سبيل الكأس في القدس.. بناه المماليك ورمّمه سليمان القانوني
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
من أقدم وأجمل أسبلة الماء في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس الشريف وأكثرها أهمية، أنشئ في القرن الثامن الهجري (الـ14 الميلادي) خلال العهد المملوكي.
التسمية والنشأةيسمى سبيل أو ميضأة الكأس، لأن شكله شبيه بالكأس، ويسمى أيضا سبيل البركة، وأقدم ذكر له يرجع إلى عام 737هـ/ 1336 م في الفترة المملوكية زمن الأمير تنكز الناصري.
وذكر ابن كثير زمن بناء البركة بأمر من تنكز الناصري، فقال "وفي آخر ربيع الأول وصلت القناة إلى القدس، والتي أمر بعمارتها وتجديدها سيف الدين تنكز قطلبك، فقام بعمارتها مع ولاة تلك النواحي، وفرح المسلمون بها ودخلت حتى إلى شط المسجد الأقصى، وعمل به بركة هائلة، وهي مرخمة ما بين الصخرة والأقصى، وكان ابتداء عملها من شوال من السنة الماضية".
في فترة الدولة العثمانية جُدد سبيل الكأس في عهد السلطان سليمان القانوني كما ذكر الرحالة أوليا الجلبي في كتابه "سياحة نامة".
وبناء على شهادات المؤرخين والرحالة فإن السبيل عند بنائه كان حوضا وإن سليمان القانوني أضاف الكأس الذي يخرج منه الماء نحو الحوض من قطعة واحدة من الرخام، لذا سمي الكأس، وبقي السبيل حوضا كبيرا للماء يشرب منه الزوار مباشرة.
وفي بداية القرن الـ20 قرر المجلس الإسلامي الأعلى وضع درابزين حول البركة منعا لعبث العابثين، ثم جُددت الكراسي الحجرية حوله وعُملت الصنابير للوضوء.
يقع في الجهة الجنوبية أمام الجامع القبلي في منتصف المسافة تقريبا بينه وبين البائكة الجنوبية التي تقود إلى صحن قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى المبارك.
الوصفهو عبارة عن بركة أسطوانية الشكل على رأسها كأس، وتتوسطها ماسورة مياه تصب فيها، ثم منها إلى صنابير (حنفيات) وعددها 20، وحول البركة سياج حديدي.
ويوجد 20 مقعدا حجريا جميلة الألوان، حيث يُنزل للسبيل عن طريق درج، ويستعمل الناس مياه الكأس للوضوء خاصة.
وكانت المياه الفائضة من حوض الكأس تمر من خلال قناة أرضية إلى بئر البحيرة المجاورة كما ذكر النابلسي، إذ يقول "وجدنا الكأس قبالة أبواب المسجد الأقصى، وهو كأس من الرخام كبير سعة باطنه مقدار 5 أذرع في 5 أذرع، موضوع على شكل نافورة في وسط البحيرة الكبيرة المستديرة الجوانب على شكل الكأس الذي في وسطها".
ويضيف "الماء يخرج منه ويسقط في البحيرة ثم يسيل في بالوعات حوله ويجري في صهريج في أرض المسجد طوله نحو 40 ذراعا وعرضه كذلك، وله 4 أفواه مبنية بالأحجار يستخرج منه الماء بالدلاء على شكل بئر".
ويتضح من وصف الرحالة البلوي أن سبيل الكأس يرده الماء من قناة السبيل، وهي قناة تنقل الماء من عيون الخليل وبرك سليمان في بيت لحم إلى مدينة القدس.
وهناك مصطبة إلى الشرق من سبيل الكأس تسمى مصطبة الكأس، وعليها شبه محراب حديدي يظهر اتجاه القبلة ويفصل بين المصلين والمشاة، وتنبت في المصطبة شجرتا سرو عظيمتان تظللان مستعمليها من شدة الحرارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
أحمد ماهر: والدي كان يعاقبني بالشومة وربيت أولادي بالكرباج مثل المماليك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الفنان أحمد ماهر عن طرق عقاب والده له في طفولته، مشيرًا إلى أنه لم يكن متعمدًا إيذائه.
وتابع أحمد ماهر خلال لقائه ببرنامج "أوضة ضلمة" مع الإعلامية إنجي هشام على قناة “هي”: أبويا كان يعاقبني بالشومة وليس الكرباج وهذا عن غير عمد فقد كانت الشومة أقرب حاجة ليده، وهذا طبيعي في حي بولاق، وأنا دماغي كلها خبطات من الشوم وده اتسبب في إصلاحيً وتهذيبي".
وتابع ماهر عن تربية أبنائه وقال: "أنا شفت تربية والدي العصامية وحرصه على أنه ينشأ ولاده رجالة لكونه في حي شعبي، أنا كمان كنت حريص أن ولادي يطلعوا رجالة بهذا بالشكل، وتربية الولاد زي تربية المماليك مجرد ما يشوف النظرة يعرف إن الكرباج جاي".
وكان آخر أعمال أحمد ماهر مسلسل “صيد العقارب”، وقدم من خلاله شخصية صعيدية، وهو من بطولة غادة عبدالرازق، ورياض الخولى، وسيمون، محمد علاء، أحمد ماهر ومن تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد حسن.