كازاخستان ترفض الانصياع الأعمى لعقوبات الغرب ضد روسيا
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كازاخستان – شددت قيادة كازاخستان على أنها ستضع في المقام الأول مصالحها الاقتصادية في مسألة العقوبات الغربية ضد روسيا، وستعزز علاقاتها التجارية مع إيران والصين.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، قال نائب رئيس وزراء كازاخستان ووزير التجارة والتكامل، سيريك جومانغارين، إن “كازاخستان لن تتبع العقوبات المفروضة على روسيا بشكل أعمى، في حال أثرت هذه القيود على الشركات المحلية الرئيسية في مناطقها”.
وأكد المسؤول الكازاخستاني خلال المقابلة التي أجريت في العاصمة الكازاخستانية أستانا: “لن نسمح بمنع منتجينا من التجارة”، كما سنقوم بتطوير التعاون مع إيران والصين.
ويعد هذا تحولا صارخا في الخطاب، الذي يعكس المناورات، التي تجريها كازاخستان وهي أكبر دولة غير ساحلية في العالم، في مساعيها لوصول صادراتها من السلع الأساسية والسلع الزراعية إلى الأسواق العالمية.
ولكن التحديات تشتد مع تعرض الاقتصادين القريبين روسيا وإيران للعقوبات الأكثر على مستوى العالم، وخضوع كازاخستان للتدقيق من جانب الغرب لتسهيل شحنات السلع المحظورة.
وتعد كازاخستان من بين الدول التي لعبت دورا محوريا في الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لعزل الاقتصاد الروسي. وكازاخستان وروسيا عضوان في اتحاد الاقتصادي “الأوراسي” وتتقاسمان ثاني أطول حدود في العالم، كما ينقل خط أنابيب مرتبط بميناء نوفوروسيسك الروسي نحو 80% من صادرات كازاخستان من النفط.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.