أهوار ذي قار تفقد 60% من ثروتها السمكية والنزوح مستمر.. لكن الوضع لم يصل للإنذار!
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - ذي قار
كشف مجلس محافظة ذي قار، اليوم السبت (17 آب 2024)، أن اهوار المحافظة فقدت 60% من الثروة السمكية حتى الآن، فيما أشار الى أنه لا يمكن إخفاء القلق من خطورة الأوضاع.
وقال الناطق باسم مجلس محافظة ذي قار ياس الخفاجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" وفدًا من مجلس المحافظة اجرى جولة ميدانية للوقوف على تداعيات جفاف الأهوار وتأثيرها المباشر على حياة آلاف الأسر خاصة التي تمتهن الزراعة وصيد الأسماك".
وأضاف، إن" الأهوار في ذي قار فقدت بشكل عام 60% من الثروة السمكية بسبب انحسار المياه في الآونة الأخيرة يرافقها نفوق اعداد ليست قليلة من الماشية والجاموس، مؤكدا إن" حالة النزوح من الأهوار مستمرة والوضع يمكن وصفه بالخطير لكنه لم يصل الى مرحلة الإنذار القصوى".
وأشار الخفاجي الى، انه" لا يمكن إخفاء قلقنا البالغ من خطورة الأوضاع في الأهوار وهناك تواصل يومي مع وزارة الموارد المائية من أجل السعي الى زيادة اطلاقات المياه لإنقاذ بيئة الأهوار قدر المستطاع".
وأكد الخبير في الموارد المائية عادل المختار، يوم الخميس (15 آب 2024)، ان الأهوار العراقية تتعرض الى انتكاسة رابعة بسبب جفاف حوض نهر الفرات.
وقال المختار في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "واقع إيرادات نهر الفرات القادمة من تركيا باتجاه سوريا ومن الأخيرة باتجاه غرب العراق محدودة جدا لا تفي بالحاجة ولو في الحد الأدنى ما أدى الى انعكاسات خطيرة طالت محافظات جنوبية وتسببت بانتكاسة في الأهوار وخاصة الحويزة وهي الرابعة من نوعها من خلال هلاك ثروتها الحيوانية".
وأضاف ان" اكبر سد لتركيا يقع على نهر الفرات ويستوعب اكثر من 48 مليار م3، متسائلا: هل يعقل عدم وجود قدرة مائية فائضة من اجل تمريرها باتجاه العراق من اجل التقليل من تبعات جفاف حوض النهر الذي ازدادت سواء في الفترة الماضية؟".
وأشار المختار بالقول: ما فائدة الاتفاق العراقي – التركي الأخير في بغداد بحضور الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان والذي كان في مضمونه مبادلة المياه بالمقاولات، فيما كان بالسابق المياه مقابل النفط، مؤكدا عدم وجود أي تغيير في فلسفة ما حصل لكن كان الاجدر المطالبة بالتحكيم الدولي وتحديد حقوق بغداد في نهري دجلة والفرات من اجل تلافي اي أزمات قادمة".
وتعد الاهوار مسطحات مائية تاريخية في العراق، لكنها ليس لها حق ثابت من الحصص المائية، حيث ان وزارة الموارد المائية تتعامل معها بصفتها مسطحات ثانوية وليست مساحات خزنية، لذلك يتم الاستفادة من المياه في الخزن او الأنهر وعدم تغذية الاهوار الا عندما يكون هناك فائض مائي ورفدها بنسب قليلة ومحدودة من المياه، والمبرر وراء ذلك ان هذه المسطحات سرعان ما تتبخر مياهها ولا جدوى من تغذيتها بالمياه التي سيتم فقدها بالتبخر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ذی قار
إقرأ أيضاً:
المراهنات والحفاظ على المياه.. موضوع خطبة الجمعة اليوم
حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان «حافظ على كل قطرة ماء.. واحذر من القمار بكل صوره»، إذ إنّ من المقرر أن يلقي الخطباء نصها على المنابر بعد قليل، بعد رفع أذان الصلاة إذ جاء موعد صلاة الظهر في تمام الساعة 11:39 صباحًا.
الهدف من خطبة الجمعة اليومولفتت وزارة الأوقاف في بيان لها، حول خطبة الجمعة اليوم، إلى أن الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد من خلال هذه الخطبة هو التنبيه إلى ضرورة الحفاظ على كل قطرة ماء، والتحذير البالغ من هدر الماء والتفريط فيه، والنهي المشدد عن المقامرة والمراهنات المادية والإلكترونية.
موضوع خطبة الجمعة اليوموبدأ نص خطبة الجمعة اليوم بـ«الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا تَقُولُ، وَلَكَ الحَمْدُ خَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، سُبْحَانَكَ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:فَإِنَّ مِنْ حُسْنِ الإِيمَانِ وَلَوَازِمِ الأَدَبِ مَعَ المُنْعِمِ الوَهَّابِ سُبْحَانَهُ أَنْ نَسْتَقْبِلَ نِعَمَهُ بِالشُّكْرِ وَالامْتِنَانِ، فَيَمْتَلِئُ القَلْبُ إِقْرَارًا وَعِرْفَانًا، وَيَنْطَلِقُ اللِّسَانُ ثَنَاءً وَاعْتِرَافًا، وَتَقُومُ الجَوَارِحُ بِدَوْرِهَا حَارِسَةً لِلنِّعَمِ حَافِظةً لَهَا، قَالَ سُبْحَانَهُ: {وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}».
نص خطبة الجمعة اليوموأضافت «الأوقاف» في نص خطبة الجمعة اليوم: «فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ تِلْكَ النِّعْمَةُ سِرَّ الحَيَاةِ وَأَصْلَ الوُجُودِ وَأَسَاسَ البَقَاءِ؟! كَيْفَ إِذَا كَانَتْ هِيَ الماءَ؟! إِنَّ الماءَ أَغْلَى مِنَ الذَّهَب، إِنَّ الماءَ هُوَ الجَوْهَرُ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهِ لِحَيَاتِنَا وَحَيَاةِ الأَجْيَالِ القَادِمَةِ، وَيَكْفِي أَنَّ اللهَ تَعَالَى وَصَفَهُ فِي القُرْآنِ وَصْفًا عَظِيمًا يَدُلُّ عَلَى قُدْسِيَّتِهِ، وَيُرْشِدُ إِلَى صَوْنِه وَصِيَانَتِهِ، وَيَحُثُّ عَلَى الحِفَاظِ عَلَى كُلِّ قَطْرَةٍ مِنْهُ، حَيْثُ قَالَ سُبْحَانَهُ: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْـمَـاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، وقال تعالى: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ}».
واستكملت "الأوقاف" في نص خطبة الجمعة اليوم: «أَيُّهَا النَّاسُ! إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَعْرِفُوا قَدْرَ الماءِ فَتَأَمَّلُوا كَيْفَ حَضَرَتْ هَذِهِ النِّعْمَةُ فِي مِضْمَارِ الحُبِّ النَّبَوِيِّ، فَهَذَا سَيِّدُنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُسأَلُ سُؤَالًا عَظِيمًا: كَيْفَ كَانَتْ مَحَبَّتُكُمْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «كَانَ- وَاللهِ- أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَمْوَالِنَا وَأَوْلَادِنَا وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، وَمِنَ الماءِ البَارِدِ عَلَى الظَّمَأِ»، أَرَأَيْتُمْ كَيْفَ أَنَّهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُعَبِّرُ بِهِ عَنْ قَدْرِ مَحَبَّتِهِ لِلْجَنَابِ الأَنْوَرِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْلَغَ مِنْ تَصَوُّرِ حَالِهِ وَهُوَ يَشْرَبُ مَاءً بَارِدًا يَرْوِي بِهِ غَلِيلَ ظَمَئِهِ وَيَشْفِي بِهِ شِدَّةَ عَطَشِهِ».
وأكدت وزارة الأوقاف في الجزء الثاني من نص خطبة الجمعة اليوم أن اللهَ تَعَالَى حَرَّمَ القِمَارَ حُرْمَةً شَدِيدَةً، وَجَعَلَهُ اللهُ رِجْسًا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ، فَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخـَمْرُ وَالْـمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وَالميْسِرُ هُوَ القِمَارُ، فَالِقَمارُ خَطِيرٌ، بَلْ وَرِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ، يَسْتَقْذِرُهُ كُلُّ ذِي عَقْلٍ سَلِيمٍ.وَرُبَّمَا عَرَفَ النَّاسُ القِمَارَ فِي صُورَتِهِ المادِّيَّةِ المَعْرُوفَةِ، فَاجْتَنَبوهُ وَنفَرُوا مِنْهُ امْتِثَالًا لِأَمْرِ اللهِ تَعَالَى، لَكِنَّ القِمَارَ اليَوْمَ فِي عَالمِ الفَضَاءِ الإِلِكتِرُونِيِّ بَدَأَ يَتَّخِذُ صُوَرًا جَدِيدَةً مُسْتَحْدَثَةً.
المراهنات والحفاظ على المياهوتابعت الوزارة في نص خطبة الجمعة اليوم: «حَيْثُ تَسَلَّلَتْ إِلَى عَادَاتِ بَعْضِ النَّاسِ قَضِيَّةُ المُرَاهَنَاتِ الإِلِكْتِرُونِيَّةِ والقِمَارِ الإِلِكْتِرُونِيِّ، فَقَدْ تَكُونُ مُبَارَيَاتٍ افْتِرَاضِيَّةً، وَقَدْ تَكُونُ أَلْعَابًا إِلِكْتِرُونِيَّةً تَقُومُ عَلَى المُخَاطَرَةِ وَالمرَاهَنَةِ، حَتَّى إِنَّ بَعْضَ المَوَاقِعِ قَدْ يُقَدِّمُ ثَلَاثِينَ مُرَاهَنَةً لِلْحَدَثِ الوَاحِدِ، وَهُوَ القِمَارُ بِعَيْنِهِ، فِي خُطُورَتِهِ، وَفِي تَدْمِيرِهِ لِأَمْوَالِ الإِنْسَانِ وَنَفْسِيَّتِهِ، وَفِي آثَارِهِ بَالِغَةِ الخُطُورَةِ الَّتِي تُدَاعِبُ حُلْمَ الشَّابِّ بِالثَّرَاءِ السَّرِيعِ، فَيَنْدَفِع وَيَنْحَرِف، وَيَنْتَهِي الحَالُ بِهَذِهِ المقَامَرَةِ أَنْ تَدْفَعَ أَحَدَهُمْ أَنْ يَبِيعَ مَنْزِلَهُ، وَتَدْفَعَ أَحَدَهُمْ لِسَرِقَةِ مُجَوْهَرَاتِ أُسْرَتِهِ، وَأَحَدُهُمْ تُحَاصِرُهُ خَسَائِرُ هَذَا القِمَارِ الإِلِكْتِرُونِيِّ الملْعُون، وَتُثْقِلُهُ الضُّغُوطُ وَالابْتِزَازُ فَيَنْتَحِر، مَعَ دُيُونٍ وَإِفْلَاسٍ وَكَوَارِثَ أُخْرَى، أَلَا إِنَّ القِمَارَ بِكُلِّ صُوَرِهِ حَرَامٌ، المادِّيُّ وَالإِلِكْتِرُونِيُّ سَوَاءٌ، فَحَذِّرُوا مِنْهُ كُلَّ مَنْ تَعْرِفُونَ وَتُحِبُّونَ.اللَّهُمَّ احْفَظْ بِلَادَنَا وَشَبَابَنَا وَأَفِضْ عَلَيْنَا الأَمَانِ وَالمَحَبَّةِ وَالرَّخَاء».