مصر – وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، رسالة للمصريين في مدينة رأس الحكمة بمحافظة مطروح، لطمأنة سكان المنطقة التي تم بيعها للإمارات.

وقام رئيس الوزراء المصرية بزيارة المنطقة ولقاء بعدد من الشيوخ والعوائل الذين تواجدوا لدى وصوله، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي بهدف الوقوف على سير إجراءات تسليم التعويضات المُخصصة للمُستحقين، في ضوء التزام الحكومة بهذا الصدد.

وقال مدبولي إن مدينة رأس الحكمة تحظى بمقومات مميزة تجعل منها نقطة جذب للاستثمارات ومختلف المشروعات على مدار العام، ولذا تولي الدولة اهتمامًا بتقديم الدعم المطلوب لكل ما يخص تجهيزات البنية التحتية اللازمة، وربطها بمختلف المناطق من خلال شبكات الطرق ووسائل النقل المختلفة.

وخلال الزيارة، استمع مدبولي، إلى شرح من اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، حول موقف تسليم الأراضي البديلة المُخصصة للأسر المُستحقة لتنفيذ السكن البديل بمنطقة شمس الحكمة، حيث أوضح المحافظ أنه تم تجهيز ما يقرب من 18 عقدًا حتى الآن للمستحقين، كما شرح وزير الإسكان موقف توصيل المرافق لهذه الأراضي، وكذا شبكات الطرق.

وكلف رئيس الوزراء، محافظ مطروح، بأن تعرض عليه خطة تسليم الأراضي البديلة بشكل يومي، وكذا تحديد ملكية كل مستحق ممن سيتم تعويضهم، لإسراع الخطى في هذا الملف.

وتفقد رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، خلال الجولة، المنطقة المخصصة لتنفيذ مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة، التي تشهد تنفيذ أعمال البنية الأساسية بالتعاون مع الشريك الإماراتي، والتأكد من بدء استلام الأرض تباعًا، لتنفيذ المشروع.

ووقعت مصر والإمارات، فبراير الماضي، صفقة استثمار عقاري، تستحوذ بموجبها شركة “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير مشروع “رأس الحكمة” مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية بكافة أنحاء البلاد.

وستدخل مصر الأموال على دفعات تمثلت في الحصول على 14 مليار سيولة مباشرة بالإضافة إلى الجزء المتبقي من الودائع، الـ6 مليارات حيث تسلمت مصر دفعتين، بالإضافة إلى الـ11 المليار التي كانت ودائع سيتم تحويلها في البنك المركزي إلى الجنيه المصري والبنك المركزي سيتحصل عليهم ليستخدم المبلغ المعادل بالمصري من جانب الشركة (شركة المشروع) في تنمية المشروع.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

ماهي أسباب عزل “العراق” عن اجتماع “الناتو العربي” في الرياض؟

بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا :
لِمن لا يتذكر نُذكّرهُ ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفي دورته الاولى حرص على ترتيب قمة عربية وإسلامية ضخمة في الرياض وهي قمة المال والأعمال والتغيير ( ويبدو ان الرجل يتفائل بالرياض ويثق بها ويعشق كرمها الملياري)ولقد حضر ترامب تلك القمة بنفسه ورقص رقصة السيف هو وصهره كوشنير والآخرين . وتقررت خلالها قرارات مهمة وخطيرة واهمها ” صفقة القرن ، والمشروع الإبراهيمي ، والاتفاق على تشكيل نواة لحلف الناتو العربي مع إسرائيل … الخ من القرارات المهمة ) . وعندما خسر ترامب الانتخابات حدث شبه تعطيل في تلك القرارات .ولكن الرئيس ترامب لم ينسى ( لان رجال الاعمال لا ينسون ) فمباشرة وبعد تنصيبه لولاية ثانية باشر بمغازلة السعودية ماليا ولوجستيا فقالت له الرياض ” لبيك بالفلوس ولا بالنفوس” وهي استراتيجية اعطت ثمارها في حماية البلدان( وبالمال تُحفظ الأوطان ) خصوصا مع قائد العالم ترامب الذي يُقدّر المال جدا !
ثانيا:-
ومباشرة وقبل قدوم الرئيس الاميركي ترامب إلى الرياض في السعودية قريبا باشرت القيادة السعودية بتحريك الاتفاقيات القديمة وهي رسالة سعودية مفادها ” اننا لا ننسى وعلى العهد والاتفاق يا ترامب ” خصوصا وان هذه المرة الأوضاع مختلفة حيث الخسائر الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة . فقرر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس جمهورية مصر العربية في توقيت خطير جدا .وتزامن هذا مع وجود امير قطر في طهران والذي نقل رسالة أميركية اخيرة على مايبدو فيها دعوة لايران للجلوس مع الجانب الاميركي بلا شروط وحسب المتغيرات الجديدة في المنطقة (والتي رفضتها ايران من خلال وسائل إعلامها بقولها ” اننا لا نجلس بموقع الذليل امام ترامب”) وتزامن هذا مع تواجد الوفدين الامريكي والروسي في الرياض لهندسة صفقة ايقاف الحرب الروسية الاوكرانية بشروط ترامب الذي اذل القيادة الاوكرانية وحشرها في زاوية حتى الآن . وكل هذا ليس في صالح ايران اطلاقاً!
ثالثا:-
نعم سيباشر قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الملك الأردني والرئيس المصري في الرياض المشاورات والنقاشات لوضع اللمسات الأخيرة لتشكيل ( حلف الناتو العربي ) وانطلاقه حسب اتفاقية قمة ترامب الرياض السابقة .ولقد نجح الرئيس الاميركي ترامب باجبارهم على ذلك من خلال ( ورقة تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر ) فجاءت المقايضة التي يريدها أصلا ترامب وهي ( ناتو عربي بقيادة إسرائيل او يكون لإسرائيل الدور الأكبر فيه بحكم قربها من الولايات المتحدة ) وهم مجبرين على ذلك لارضاء ترامب . وحتما تنتظر هذا الناتو العربي مهام استراتيجية وامنية وعسكرية مهمة في المنطقة تتماشى مع تشكيل المنطقة من جديد بموازاة ولادة العالم الجدبد .ونستطيع القول ( ان الدول الخليجية ومصر والأردن وإسرائيل سوف يستلمون قيادة المنطقة خلال هذه السنوات المقبلة ) وهذا بحد ذاته يمثل ضربة امنية واستراتيجية موجعة لايران التي ستغادر الدول العربية بلا رجعة !
رابعا :-
العراق بدوره وجد نفسه معزول ومنبوذ ومحشور في زاوية لا يُحسد عليها” اي القيادة العراقية ” بسبب اصرارها ولمدة ٢٢ سنة على وضع البيض العراقي في السلة الإيرانية وجعل العراق حديقة خليفة لايران .والنتيجة نبذ العراق وانعدام الثقة بقيادته التي اثبتت انها لا تستطيع ترك ايران والإملاءات الإيرانية اطلاقا . بحيث حتى رغبة العراق بالحضور في قمة الرياض جوبهت بالرفض من الخارجية السعودية لعدم ثقة قادة تلك الدول وادارة ترامب بالقيادة في العراق اولا ، وثانيا لأن قادة تلك الدول لديها علم ب( التغيير القادم في العراق ) والذي بموجبه سوف تطرد إيران من العراق والمنطقة ،وتستبدل تلك القيادة العراقية الحالية بقيادة وطنية جديدة تؤمن باللحمة العربية والتحالف مع المجتمع الدولي اي (وضع البيض العراقي في اكثر من سلة مهمة )وحينها سيجد العراق طريقه سالكا نحو الدول الخليجية ومصر والأردن والولايات المتحدة ودول العالم !
ولا تفصل العراق عن ذلك إلا خطوة واحدة وهي قادمة وقريبا .خصوصا بعد الشروع بالحرب الاقتصادية الاميركية والعقوبات ضد المصارف العراقية ،وضد تمويل إيران من المال العراقي عبر اتفاقية استيراد الغاز الإيراني والتي توقفت بأمر أميركي .والعراق مقبل على خواء تام في خزينته الرسمية( اي لا يستطيع حتى دفع الرواتب في الايام القادمة ) .وحينها ستكون الحكومة والطبقة السياسية في العراق منبوذتان شعبيا .ولا حل إلا برحيلهما وقريبا جدا !
ملاحظة :-
هذه قراءة عن معلومات وليس تشهير او تحقير لأحد إطلاقا، وليس شائعات . فالذي يريد سماع الحقيقة فهذه هي الحقيقة .ومن لا يريد سماع الحقيقة فلقد تعودنا على شتم وتسقيط جيوشهم الإلكترونية ومرتزقتهم الإعلامية ضدنا وضد الذين ينقلون الحقيقة !
حمى الله العراق واهله من كيد الكائدين !
سمير عبيد
٢١ فبراير ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • “العوجا 17:47”.. قصة بسالة حقيقية سطرتها “القوات الجوية الملكية السعودية”
  • “مقتل الرهائن جاء نتيجة قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي”
  • ماهي أسباب عزل “العراق” عن اجتماع “الناتو العربي” في الرياض؟
  • النتشة: تسليم جثامين “إسرائيليين” رسالة قوية من الفصائل الفلسطينية لعائلات الأسرى والاحتلال
  • عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”
  • “هدف طال انتظاره”.. رسالة واضحة من الرئيس السيسي إلى نظيره الأمريكي ترامب
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب
  • رئيس وزراء العراق يؤكد استمرار بلاده في تقديم الدعم للشعب اللبناني
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد استمرار بلاده في تقديم الدعم للشعب اللبناني