صحيفة إسبانية: هذه خطة الملك محمد السادس لتحويل المغرب إلى قوة عالمية في كرة القدم
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ ع. أبو الفتوح
أفردت الصحيفة الإسبانية "لاراثون" تقريراً للتطور الكبير الذي تشهده كرة القدم المغربية، وذلك في أعقاب الأداء الملهم للمنتخب المغربي في الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أن "أشبال الأطلس" حققوا إنجازاً غير مسبوق بفوزهم بالميدالية البرونزية بعد التغلب على منتخب مصر بنتيجة 6-0، مقدمين أداء كرويا متطورا.
استثمار ملكي
وقالت الصحيفة في تقرير لها بهذا الخصوص، أن التقدم الحاصل في الكرة المغربية جاء بفضل استراتيجية طموحة برعاية الملك محمد السادس لتحويل المغرب إلى قوة كروية عالمية، مضيفة أن العاهل المغربي يتبنى استراتيجيات تهدف إلى تعزيز موقع المغرب على الساحة الكروية العالمية.
وقد تجسدت هذه الاستراتيجيات مؤخرا، يوضح المصدر، في توقيع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF) اتفاقية هامة مع مجموعة OCP، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص، مؤكدا أن الاتفاقية تؤدي إلى إنشاء صندوق خاص موجه لدعم وتطوير كرة القدم في المغرب، بما يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس في تعزيز الشفافية والحكم الرشيد.تطوير المرافق والبنية التحتية
أشارت "لاراثون" إلى أن الصندوق الجديد سيعمل على تحديث مراكز التدريب في كافة أنحاء المغرب، مزودًا إياها بأحدث التقنيات ويشرف على إدارتها بكفاءة عالية. الهدف من هذه المبادرة هو تحسين مستوى التدريب للمواهب الشابة، مما سيساهم في تأهيل لاعبين مميزين للفرق المحترفة وضمان استدامة المشروع على المدى الطويل.
تعزيز التدريب والتطوير
وأضافت الصحيفة أن استثمار الملك محمد السادس في الشباب هو أحد المحاور الأساسية لهذه الخطة، مشيرة إلى أن الصندوق سيشمل برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تطوير المهارات الرياضية وتعزيز القيم الرياضية. كما سيعزز التكامل الاجتماعي للشباب، حيث ستشرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) على إدارة جديدة للرياضة لضمان تطور أكاديمي صارم.
تطلعات مستقبلية كبيرة
تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الريادة الكروية العالمية، حيث يسعى المغرب للاستفادة من النجاحات الأخيرة في كرة القدم لتعزيز دوره كقوة رياضية على الصعيدين القاري والدولي. كما أن الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال يعكس التزام المغرب بتعزيز مكانته العالمية في الرياضة، يضيف المصدر.
الركراكي وعدم بلوغ نهائي الأولمبياد
وفي سياق آخر، هذا ولم تغفل الصحيفة الإسبانية الإشارة إلى أن عدم تأهل المنتخب المغربي تحت 23 عاماً لنهائي دورة الألعاب الأولمبية بعد الهزيمة أمام إسبانيا، جر على الناخب الوطني الأول وليد الركراكي انتقادات واسعة، على الرغم من كونه لم يكن مدرباً للمنتخب الأولمبي، إلا أنه اتٌّهم بشكل غير مباشر بالمسؤولية عن الإقصاء، تضيف "لاراثون".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات تمحورت حول تدخل المدرب في قرارات الفريق الذي يدربه طارق السكيتيوي، مبرزة أن الركراكي ظهر في المدرجات خلال المباراة الأولى من مرحلة المجموعات ضد الأرجنتين، حيث لوحظ وهو يوجه تعليمات للاعبين، مما أثار جدلاً حول مدى تأثيره على الأداء التقني للفريق في البطولة، مضيفة أن الدور الذي لعبه الركراكي كان أحد عوامل النقاشات الساخنة داخل أوساط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کرة القدم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة الثقافة الفرنسية تتوج زيارتها للصحراء المغربية بتوقيع إتفاقيات شراكة في عدة مجالات
زنقة 20. الرباط
أنهت وزيرة الثقافة بالجمهورية الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الثلاثاء، زيارة عمل التي امتدت لثلاث أيام بين الرباط، طرفاية، العيون والداخلة، في زيارة وصفتها المسؤولة الحكومية الفرنسية بالتاريخية، جددت من خلالها وهي بقلب الصحراء المغربية التأكيد على موقف الجمهورية الفرنسية الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
زيارة المسؤولة الحكومية الفرنسية إلى المغرب، اختتمتها اليوم الأربعاء، بلقاء مع فاعلين وطلبة بمدرسة ISART الفرنسية لصناعة ألعاب الفيديو، الواقعة برحاب الجامعة الدولية بالرباط، تم خلال هذا اللقاء الإعلان عن مشاركة المغرب في Game Crealab frogonophone والإعلان عن استضافة المغرب كضيف شرف ملتقى دولي لصناعة الألعاب الالكترونية بفرنسا، مما يعكس مكانة المغرب في هذه الصناعة الثقافية.
وبمقر قطاع الثقافة، أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي مباحثات ثنائية، تم خلالها تجديد التأكيد على متانة وقوة العلاقات المغربية الفرنسية، وبحث سبل التعاون الثقافي المشترك وتبادل زيارات المسؤولين، ووضع آلية تتبع لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وفي لقاء مع وسائل الإعلام، مباشرة بعد اللقاء الثنائي، أكد السيد بنسعيد أن هذا هو اللقاء الرابع مع الوزيرة ذاتي، بعد لقاء في مدينة كان، ثم باريس، ثم الرباط في إطار زيارة دولة التي قام بها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأضاف السيد بنسعيد بأن هذه اللقاءات المتتالية تعكس عمق ومستوى التعاون الثنائي القائم بين البلدين بفضل شراكة استثنائية وطيدة وقع عليها من طرف قائدي البلدين، والرامية الى تمكين البلدين من رفع جميع التحديات التي تواجههما بشكل أفضل، وذلك عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي، كما تم التوقيع أمام أنظار جلالة الملك وفخامة الرئيس ماكرون على عدد من اتفاقيات تعاون و اليوم يتم تنزيل هذه الاتفاقيات على أرض الواقع.
واستحضر المسؤول الحكومي المغربي زيارة الأمس إلى أقاليم طرفاية، العيون و الداخلة، وهي المرة الأولى التي يقوم خلالها مسؤول حكومي فرنسي بزيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهذا تجديد التأكيد على الموقف الداعم لفرنسا العضو الدائم لمجلس الأمن الدولي لمغربية الصحراء وقضية وحدتنا الترابية، مضيفا بأن العلاقات بين المغرب وفرنسا ليس فقط علاقات دبلوماسية وإنما تاريخية وهي كذلك علاقات تعاون وشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، كما أن المغرب سيكون ضيف شرف مهرجان باريس للكتاب، وهذا يعكس مرة أخرى الروابط التي تجمع بلدينا من جهة، والمكانة التي يحتلها المغرب بقيادة جلالة الملك نصره الله في محيطه الإقليمي والدولي.
إثر ذلك تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين، الأولى إعلان نوايا للتعاون في مجال الأرشيف السمعي البصري والسينمائي وقعها كل من مهدي بنسعيد ورشيدة داتي وتهدف إلى تبادل الخبرات، والتجارب في هذا المجال.
كما وقع اتفاق تعاون في المجال السينمائي بين المدير العام للمركز السينمائي المغربي بالنيابة عبد العزيز البوزدايني و رئيس الوطني السينمائي الفرنسي السيد جاتان بريل، تهم تنظيم لقاءات في مجال الانتاج المشترك خلال النسخة القادمة من مهرجان كان للسينما، وتبادل الخبرات والتجارب، ومواكبة خلق فرع معهد السينما بالداخلة، وتوجه مشترك نحو إفريقيا.
أما الاتفاقيات الأخرى، فهمت مجالات التراث الثقافي، والآركيولوجيا، ومجالي الأرشيف والكتاب إضافة إلى اتفاقيات تهم التعاون الثقافي والتبادل بين الخزانة السينمائية المغربية والمعهد الوطني للسمعي البصري INA من جهة، ومؤسستي المكتبة الوطنية الفرنسية، و المركز الوطني السينمائي الفرنسي من جهة أخرى.