ما هي عواقب قرار تجنيب تدريس اللغات بالثانوية العامة؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
حذرت الدكتورة شهيرة عبد الله الحاصلة على الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة باريس "ايست بفرنسا" من عواقب قرارات وزارة التربية والتعليم المزمع صدورها بشأن تجنيب مجموع درجات اللغات الثانية والمواد الفلسفية من مجموع درجات الثانوية العامة، وهو ما يعد تهميش للمواد العلمية.
وقالت في تصريحات خاص ل"بوابة الوفد" إن مواد ليس لها أهمية يعني انها لم يعد لها ثقل وانا اساتذتها لم يعد لهم أهمية في العملية التعليمية، مؤكداً أن مخرجات القرار عواقبها وخيمة وهو ما ينذر بإغلاق كليات الآداب والألسن واللغات والترجمة وأقسام المواد الإنسانية بكليات التربية خلال السنوات القليلة المقبلة فضلا عن وجود الالف من الخريجين بدون عمل، وما يترتب عليه من هجرة خريجي اللغات خارج البلاد وخسارة كوادر بشرية على قدر من الوعي والعلم ونضطر بعد سنوات لدفع أموال طائلة للاستعانة بهم في أعمال الترجمة ووظائف الخارجية وغيرها من الوظائف المختلفة.
وقالت ما مصير الاتفاقيات الدولية بين الدول المختلفة والمؤسسات الثقافية للناطقين باللغات الفرنسية والألمانية وغيرها من اللغات مع وزارة التربية والتعليم هل سيتم الغاءها ولا كيف سنبرر لهم قرار تهميش تدريس لغات يتهافت على دراستها كل طلاب العلم من دول العالم .وتابعت اللغة الفرنسية التي تعد اللغة رقم 2 في العالم والتي يتم تدريسها بمدارس مصر منذ عقود سيتم الاستغناء عنها والوزارة تدعي انها لم تلغى ولكن خارج المجموع .وهي تدرك تماما ان مادة خارج المجموع يعني خارج حسابات الطالب في جدول التحصيل الدراسي .
وتساءلت هل تهميش تدريس مواد علمية يقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية .بأي منطق علمي واي فكر يتم التهميش لعلوم الفلسفة واللغات .وقالت لو مريض يعاني من مرض بالكبد هل قرار الطبيب استئصال العضو المعلول ولا علاجه .وهو ما شجع الاعلامي تامر امين بالخروج علينا باراء غريبة تسفه من تدريس التاريخ والجغرافيا والعلوم الانسانية واللغات بشكل عام . وكأن هناك طمس للهوية متعمد ومتناسي ان وجدان وهوية الاجيال تتشكل من العلوم الانسانية وان تعليم اللغات المتعددة هو السبيل الامثل حاليا في سوق العمل للحصول على وظائف .
وتابعت مادة خارج المجموع يعني مادة لا تعد في حسابات الطالب ولن يبذل الطالب مجهود لمعرفة محتواها الا عدد من الساعات قبل الامتحان ليتمكن من نجاحها فقط مثلها مثل التربية الدينية .لنجد جيل يخرج علينا فاقد للدين والعلم ولغة .وهو ما اثبت فشله في الفترة السابقة واصبح لدينا جيل يفقد للدين او يلجأ لتيارات متشددة ليأخذ عنهم الدين .واضافت ان ضم العلوم كالكيمياء والفيزياء يتنافى تماما مع الاصول التربوية التي ترتكز على تعليم الطالب الفرق بين العلوم وبعضها والتخصصات المختلفة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية الاتفاقيات الدولية المؤسسات الثقافية اللغة الفرنسية التحصيل الدراسي اللغات والترجمة كليات الآداب وهو ما
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للغة الأم.. ما أكثر اللغات المهددة بالانقراض؟
تُعتبر اللغة هي الوسيلة الأساسية للحفاظ على ثقافة وهوية المجتمع وضمان نقل المعرفة والعلوم إلى مختلف أنحاء العالم، ويوافق اليوم 21 فبراير ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة عام 1999، بغرض تعزيز اللغات الأم والحفاظ على التنوع اللغوي وحماية التراث الثقافي.
وانطلاقًا من الدور المهم للغات، تبذل الأمم المتحدة جهود كبيرة للحفاظ على لغات الشعوب الأصلية المهددة بالانقراض، نستعرض أبرزها وفق ما ذكره موقع the guardian، كالتالي:
تُعتبر لغة كريمتشاك من أكثر اللغات المُهددة بالانقراض، وهي اللغة الرسمية لشعب القرم الذي يعيش في شبه جزيرة أوكرانيا، إذ يوجد نحو 200 شخص فقط يتحدثون بهذه اللغة الآن.
لغة الساميهي لغة يتحدثها نحو 25 ألف شخص في المناطق الشمالية كالسويد والنرويج وروسيا وفنلندا، وتُصنف ضمن أبرز اللغات المهددة بالانقراض.
لغة رابا نويهي لغة يتحدثها حوال 3000 شخص فقط في جزيرة الصفح وهي جزيرة بركانية تقع في بولينيزيا بالمحيط الهادي.
لغة أكاهي لغة يتحدثها سكان قرية أروناشال براديش التي توجد في غابات شمال شرق الهند، وقد أختار سكانها تعلم اللغة الهندية والتحدث بها مؤخرًا، ما يهدد بانقراضها.
لغة أوتاواهي لغة يتحدث بها نحو 7000 شخص فقط في جنوب أونتاريو بكندا وشمال ميشيغان في الولايات المتحدة.
لغة أوديتعتبر أودي من أقدم اللغات في شمال القوقاز، ويتحدثها الآن حوالي 5000 شخص فقط في جورجيا وأذربيجان وأرمينيا.