخص حاملين للفيروس، منهم حوالي 1.3 مليون شخص يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية.

إعلان

"هناك خطر أن تمحى هذه الإنجازات"، وفقا لما يؤكد موسوبا، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على عودة الوصم الاجتماعي للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

يذكر أنه حتى الآن، كان يتم تمويل 70% من برنامج مكافحة الإيدز في أوغندا، والذي تبلغ ميزانيته السنوية 500 مليون دولار، عن طريق أموال المساعدات الأميركية. ووفقا لمفوضية الإيدز الأوغندية، فإن برنامج "بيبفار" الأميركي لم يوفر أدوية مضادات الفيروسات القهقرية وأجهزة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية وحسب، بل قام أيضا بتمويل رواتب أكثر من 4300 موظف في العيادات الأوغندية و16 ألف معاون صحي في المجتمعات المحلية.

أصبح العديد من العاملين في قطاع الصحة الآن في حيرة وعجز تام، تماما مثل مرضاهم. يقول ماثيو نسيما موكاما الذي يعمل في عيادة متخصصة بفيروس نقص المناعة البشرية بالقرب من مطار عنتيبي، إنه يتلقى يوميا أسئلة من مرضاه حول ما إذا كانوا سيحصلون على أدويتهم في المستقبل، وقال إن "الناس أصبحوا في حالة ذعر، فهم يأتون قبل موعدهم ويطرحون الكثير من الأسئلة عن الوضع"، وأضاف "نحن قلقون أيضا، لأنه قد يأتي الوقت الذي لا تتوفر فيه الأدوية".

برنامج "بيبفار"

وقال طبيب شاب كان يعمل في معهد الأمراض المعدية في كامبالا، والذي كان يعتمد أيضا بشكل كبير على تمويل برنامج "بيبفار" لدفع رواتب موظفيه، إنه وجد نفسه عاطلا عن العمل بعد إعلان ترامب. وأضاف أن "الإعلان كان قرارا صادما للغاية. أنا الآن في إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة 90 يوما. بدون راتب، لا أعرف كيف سأتمكن من إعالة أسرتي وأطفالي".

لا تعد أوغندا حالة فردية، إذ قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن العديد من المرافق الصحية في جنوب أفريقيا قد أغلقت، حيث كانت تقدم برامج لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية بتمويل من برنامج "بيبفار". وفي موزمبيق، اضطرت إحدى أهم المنظمات الشريكة لـ"أطباء بلا حدود"، والتي كانت تقدم برامج شاملة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، إلى وقف أنشطتها بالكامل.

إعلان

أما في زيمبابوي، فقد أوقفت معظم المنظمات التي تقدم برامج لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية عملها أيضا، لأن هذه المنظمات لم تعد تضمن توافر التمويل وشراء الأدوية بشكل كاف. ولا يمكن للجهات المانحة الأخرى سد هذه الفجوات بالسرعة المطلوبة.

من جانبها، تقول آفريل بينوا، المديرة التنفيذية لـ"أطباء بلا حدود" في الولايات المتحدة إنه رغم وجود استثناء محدود من قرار تجميد أموال المساعدات، يغطي بعض الأنشطة، "فإن فرقنا ترى في العديد من البلدان أن الناس فقدوا بالفعل إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ولا يعرفون ما إذا كانت علاجاتهم ستستمر أو متى يمكن أن تستأنف. هذه الانقطاعات ستتسبب في إزهاق أرواح وستدمر سنوات من التقدم في مكافحة الفيروس".

مقالات مشابهة

  • الاستعلام عن الحالة الصحية لعمال النظافة المصابين بتسمم غذائي في الجيزة
  • الخدمات البيطرية: تنفيذ 7,279 ندوة إرشادية خلال فبراير لتعزيز الصحة الحيوانية
  • "الخدمات البيطرية" تنفذ 7,279 ندوة إرشادية خلال فبراير 2025 لتعزيز الصحة الحيوانية والوعي
  • لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم؟
  • لا للسخرة أو التمييز.. محظورات جديدة في مشروع قانون العمل
  • الكويت: محكمة التمييز تؤيد براءة مغرد من الإساءة لدول عربية وغربية
  • العثور على دولفين نافق ونقله لتحنيطه بمعهد علوم البحار بالسويس
  • تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقيا
  • نشرة المرأة والمنوعات: السهر طوال شهر رمضان يعرضك لـ 7 مشاكل صحية.. كيف تؤثر الأندومي على الصحة الإنجابية؟
  • أحترس.. كيف تؤثر الشعرية الجاهزة على الصحة الإنجابية؟