أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، رسميا عودة ظهور حالات الإصابة بمرض "الكوليرا" في البلاد حيث أظهرت الاختبارات المعملية للإسهالات المائية في مختبر الصحة العامة "استاك" إصابات بالكوليرا في السودان".


جاء ذلك بعدما تم عقد اجتماع خاص، أول أمس الخميس، لبحث التطورات الصحية الناتجة عن الأمطار والفيضانات والأمراض المرتبطة بها، وذلك في مركز عمليات الطوارئ الصحية التابع لوزارة الصحة الاتحادية.


وبعد ظهرو نتائج الاختبارات، قال الوزير السوداني: "بهذا نعلن عن وجود وباء الكوليرا في السودان، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين".
وأرجع الوزير عودة ظهور مرض الكوليرا إلى الظروف البيئية السيئة ووجود مياه غير صالحة للشرب.
في سياق متصل، أظهر تقرير الحالة الوبائية في البلاد، تسجيل 11 حالة جديدة من الكوليرا في 4 ولايات، يوم الأربعاء الماضي، ليصل العدد الإجمالي إلى 300 حالة في جميع أنحاء البلاد، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة في محلية ود الحليو، ليصبح العدد الإجمالي لحالات الوفاة في الولايات 18 حالة.
وصنّف التقرير محلية ود الحليو كأعلى معدل للإصابة بالكوليرا، حيث بلغ 143 حالة إجمالية، منها 7 حالات جديدة تم تسجيلها يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى 8 حالات وفاة مسجلة أيضًا بشكل تراكمي.
وأكد التقرير أن 3 ولايات، وهي النيل الأبيض والشمالية ونهر النيل، تأثرت بفصل الخريف في 3 محليات و6 مناطق منها، وأشار إلى أن الولايات المتضررة بلغت 9 ولايات، خلال الفترة من 6 يونيو الماضي حتى 14 أغسطس الجاري، حيث تأثرت 40 محلية، وبلغ عدد الأسر المتأثرة 19,944 أسرة وعدد الأفراد 40,440 فرداً.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل2023، مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بدأت هذه الاشتباكات في الخرطوم وانتشرت إلى مناطق شاسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، ما أسفر عن أزمات إنسانية خطيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم الكوليرا السودان الحالة الوبائية

إقرأ أيضاً:

31 قتيلًا في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية

سرايا - تعرّضت مدينة سنّار في جنوب شرق السودان اليوم الاثنين لقصف مدفعي منسوب لـ«قوات الدعم السريع» لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد شهود عيان، بينما ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف مماثل طال سوق المدينة الأحد إلى 31 شخصا، وفق مجموعة حقوقية محلية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، دان «محامو الطوارئ»، وهي منظمة حقوقية مؤيدة للديمقراطية، في بيان ليل الأحد الاثنين «بأشد العبارات التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستهداف المدنيين في سنّار»، المدينة في الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

وأضافت المنظمة أن «قوات الدعم السريع» «استهدفت سوق المدينة الرئيسي (..) بقصف مدفعي من أدى إلى وفاة 31 مدنياً وإصابة 100 آخرين».

وكانت مصادر طبية وشهود أفادوا لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد بمقتل 21 شخصا وإصابة 67 بجروح جراء قصف استهدف سوق المدينة ونُسب إلى «قوات الدعم السريع».

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، و«قوات الدعم السريع» بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وسط تقديرات بأن الحصيلة الفعلية أعلى وقد تصل إلى «150 ألف» قتيل.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

ومنذ أواخر يونيو (حزيران) تسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء ولاية سنّار بما فيها عاصمتها سنجة. وتحاول السيطرة على سنّار، المدينة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في هذه الولاية.

وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش و«الدعم السريع».

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

إلى ذلك، أفاد «محامو الطوارئ» بأن سلاح الطيران في الجيش من جهته «شنّ غارة جوية على مدينة السوكي (بولاية سنّار) خلّفت أربعة قتلى بينهم أطفال».

الخرطوم وشمال كردفان
في غضون ذلك، تتواصل المعارك في أنحاء مختلفة من السودان.

وصباح الاثنين أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «طيران الجيش قصف مناطق للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وشمالها في بحري».

وفي مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان «سقط مدني وأصيب 17 آخرون بجروح نتيجة القصف المدفعي العشوائي من قبل (قوات الدعم السريع)»، بحسب ما قال محامو الطوارئ في بيان.

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع «ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

ورفضت السلطات السودانية قوة التدخل.

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن «حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان»، مندّدة بـ«استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية» في إشارة إلى «قوات الدعم السريع».

وتحدثت الوزارة عن «تناقض غريب» يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت «التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل».

أضافت: «ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا»، ورأت أنها «تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها».

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن «المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة».

وأوضح المدير العام الذي وصل إلى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ «حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع».

وأشار إلى احتياج 14.7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2.7 مليار دولار «لم يتم توفير سوى أقل من نصفه».

ودعا المسؤول الأممي العالم «إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه».

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش نددت في تقرير أصدرته أواخر أغسطس (آب) بإعدامات وتعذيب وتنكيل بالجثث من قبل طرفي الحرب في السودان، مشيرة إلى أن الانتهاكات تشكل «جرائم حرب».

الشرق الأوسط


مقالات مشابهة

  • بعد انقطاع 10 سنوات.. عودة مهرجان المسرح الخليجي
  • وكالة أميركية تتوقع عودة ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 80 دولاراً للبرميل
  • الصحة السودانية تتسلم كواشف معملية ومستلزمات نقل دم من الهلال الأحمر القطري
  • ارتفاع عدد الوفيات بالكوليرا إلى 235، إجمالي الإصابات بلغ 6 آلاف و618 حالة، وفق وزارة الصحة السودانية
  • السودان: تسجيل أول حالة وفاة بالكوليرا في «الشمالية» وارتفاع عدد الحالات المؤكدة
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ
  • بسبب تهديدات.. عدة ولايات ألمانية تعلن تعليق الدراسة مؤقتًا
  • 31 قتيلًا في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية
  • السودان: ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا والتهاب ملتحمة العين الفيروسي في الشمالية
  • الصحة العالمية: السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لأكثر من 14.7 مليون شخص