المسعف البريم يعيد أمانة لأحد المحال التجارية بعد استشهاده
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
غزة - مدلين خلة صفا
"من باب الأمانة إن ربنا قدر ولم أتمكن من توصيل هذه الأغراض لأصحابها في مركز كهرمانة فإني أطلب منكم توصيلها لهم"، هذا جزء من وصية المسعف عبد الله البريم التي لم يستطع تنفيذها قبل استشهاده.
هذا هو حال أهالي قطاع غزة، فكل شخص يكتب وصيته وأمنيته قبل وفاته، فالموت هنا لم يدع أحداً يفكر في شيء سوى رد الحقوق لأصحابها وتنفيذ أمنيات لم يستطيعوا تنفيذها.
المسعف البريم واجه خلال فترة عمله بهذه الحرب مواقف عدة، عمل على تنفيذها إلا تلك التي وجب عليه رد حق لأصحابه ولم يستطع الوصول إليه.
بدأت حكاية الشهيد البريم حينما نشر مركز كهرمانة للملابس منشورًا عبر صفحته على موقع فيسبوك مرفقاً بصورة تحتوي أكياس وورقة كتب عليها كلمات الشهيد المسعف.
أثارت وصية الشهيد المسعف إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت انتشارًا واسعًا، حيث أوصى البريم برد أمانة كانت لديه لمتجر ملابس بعدما استطاع استردادها من مجموعة لصوص سطو على المحل التجاري.
وجاء في وصية الشهيد، "من باب الأمانة إن ربنا قدر ولم أتمكن من توصيل هذه الأغراض لأصحابها في مركز كهرمانة فإني أطلب منكم توصيلها لهم".
وتابع: "هذه أغراض قمت بأخذها من لصوص سرقوها من المحل واحتفظت بها في خزانتي، إن لم أتمكن أنا من توصيلها فعلى من يقرأ هذه الورقة من أهلي أو زملائي توصيل الأمانة لأصحابها، سامحونا".
لم تكن هذه الرسالة سوى وصية أمانة خاف المسعف الشهيد أن تبقى في ديته ولكن القدر كان له رأي آخر.
لم يتوقف الأمر عند حدود ذلك، فبحسب ما نشر مركز كهرمانة على صفحته رواية أهل المسعف عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة الساحة بغزة.
ووفق رواية الأهل فقد شاهد المسعف الشهيد مجموعة لصوص تخرج من المركز التجاري يحملون بعضاً من بضاعته فقام باعتراض طريقهم واستعادة المسروقات وحفظها داخل خزانته الشخصية بالمشفى.
وأضاف المركز، عند استشهاد المسعف أبلغت ادارة المشفى ذويه بوجود أمانة وحاجات لابنهم، وبعد ذهابهم لاستلامها وجدوا بضاعة المركز موجودة بأكياس ومكتوب عليها بورقة أن هذه البضاعة لمركز كهرمانة.
وتابع المركز، رغم عناء التواصل وصعوبة التحرك والتنقل آثر أهل الشهيد المسعف أن تنفذ وصية ابنهم بعد استشهاده.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
ترقب لبناني واسرائيلي لـأحد العودة
يُنتظر أن تشهد عطلة نهاية الأسبوع زحفاً لأبناء البلدات الحدودية، بمؤازرة شعبية من مختلف المناطق، في تكرار لمشهد «أحد العودة» الذي جرى الأسبوع الماضي. وقد انتشرت دعوات شعبية باسم أهالي بلدات يارون ومارون الرأس وعيترون وبليدا وميس الجبل وحولا ومركبا والعديسة وكفركلا، داعيةً إلى التوجّه نحو مداخل هذه البلدات وإزالة السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مداخلها. وقالت مصادر مطّلعة ل" الاخبار" إن إسرائيل تتحسّب لتبعات هذه الدعوات، بعدما أدّت أحداث الأحد الماضي إلى تجاوز الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المقرّرة، وأجبرت قوات الاحتلال على التراجع من مساحاتٍ كبيرة، وسهّلت انتشار الجيش وعودة الأهالي. كما أعربت المصادر عن تخوّفها من أن تُصعّد قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد الأهالي بإطلاق النار المباشر عليهم، كما حدث الأسبوع الماضي، ما أدَّى إلى استشهاد 26 شخصاً وإصابة أكثر من 100.
وبحسب المصادر ذاتها، ستّتخذ قوات «اليونيفل» إجراءات سلامة - ليس لحماية المدنيين كما تقتضي مهمّتها - بل لحماية جنودها ودورياتها والالتزام بالملاجئ.
وتوقّعت المصادر أن تتخذ الضغوط الدولية على لبنان أشكالاً جديدة في ملفّي الأسرى وإعادة الإعمار وصرف التعويضات. وأشارت إلى أن ملف الأسرى لدى جيش الاحتلال مُدرَج على أجندة المندوبة الأميركية الجديدة الخاصة للبنان، مورغان أورتاغوس، مع تحذير من لجوئها إلى الابتزاز لتحصيل مكاسب لصالح إسرائيل مقابل تحريرهم، مثل بقاء الاحتلال في 5 تلال حاكمة في المنطقة الحدودية.
وكان أعلن من قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية استقبل قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، واطلع منه على التقارير المتعلقة بالوضع في الجنوب وطلب منه تفقده والاطلاع على الوضع ميدانياً فيه لاسيما بعد انتشار وحدات الجيش.
أما في الميدان الجنوبي، فتواصلت الخروقات الاسرائيلية لوقف إطلاق النار، وقام الجيش الإسرائيلي بحرق ما تبقى من منازل في بلدة كفركلا. وللمرة الأولى منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، شنّت الطائرات الإسرائيلية، فجر أمس، غارات على مواقع بين منطقتي جنتا والشعرة عند الحدود اللبنانية-السورية، جهة القصر. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن غارة الجيش الإسرائيلي على جنتا – البقاع، أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط ضحيتين هما: عباس الموسوي من بلدة النبي شيت، ووسام البرجي من بلدة علي النهري، وإصابة 10 أشخاص بجروح. ولاحقاً، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "أن طائراتٍ حربية تابعة لسلاح الجو، وبناءً على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات، شنت خلال الليلة الماضية غاراتٍ على أهدافٍ عدة تابعة لحزب الله في منطقة البقاع، والتي شكلت تهديدًا للأراضي الإسرائيلية وللقوات التابعة لجيش الدفاع". وقال عبر "إكس": "من بين الأهداف التي تم استهدافها موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية-اللبنانية، تستخدمها منظمة حزب الله الإرهابية لمحاولة تهريب الأسلحة إليها. وأضاف: "يعتبر إطلاق مسيرة الاستطلاع التابعة لحزب الله، التي كانت في طريقها إلى المجال الجوي الإسرائيلي (الخميس) وتم اعتراضها من قبل سلاح الجو انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".